تشارك إدارات الإطفاء والسلامة وإدارة الكوارث في حج هذا العام 1434ه، ضمن قوات الدفاع المدني لتنفيذ الخطة العامة لمواجهة الطوارئ في الحج، وذلك للوصول لأعلى مستويات الاستعداد للوقاية من جميع المخاطر التي تهدد سلامة ضيوف الرحمن والتدخل الفاعل في مباشرة جميع أنواع الحوادث. وتعتزم إدارات الإطفاء والسلامة وإدارة الكوارث التدخل وفق آليات واضحة للتنسيق بين جميع تشكيلات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والمشاعر والجهات المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني كافة لمواجهة الطوارئ في الحج.
وقال مدير إدارة الإطفاء بالحج، اللواء حمد بن عبد العزيز المبدل: "هناك تنسيق كامل بين جميع وحدات الدفاع المدني المشاركة في مهمة الحج لهذا العام على اختلاف مهامها واختصاصاتها؛ لتحقيق الهدف الأسمى في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن، وتقديم صورة مشرفة لما تبذله بلادنا المباركة من جهود جبارة وإمكانات هائلة في رعاية حجاج بيت الله الحرام".
وأضاف: "مهام إدارة الإطفاء والإنقاذ بالحج تشمل اتخاذ الاستعدادات كافة، للتعامل مع مختلف أنواع الحرائق في منشآت إسكان الحجاج ومخيماتهم بالمشاعر المقدسة وجميع المنشآت الأخرى، التي تقدم خدماتها للحجيج، وكذلك حرائق المركبات والمنشآت الصناعية والخدمية وغيرها، وذلك من خلال خطة انتشار وتمركز لوحدات الإطفاء تغطي جميع أماكن وجود الحجاج".
وأردف: "سنقوم بنشر عدد كبير من الفرق الميدانية الثابتة والموسمية، وهناك 96 مركزاً وفرقة ميدانية للإطفاء في حالة استعداد بمشاعر منى ومزدلفة وعرفات، بالإضافة إلى المراكز والفرق الميدانية بالعاصمة المقدسة وعددها 42 فرقة ومركزاً ثابتاً، فضلاً عن 20 فرقة موسمية، بالإضافة إلى قوة الطوارئ بعدد خمس فرق و55 وحدة إطفاء متنقلة تستخدم للدعم والإسناد في حالات الطوارئ والحوادث الكبرى، بما في ذلك حوادث الأبراج والمباني العالية".
وتابع اللواء "المبدل": "آليات الدفاع المدني تتكامل للتعامل مع حوادث الحريق التي قد تحدث في الحج، وتتضمن آليات الإطفاء المتطورة والمجهزة بمضخات شديدة القوة في دفع المياه ومواد الإطفاء بكميات كبيرة، بالإضافة إلى آليات الإطفاء ذات الأحجام الصغيرة بما يتناسب وبيئة العمل في الحج من حيث الازدحام الشديد وضيق الممرات والكثافة البشرية في كثير من المواقع مثل الدراجات النارية ذات الأربع عجلات والمجهزة بخزانات للإطفاء تمكنها من التعامل السريع مع الحرائق في بداية حدوثها".
وبخصوص شبكات الإطفاء في المشاعر، قال: "يوجد تنسيق كامل مع شركة المياه الوطنية بالمنطقة الغربية للتأكد من استعداد جميع شبكات الإطفاء من حيث ضغط المياه المناسب لتشغيلها في حالات الطوارئ وكذلك تأمين جميع الخراطيم ومفاتيح المياه الخاصة بهذه الشبكات والتي يبلغ عدد مآخذها في منى ومزدلفة وعرفات 2511 مأخذاً للمياه".
وقال مدير إدارة السلامة بالحج العميد أحمد بن عبد الله الشغيثري: "أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج لا تقتصر على التنسيق بين تشكيلات القوات المشاركة في هذه المهمة العظيمة بل تشمل التنسيق مع الجهات الحكومية كافة ذات العلاقة بمهام الدفاع المدني للحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن".
وأضاف: "مهام إدارة السلامة تتضمن التنسيق مع الجهات التي يوجد لديها مقارّ بالمشاعر المقدسة، وكذلك المنشآت التابعة لها بشأن توفير كل اشتراطات ومتطلبات السلامة فيها، والتأكد من فاعليتها وصلاحيتها قبل بدء أعمال الحج بوقت كافٍ، بالإضافة إلى متابعة اشتراطات السلامة في الأنفاق والمساجد والمستشفيات والمجازر وغيرها من المنشآت التابعة للوزارات والأجهزة الحكومية".
وأردف: "من بين المهام تقديم الاستشارات الفنية والتنظيمية للجهات العاملة في الحج فيما يتعلق بأعمال السلامة، وتزويد مؤسسات الحج والطوافة بجميع الإرشادات وتعليمات السلامة في المشاعر المقدسة ومتابعة تنفيذها، بالإضافة إلى التنسيق مع أركان السلامة في مراكز الدفاع المدني بمنى ومزدلفة وعرفات بشأن أي صعوبات أو معوقات تواجههم والعمل على تذليلها ومعالجتها قبل بدء وصول الحجاج للمشاعر".
