أحمد العبدالله- سبق- المشاعر المقدسة: تكللت عملية جراحية معقدة لمريض سعودي أربعيني بالنجاح، حيث تخلص من معاناة استمرت سنوات بسبب ورم في الغدة النخامية. وكان المريض قد خضع لجراحة لاستئصال الورم قبل عشرة أعوام، لكنه عانى مؤخراً من ضغط على العصب البصري في قاع الجمجمة، أدى إلى تدهور حاسة الإبصار لديه بشدة.
وفحص فريق طبي متكامل من الاستشاريين والمختصين، قاع جمجمة المريض في مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة.
وتألف الفريق الطبي من متخصصين في جراحة المخ والأعصاب، وجراحة مناظير الجيوب الأنفيه وقاع الجمجمة، بالإضافة إلى أطباء الغدد الصماء، واستخدموا في الفحص أحدث ما توصلت إليه التقنيات الجراحية التنظيرية وأجهزة الملاحة الجراحية.
وبعد إجراء الفحوصات السريرية والمعملية والإشعاعية المناسبة، تقررت الخطة الجراحية المتقدمة الخاصة باستئصال الورم عن طريق المنظار الجراحي باستخدام الملاحة الجراحية.
وقال رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب، الدكتور محمد قصاب: "عجّلنا بإجراء الجراحة بعد موافقة الإدارة الطبية بسبب حدوث تدهور سريع في القدرة البصرية ناجم عن ضغط الورم للعصب البصري".
وأضاف: "بحمد الله وتوفيقه؛ استعاد المريض بصره وقدرته على القراءة بعد 48 ساعة مع صبيحة عيد الأضحى، وتأكدنا من خلال الفحوص أنه استعاد القدرة البصرية".
وأردف الدكتور "قصاب": "نحن نسعد بإجراء هذه العمليات الناجحة، لأن الإمكانيات المتقدمة متوفرة، والكوادر البشرية المؤهلة جاهزة لهذه المهمة، والنتائج التي نحصل عليها تكون ممتازة وتماثل ما تحققه المراكز العالمية".
وقال استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمدينة الملك عبدالله الطبية والأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة أم القرى، الدكتور أسامة مرغلاني: "العملية الجراحية خلت من أي مضاعفات، وخرج المريض بحالة صحية مستقرة".
وأشاد بالإمكانيات العالية المتقدمة التي تًمكن الطبيب من معرفة الأجزاء الحساسة والخطرة في قاع الجمجة بالقرب من العيون وأعصابها لتجنب أي مضاعفات، وللوصول إلى النتائج رائعة وأشار إلى مشاركة قسم الأنف والأذن والحنجرة، الاستشاري الدكتور إسلام حرز الله، في إجراء العملية.
وقال المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية، الدكتور ياسين ملاوي: "نحن سعداء بهذا الإنجاز الطبي الذي تطلب مهنية عالية ونشكر الفريق الطبي المعالج".
وأضاف: "المدينة تزخر بالإمكانات والكوادر الطبية المؤهلة علمياً وعملياً في مختلف التخصصات الطبية، وذلك في ظل اهتمام ورعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، و "المدينة" تحرص على تقديم الخدمات الطبية والعلاجية والتشخيصية عالية المستوى".
وقال المريض، مرعي ناشري (44 عاماً): "سعادتي لا توصف باستعادة بصري بعد معاناة طويلة، وقد تلقيت النصح بأن أتوجه إلى "مدينة الملك عبدالله الطبية"، وقدمت أوراقي للتنسيق، وبالفعل قبلت حالتي وأجريت لي الفحوص ثم خضعت للعملية الجراحية الناجحة بفضل الله".
وشكر "ناشري" جميع أفراد الطاقم الطبي في "المدينة"، وأعرب عن تقديره، بشكل خاص، للدكتور "قصاب" الذي بذل جهوداً كبيرة لعلاجه.