كشف المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بالحج المقدم عبدالله العرابي الحارثي عن إيقاف فرق المديرية مخالفات متعلقة بقرار حظر دخول الغاز المسال للمشاعر المقدسة، مبيناً أنه تم رصد 64 مخالفة في هذا الجانب، من بينها سبع مخالفات ضبطت داخل مؤسسات الطوافة. ورأى المقدم الحارثي خلال المؤتمر الصحافي الأول لأعمال الحج الذي عقد في منى أمس، أن الأمطار التي هطلت خلال اليومين الماضيين على العاصمة المقدسة والمشاعر منحت قوات الدفاع المدني فرصة اختبار جاهزيتها للتعامل مع مخاطر الأمطار والسيول، والتأكد من استيعاب جميع عناصرها لمهامهم بالتنسيق مع الجهات المعنية كافة. وأوضح أن فرق المسح الوقائي انتهت من أعمال المسح الجيولوجي للمشاعر كافة وتحديد المواقع المعرضة للسيول. وحول جاهزية الدفاع المدني للتعامل مع حوادث الحريق في الأبراج والمباني العالية، بين أن قوات الدفاع المدني تتوافر لها أحدث الآليات من السلالم وسيارات السنوركل التي تصل ارتفاعاتها 56 متراً، إضافة إلى متابعة دوريات السلامة لأنظمة الإطفاء الآلي في هذه المنشآت العالية، ومشاركة الطائرات العمودية المجهزة للمشاركة في أعمال إطفاء الحريق في المباني العالية والمرتفعات. من جهتها، أكدت قوات الدفاع المدني المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لتدابير مواجهة الطوارئ في حج هذا العام جاهزيتها لأداء مهامها في الحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة والمشاعر، كما أعلن المقدم الحارثي انتهاء المرحلة الأولى من تدابير الدفاع المدني بالمدينة المنورة بنجاح، ولم يتم تسجيل أي حوادث مؤثرة على سلامة ضيوف الرحمن في رحاب المسجد النبوي. وأوضح الحارثي أن «قوات الدفاع المدني استكملت تجهيزاتها كافة في مشاعر منى ومزدلفة وعرفة وكذلك في العاصمة المقدسة، إذ تم دعم الموقف بنحو 1700 من الضباط وأفراد من قوات الطوارئ والإسناد للتدخل السريع في حالات الطوارئ بالمنطقة المركزية وفي جميع أنحاء العاصمة المقدسة. وأشار المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني إلى أن خطة إدارته استوعبت المتغيرات والمستجدات كافة في المنطقة المركزية في محيط المسجد الحرام، وفي مقدمها المشاريع الجديدة وما ترتب عليها من انتقال جزء كبير من الكثافة السكانية بالمنطقة المركزية إلى مناطق أخرى مثل العزيزية والتي تستوعب 35 في المئة من عدد الحجاج، مؤكداً أن هذه الإجراءات استلزمت تطوير خطة انتشار الفرق والوحدات الميدانية لتحقيق التدخل السريع والفاعل في التعامل مع المخاطر المحتملة كافة. ولفت المقدم الحارثي إلى استخدام منظومة من التقنيات الحديثة في عمليات الدفاع المدني لضمان سرعة الوصول إلى مواقع الحوادث ومنها نظام الاستشعار عن بعد والذي تم تجريبه في 35 منشأة بالمنطقة المركزية في حج هذا العام كونه يختصر زمن تلقي البلاغ إلى 4:3 ثوانٍ.