تتكامل مهام إدارات الاطفاء والسلامة وإدارة الكوارث المشاركة ضمن قوات الدفاع المدني في تنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام من أجل الوصول لأعلى مستويات الجاهزية والاستعداد للوقاية من كافة المخاطر التي تهدد سلامة ضيوف الرحمن والتدخل الفاعل في مباشرة جميع أنواع الحوادث وفق آليات واضحة للتنسيق بين جميع تشكيلات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والمشاعر وكافة الجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج . ويؤكد اللواء حمد بن عبد العزيز المبدل مدير إدارة الاطفاء بالحج وجود تنسيق كامل بين جميع وحدات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج هذا العام على اختلاف مهامها واختصاصاتها لتحقيق الهدف الأسمى في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن وتقديم صورة مشرفة لما تبذله بلادنا المباركة من جهود جبارة وإمكانات هائلة في رعاية حجاج بيت الله الحرام. وأشار اللواء المبدل إلى أن مهام إدارة الاطفاء والإنقاذ بالحج تشمل اتخاذ كافة الاستعدادات للتعامل مع مختلف أنواع الحرائق في منشآت اسكان الحجاج ومخيماتهم بالمشاعر المقدسة وكافة المنشآت الأخرى التي تقدم خدماتها للحجيج ،وكذلك حرائق المركبات و المنشآت الصناعية والخدمية وغيرها . وذلك من خلال خطة انتشار وتمركز لوحدات الاطفاء تغطي جميع أماكن تواجد الحجاج، ونشر عدد كبير من الفرق الميدانية الثابتة والموسمية،مشيراً إلى جاهزية 96 مركزاً وفرقة ميدانية للإطفاء في مشاعر منى ومزدلفة وعرفات، بالإضافة إلى المراكز والفرق الميدانية بالعاصمة المقدسة وعددها 42 فرقة ومركزاً ثابتاً، فضلاً عن 20 فرقة موسمية،فضلا عن قوة الطوارئ بعدد 5 فرق و55 وحدة اطفاء متنقلة تستخدم للدعم والإسناد في حالات الطوارئ والحوادث الكبرى. بما في ذلك حوادث الأبراج والمباني العالية . ولفت اللواء المبدل إلى تكامل آليات الدفاع المدني للتعامل مع حوادث الحريق التي قد تحدث - لا قدر الله - في الحج ،منها آليات الاطفاء المتطورة والمجهزة بمضخات شديدة القوة في دفع المياه ومواد الاطفاء بكميات كبيرة، بالإضافة إلى آليات الاطفاء ذات الأحجام الصغيرة بما يتناسب وبيئة العمل في الحج من حيث الازدحام الشديد وضيق الممرات والكثافة البشرية في كثير من المواقع مثل الدراجات النارية ذات الأربع عجلات والمجهزة بخزانات للإطفاء تمكنها من التعامل السريع مع الحرائق في بداية حدوثها . وعن شبكات الاطفاء في المشاعر، أوضح اللواء المبدل وجود تنسيق كامل مع شركة المياه الوطنية بالمنطقة الغربية للتأكد من جاهزية جميع شبكات الاطفاء من حيث ضغط المياه المناسب لتشغيلها في حالات الطوارئ وكذلك تأمين كافة الخراطيم ومفاتيح المياه الخاصة بهذه الشبكات والتي يبلغ عدد مأخذها في منى ومزدلفة وعرفات 2511 مأخذ للمياه . من جانبه أوضح العميد أحمد بن عبدالله الشغيثري مدير إدارة السلامة بالحج أن أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج لا تقتصر على التنسيق بين تشكيلات القوات المشاركة في هذه المهمة العظيمة بل تشمل التنسيق مع كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة بمهام الدفاع المدني للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن مهام إدارة السلامة تتضمن التنسيق مع كافة الجهات التي يوجد لديها مقرات بالمشاعر المقدسة، وكذلك المنشآت التابعة لها بشأن توفير كل اشتراطات ومتطلبات السلامة في هذه المنشآت والتأكد من فاعليتها وصلاحيتها قبل بدء أعمال الحج بوقت كاف، بالإضافة إلى متابعة اشتراطات السلامة في الأنفاق والمساجد والمستشفيات والمجازر وغيرها من المنشآت التابعة للوزارات والأجهزة الحكومية، وتقديم الاستشارات الفنية والتنظيمية لكافة الجهات العاملة في الحج فيما يتعلق بأعمال السلامة، وتزويد مؤسسات الحج والطوافة بكافة الارشادات وتعليمات السلامة في المشاعر المقدسة ومتابعة تنفيذها، بالإضافة إلى التنسيق مع أركان السلامة في مراكز الدفاع المدني بمنى ومزدلفة وعرفات بشأن أي صعوبات أو معوقات تواجههم والعمل على تذليلها ومعالجتها قبل بدء وصول الحجاج للمشاعر. وأشار العميد الشغيثري إلى أن الاستعدادات تتضمن تكثيف دوريات السلامة على مدار الساعة لمتابعة اشتراطات السلامة في اسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة، ومخيمات الحجاج بالمشاعر، بما