وقال العميد "الشغيثري": "الاستعدادات تتضمن تكثيف دوريات السلامة على مدار الساعة لمتابعة اشتراطات السلامة في إسكان الحجاج بالعاصمة المقدسة، ومخيمات الحجاج بالمشاعر، بما في ذلك متابعة أعمال نصب الخيام بالتنسيق مع مؤسسات الطوافة للتحقق من تطبيق جميع التعليمات الخاصة بمخارج الطوارئ واتساع الممرات وسلامة التمديدات الكهربائية وطفايات الحريق اليدوية ولا يتم إيصال التيار الكهربائي لهذه المخيمات إلا بعد استيفاء جميع متطلبات السلامة".
وأشار إلى الدور المهم لدوريات السلامة في متابعة تطبيق قرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر وكذلك رصد أي مخالفات من شأنها تعطيل أنظمة الإطفاء الآلي بمشروع الخيام المطورة بمشعر منى، أو إعاقة مخارج الطوارئ وغيرها من المخالفات التي يتولى فرق السلامة التعامل معها وفقاً للإجراءات النظامية المقررة.
وأكد حرص إدارة السلامة في الحج على إصدار دليل تعليمات وإرشادات السلامة بالمشاعر المقدسة وتوزيعه على كل مؤسسات الطوافة؛ لتعريفها بما استحدث من تعليمات جديدة مثل التعليمات الخاصة بتفويج الحجاج لمحطات قطار المشاعر، بالإضافة إلى إعداد استمارات كشف لمحطات قطار المشاعر بالخط الجنوبي، وتقرير كشف على المباني والمخيمات بالمشاعر المقدسة لضمان توحيد إجراءات الكشف والإشراف الوقائي.
وقال مدير إدارة مواجهة الكوارث بالحج العقيد علي بن عمير الشهراني: "الإدارة تعمل كجزء من منظومة قيادة قوات الدفاع المدني خلال موسم الحج، كجهة معنية بتنسيق وتوحيد جهود ومسؤوليات الأجهزة الحكومية المعنية بتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ، ووضع الخطط والآليات اللازمة لتنفيذ هذه المهام بالشكل المطلوب".
وأضاف: "مهام إدارة مواجهة الكوارث في الحج تتضمن تحليل جميع المخاطر الافتراضية بالحج وتصنيفها حسب درجة خطورتها وتحديد مسبباتها ومواقع حدوثها واقتراح الوسائل اللازمة لتلافيها والتخفيف من آثارها، فضلاً عن إيجاد الآليات الفاعلة لمواجهتها من خلال تكامل جهود الجهات الحكومية المعنية كافة، كما تتضمن مهام إدارة مواجهة الكوارث في الحج".
وقال "الشهراني": "تم تشغيل مركز عمليات الطوارئ للدفاع المدني خلال موسم الحج الذي يتولى تنسيق العلاقة بين المديرية العامة للدفاع المدني والوزارات والأجهزة الحكومية عبر مندوبين على مستوى عالٍ من ذوي القدرة والصلاحية لتمثيل جهاتهم وتقديم المعلومات عن إمكانيات جهاتهم والبدائل التي يمكن الاستعانة بها في حالات الطوارئ وفقاً لخطة العمل التفصيلية الخاصة بمهام كل جهة من الجهات".
وأضاف: "ستتم متابعة تجهيز مواقع الإيواء في العاصمة المقدسة والمشاعر بكل ما يلزم لاستخدامها متى كانت هناك حاجة لذلك ومتابعة تنفيذ عمليات الإيواء والإخلاء الطبي وتقديم الإغاثة للمتضررين من الحوادث الكبرى أو الكوارث التي قد تقع خلال موسم الحج".
وأردف: "تتضمن مهام إدارة مواجهة الكوارث حشد الآليات والتجهيزات الخاصة بالدعم والإسناد في مناطق الإسناد القريبة من المشاعر المقدسة وتهيئتها لاستخدامها في حالات الطوارئ وتنسيق مشاركة فصيل كيماوي من وزارة الدفاع للمساهمة مع فرق ووحدات الدفاع المدني في أعمال التدخل أو حوادث المواد الخطرة، وكذلك تنسيق مشاركة الغواصين من القوات البحرية وحرس الحدود للمشاركة في أعمال الإنقاذ في حوادث السيول والأمطار".
وقال "الشهراني": "إدارة مواجهة الكوارث بالحج تلعب دوراً في تنسيق وتهيئة المتطوعين ضمن صفوف الدفاع المدني خلال موسم الحج، وكذلك يشارك عدد من طلاب المعهد الفني للتدريب الصحي الأهلي في تنفيذ أعمال الدفاع المدني ومتابعة التغيرات المناخية على مدار الساعة لسرعة اتخاذ الإجراءات الاحترازية عند ظهور ما يشير إلى احتمال هطول الأمطار الغزيرة أو هبوب الرياح الشديدة".
وأضاف: "تم إعداد برنامج شامل للفرضيات التدريبية بما يتناسب والمخاطر المتوقعة في الحج وصولاً إلى تنسيق جهود إعادة الأوضاع في المواقع المتضررة من الحوادث والكوارث وإعداد الخطط التي قد يتطلبها الموقف لمواجهة المخاطر المختلفة التي لم يسبق التجهز لها".
وأردف: "ذلك الهدف سيتحقق من خلال جهود مجموعة من الضباط ذوي الخبرة العلمية والعملية من العاملين بالإدارة العامة لمواجهة الكوارث بالدفاع المدني وفروعها في جميع مديريات الدفاع المدني بالمناطق، والذين يشاركون في مهمة الحج هذا العام ضمن قوة مواجهة الكوارث الذين وزعوا على أركان إدارة مواجهة الكوارث بقيادات مراكز الدفاع المدني في منى وعرفة ومزدلفة".