تمكن فريق جراحي بالعاصمة المقدسة من إستئصال كيس دماغي من أنف مريضة بإستخدام الملاحة الجراحية والمنظار الضوئي, حيث كانت تشتكي هذه المريضة من سيلان السائل الدماغي من الأنف ادى الى اصابتها بهجمة من التهاب السحايا الدماغية ومن إنسداد شديد في الجهه اليمنى. وبعد مناظرة الحالة من الفريق الجراحي المكون من الدكتور أسامة مرغلاني " الاستاذ المساعد في جامعة أم القرى ورئيس قسم الانف والاذن و الحنجرة في مدينة الملك عبدالله الطبية, والدكتور محمد ياسين قصاب "إستشاري جراحة المخ والأعصاب و الموكل برئاسة قسم جراحة المخ و الاعصاب بمركز العلوم العصبية " بالمدينة. وبعد عمل الفحوصات والأشعة اللازمة و التي تضمنت اجراء تصوير بالصبغة للصهاريج الشوكية في قاعدة الدماغ, تبين وجود الكيس الدماغي المنفتق الي الأنف ممتداً من الدماغ وبعد نقاش مطول مع المريضة أجُريِت لها العملية التي استغرقت 5 ساعات بالمنظار الجراحي دون الحاجة الى اجراء فتح جراحي خارجي للجمجمة لاستئصال الكيس الدماغي بنجاح تام و لله الحمد وغادرت المستشفى في أتم الصحة والعافية. ويذكر أن المريضة قد رفضت العمل الجراحي في عدة مراكز أخرى في المملكة خلال التسعة سنوات السابقة وذلك لعدم توفر الجراحة التنظيرية لمثل هذه الحالات التي تتطلب درجة متقدمة جدا من الخبرة مع توفر التقنيات الحديثة كالملاحة الجراحية الدماغية و للجيوب الانفيةو المناظير الحديثة ولإخبارها أنه لايمكن عملها إلا عن طريق فتح الجمجمة و تبعيد الدماغ للوصول الى الكيس و استئصاله و ترميم الثقب في قاعدة الجمجمة ومايتبع ذلك من مضاعفات محتملة وتنويم في العناية المركزة. وبفضل الله , تم إستئصال الكيس الدماغي بنجاح وترميم قاع الجمجمة بالمنظار الجراحي بإستخدام الملاحة الجراحية وقد ذكر الدكتور أسامة أن مثل هذه العمليات أصبحت ميسرة ومتوفرة في مدينة الملك عبدالله وقد أُدخِلت الملاحة الجراحية منذ مايقرب عن ستة أشهر وتم عمل أكثر من 40 عملية جراحية للأنف والجيوب الأنفية بإستخدام هذه التقنية العالية الجودة بدقة متناهية, حيث تًمكن الطبيب من معرفة الأجزاء الحساسة والخطرة في قاع الجمجة بالقرب من العيون وأعصابها لتجنب أي مضاعقات لاسمح الله ولوصول النتائج إلى أعلى المستويات من النجاح. وقد نوه الدكتور أسامة مرغلاني بالإمكانيات العالية والتقنيات المتوفرة والدعم اللامحدود الذي يلقاه من سعادة المدير التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة والذي أعرب بدوره عن الدعم الذي يلقاه من حكومتنا الرشيدة لجعل هذه المدينة من أحدث المراكز الطبية في المنطقة والتي تفخر بكوادرها الطبية وتجهيزاتها العالية التي تستطيع من خلالها إستقبال وعلاج الحالات من الدرجة الرابعة 1