في ذلك متابعة أعمال نصب الخيام بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة للتحقق من تطبيق جميع التعليمات الخاصة بمخارج الطوارئ واتساع الممرات وسلامة التمديدات الكهربائية ومطفيات الحريق اليدوية ولا يتم ايصال التيار الكهربائي لهذه المخيمات إلا بعد استيفاء كافة متطلبات السلامة. وبين العميد الشغيثري الدور المهم لدوريات السلامة في متابعة تطبيق قرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر وكذلك رصد أي مخالفات من شأنها تعطيل أنظمة الاطفاء الآلي بمشروع الخيام المطورة بمشعر منى، أو إعاقة مخارج الطوارئ وغيرها من المخالفات التي يتولى فرق السلامة التعامل معها وفقاً للإجراءات النظامية المقررة، مشيراً إلى حرص إدارة السلامة في الحج على إصدار دليل تعليمات وإرشادات السلامة بالمشاعر المقدسة وتوزيعه على كل مؤسسات الطوافة، لتعريفها بما استحدث من تعليمات جديدة مثل التعليمات الخاصة بتفويج الحجاج لمحطات قطار المشاعر، بالإضافة إلى إعداد استمارات كشف لمحطات قطار المشاعر بالخط الجنوبي، وتقرير كشف على المباني والمخيمات بالمشاعر المقدسة لضمان توحيد إجراءات الكشف والإشراف الوقائي. من ناحيته أوضح العقيد د.م علي بن عمير الشهراني مدير إدارة مواجهة الكوارث بالحج أن إدارته تعمل كجزء من منظومة قيادة قوات الدفاع المدني خلال موسم الحج، كجهة معنية بتنسيق وتوحيد جهود ومسؤوليات الأجهزة الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ، ووضع الخطط والآليات اللازمة لتنفيذ هذه المهام بالشكل المطلوب لافتاً إلى أن مهام إدارة مواجهة الكوارث في الحج تتضمن تحليل كافة المخاطر الافتراضية بالحج وتصنيفها حسب درجة خطورتها وتحديد مسبباتها ومواقع حدوثها واقتراح الوسائل اللازمة لتلافيها والتخفيف من آثارها، فضلاً عن إيجاد الآليات الفاعلة لمواجهتها من خلال تكامل جهود كافة الجهات الحكومية المعنية، كما تتضمن مهام إدارة مواجهة الكوارث في الحج . كما يؤكد العقيد د.م علي بن عمير الشهراني تشغيل مركز عمليات الطوارئ للدفاع المدني خلال موسم الحج، والذي يتولى تنسيق العلاقة بين المديرية العامة للدفاع المدني والوزارات والأجهزة الحكومية عبر مندوبين على مستوى عالٍ من ذوي القدرة والصلاحية لتمثيل جهاتهم وتقديم كافة المعلومات عن إمكانيات جهاتهم والبدائل التي يمكن الاستعانة بها في حالات الطوارئ وفقاً لخطة العمل التفصيلية الخاصة بمهام كل جهة من الجهات، بالإضافة إلى متابعة تجهيز مواقع الإيواء في العاصمة المقدسة والمشاعر بكل ما يلزم لاستخدامها متى كانت هناك حاجة لذلك ومتابعة تنفيذ عمليات الإيواء والإخلاء الطبي وتقديم الاغاثة للمتضررين من الحوادث الكبرى أو الكوارث التي قد تقع لا سمح الله خلال موسم الحج ، كما تتضمن مهام إدارة مواجهة الكوارث حشد الآليات والتجهيزات الخاصة بالدعم والاسناد في مناطق الاسناد القريبة من المشاعر المقدسة وتهيئتها لاستخدامها في حالات الطوارئ وتنسيق مشاركة فصيل كيماوي من وزارة الدفاع للمساهمة مع فرق ووحدات الدفاع المدني في أعمال التدخل أو حوادث المواد الخطرة، كذلك تنسيق مشاركة الغواصين من القوات البحرية وحرس الحدود للمشاركة في أعمال الإنقاذ في حوادث السيول والأمطار. وأشار العقيد د.م الشهراني إلى دور إدارة مواجهة الكوارث بالحج في تنسيق وتهيئة المتطوعين ضمن صفوف الدفاع المدني خلال موسم الحج ،وكذلك عدد من طلاب المعهد الفني للتدريب الصحي الأهلي للمشاركة في تنفيذ أعمال الدفاع المدني ومتابعة التغيرات المناخية على مدار الساعة لسرعة إتخاذ الإجراءات الاحترازية عند ظهور ما يشير إلى احتمال هطول الأمطار الغزيرة أو هبوب الرياح الشديدة، بالإضافة إلى إعداد برنامج شامل للفرضيات التدريبية بما يتناسب والمخاطر المتوقعة في الحج وصولاً إلى تنسيق جهود إعادة الأوضاع في المواقع المتضررة من الحوادث والكوارث وإعداد الخطط التي قد يتطلبها الموقف لمواجهة المخاطر المختلفة والتي لم يسبق إعدادها وذلك من خلال مجموعة من الضباط ذوي الخبرة العلمية والعملية من العاملين بالإدارة العامة لمواجهة الكوارث بالدفاع المدني وفروعها في جميع مديريات الدفاع المدني بالمناطق، والذين يشاركون في مهمة الحج هذا العام ضمن قوة مواجهة الكوارث والذين تم توزيعهم على أركان إدارة مواجهة الكوارث بقيادات مراكز الدفاع المدني في منى وعرفة ومزدلفة.