يفتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، اليوم (الثلاثاء) ، مشاريع تطوير بلدة ثول (87 كيلاً شمال محافظة جدة)، بحضور 7 وزراء . ويحضر حفل التدشين معالي المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، معالي الدكتور صالح آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف، معالي المهندس خالد الفالح وزير الصحة، معالي الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، معالي المهندس عبداللطيف آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية، معالي الدكتور ماجد القصبي وزير الشؤون الاجتماعية، ومعالي المهندس عبدالله المقبل وزير النقل. وأوضح المهندس علي النعيمي ، أن مشروع تطوير بلدة ثول بكامله وجميع مراحله يعد خطوة حضارية مهمة ستدفع بثول إلى غد أفضل وسيرتقي بها لتواكب التطور المتسارع السائد في المنطقة المحيطة بها، مؤكداً أن هذا المشروع سيصبح مثالاً يحتذى لتطوير القرى والمدن الأخرى في المملكة. وأوضح النعيمي أن هذه المشاريع تهدف إلى تنمية الانسان والاستثمار في التعليم للرقي بأبناء وطننا الغالي. فيما قال المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان بن عرار الدوسري " إن تدشين الأمير خالد الفيصل لمشروعات ثول جاء بعد أن أكد سموه في زيارة سابقة لثول أهمية ألا تصبح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية جزيرة معزولة ، بل أن يعم نفعها خارج الاسوار ، وأن تبدأ منافعها في التأثير إيجابا على المجتمع ، مطالباً في الوقت نفسه أن تستفيد ثول من وجود الجامعة . وأضاف أنه في أول زيارة لأمير منطقة مكةالمكرمة لثول أبدى سموه استياءه من وضع المشاريع فيها ، وقال حينها " العالم الأول داخل الأسوار " ، فطلب من أمانة محافظة جدة ، و الجامعة وضع خطة تطوير طويلة المدى لثول تلبي احتياجات بنيتها التحتية ، وتسهم في إيجاد فرص عمل لأهلها وابنائها ، كما تحافظ على تراثها وبيئتها وحياتها الفطرية ، لتواكب حركة التنمية والتطوير التي تشهدها مختلف مناطق المملكة ضمن العلاقة الطبيعية والوطيدة ما بين مؤسسات التعليم الحديثة وفرص ومراكب التنمية. وأشار الدوسري إلى أنه قبل نحو أربعة أعوام اطلع الأمير خالد الفيصل خلال لقائه وفداً من جامعة الملك عبدالله على مشروع التطوير المقدم من الجامعة ، أكد سموه حينها رغبته في أن يرى ثول متطورة ومواكبة للتطور الذي تشهده المنطقة من خلال جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية ". وختم المتحدث الرسمي لإمارة منطقة مكةالمكرمة بالإشارة إلى أن خطة التطوير التي وجه بها الأمير خالد الفيصل أثمرت عن تدشين سموه للمرحلة الأولى للمشاريع والتي شملت كورنيش ثول ومرسى الصيادين الجديد ومرسى القوارب وسوق السمك٬ إضافة إلى تطوير الطرق وإنشاء مسجد وحديقة عامة تحتوي على ممرات للمشاة وملعب للأطفال ومنشآت خدمية أخرى . من جهته عبر الأستاذ نظمي النصر، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة الملك عبدالله، عن بالغ اعتزازه واعتزاز الجامعة ومنسوبيها بالإشراف والدعم والمتابعة لإكمال تحقيق رؤية القيادة الحكيمة بجعل هذا المكان مركز إشعاع حضاري ينسجم مع وجود جامعة بحجم جامعة الملك عبدالله والدور الذي تضطلع به في صناعة المستقبل العلمي المعرفي والبحثي للبلاد. وقال النصر في تصريح خاص بهذه المناسبة: "كل ما يمكن قوله في هذه المناسبة السعيدة إننا فخورون بثقة القيادة الرشيدة والإسهام في تنمية بلادنا الحبيبة. واضاف: إن حكومة هذه البلاد التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان هدفها الإنسان وتنميته ونحن سعداء جداً بثقتهم الغالية في أن نسهم في تنفيذ هذا المسعى الحضاري النبيل". وفي مقدمة المشروعات، التي يدشنها مستشار خادم الحرمين الشريفين اليوم في حفل كبير تنظمه جامعة الملك عبدالله في المركز الحضاري في ثول، 7 مدارس للبنين والبنات ومجمعاً طبياً يحتوي على عيادات تخصصية و5 مساجد يتقدمها جامع عمر بن الخطاب الذي يتسع ل 1500 مصل فضلاً عن مشاريع تصريف السيول وافتتاح منتزه ثول الحضاري الذي يحوي ملاعب أطفال وسوقاً تراثياً ومطاعم وقاعات احتفال ومساحات خضراء للتنزه، وكل هذه المشروعات التي قامت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بالتخطيط لها والإشراف عليها تم تنفيذها من خلال شركة أرامكو السعودية وعلى أعلى المستويات حداثة وجودة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله وخلال حفل وضع حجر أساس جامعته الجديدة، وجه القائمين على جامعة الملك عبدالله بتطوير قرية ثول وبناء مستقبل واعد لأهاليها بما يلبي احتياجاتهم الرئيسة ويؤسس للبنى التحتية ويخلق مناخاً استثمارياً من شأنه المساعدة على توفير العديد من فرص العمل لأهالي المنطقة، فضلاً عن تحسين البيئة وحماية الحياة الفطرية والارتقاء بالمستوى الحضاري للبلدة مع المحافظة على هويتها وتراثها الأصيل.