عند تشخيص أي مريض بالسرطان يتبادر الى ذهنه معادلة بسيطة (السرطان = الموت ) وهو ما تنفية جملة وتفصيلا جميع مراكز الأبحاث العالمية التي أكدت ارتفاع نسبة المتعافين منة في ظل تطور الأساليب التشخيصية والعلاجية لمريض السرطان الذي تجاوز حدود علاجه العلاج الدوائي المجرد بل استحدث العلاج النفسي والدعم الاجتماعي للمريض . وعند العودة لطبيعة المرض ومنشئة نجدة عبارة عن خلل في انقسام الخلايا مما يؤدي الى سرعة انقسامها وانتشارها بشكل خارج عن سيطرة الجسم وامتدادها الى أعضاء الجسم الأخرى ,وعلى الرغم من طبيعة المرض الشرسة الا أن الجمعية الأمريكية للسرطان ومراكز الابحاث البريطانية على حد سواء أكدت انخفاض معدل الوفيات بنسبة 23% , و ذالك نتيجة تنوع وتطور الخيارات العلاجية التي تشمل العلاج كيماوي والعلاج الاشعاعي و العلاج الهرموني ويتم اختيارها على حسب نوع السرطان وحالة المريض . ويظل أهم ما يقلق المريض هو الأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج منها: القيء والغثيان ,تساقط الشعر ,فقدان الشهية ,تقرحات الفم والحلق ,اضطرابات الذاكرة التي تؤثر على الحياة العامة للمريض ويتم التعامل معها من قبل الطبيب المعالج على حسب حالة المريض , ولذالك وجب التنويه انها مجرد أعراض مؤقتة تنتهى بمجرد توقف العلاج عند شفاء المريض والتأكد من عدم حاجته له ,وعلى الرغم من تطور العلاجيات الدوائية للقضاء و السيطرة على مرض السرطان يظل بالمقام الأول عامل التشخيص المبكر وسرعة اكتشاف المرض في مراحلة المبكرة مما يؤدي الى سرعة علاجه والحد من انتشاره في الجسم , وخلال الرحلة العلاجية قد يمر المريض بمراحل من الانتكاس النفسي ويدخل في دوامات الاحباط مما يؤثر سلبا على علاج المريض وقدرته على التشافي لذالك وجب أن لا يتم اغفال الجانب النفسي والاجتماعي للمريض نظرا لأهميته القصوى في الخطة العلاجية . وفي مجمل نتائج جميع الدراسات نجد أن مرض السرطان ليس مميتا أذا تم تشخيصه في وقت مبكر عن طريق الفحوصات الدورية خصوصا ممن لهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بهذا المرض ,وذا تم اختيار العلاج المناسب للحالة والحرص على توفير الدعم النفسي المناسب للمريض . د/لجين خالد قربان صيدلي اكلينيكي