فرد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة شراعا جديدا في مركب بلدة ثول المبحر إلى مستقبل وعد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن يكون للبلدة التي تحفظ في قلبها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، حتى تغدو مدينة تزين شاطئ الوطن الغربي. كانت ثول البارحة على موعد جديد مع التنمية بإطلاق مشاريع المرحلة الأولى من تطوير البلدة متزينة بجامع بني بطريقة هندسية تمزج بين الحداثة والعراقة الإسلامية وكورنيش ومرسى للصيادين، وسوق حديث لبيع الأسماك وهي سلسلة من المشاريع التطويرية وعد ملك الإنسانية أهالي البلدة بتنفيذها. حيا الحاكم الإداري لمنطقة مكةالمكرمة عقب إسدال الستار عن المشاريع الجديدة قادة الوطن، قائلا : «عاش خادم الحرمين الشريفين وعاش صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وعاش صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية»، نيابة عن أهالي ثول. وأرسل الأمير خالد الفيصل تهنئة أهالي ثول بالمشاريع التنموية الجديدة، ثم عمم التهنئة إلى أهالي منطقة مكةالمكرمة، وارتجل : «هذا الحلم الذي دار في ذهن القائد العظيم تحقق بالعزم والإرادة وحسن الإدارة، وأتت هذه الجامعة العالمية التي نفخر بها في بلادنا، وجودها أثبت أن الأحلام تتحقق إذ كان هناك رجال صادقون في عهدهم مع الله، ويوفون بما وعدوا به شعوبهم، ولا يوقفون الأحلام عند بديع الكلام». وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «لم تبق جزيرة معزولة خلف الأسوار بل امتدت آثارها الإيجابية إلى بلدة ثول، وستمتد إلى جميع مناطق المملكة وتعم فائدتها البشرية جمعاء». وقال: كتبت في مقال، أن ثول في العالم الأول وكنت أخشى أن تكون الجامعة داخل أسوارها، ولكن هي بالفعل في العالم الأول. من جانبه وصف رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية المهندس علي النعيمي إطلاق المشاريع بأنه «يوم أشرقت شمس ثول على وجه جديد من وجوه تطويرها، بعد أن أصبحت حاضرة علمية عالمية، وحاضنة لبيت الحكمة الجديد، المتمثل في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية». وأكد النعيمي أن إطلاق المشاريع يعد المرحلة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير ثول يأتي على مراحل، تراعي وتلبي احتياجات أهلها من المشاريع التنموية، مشيرا إلى أن البرنامج «يعمل على إيجاد فرص عيش وعمل كريم لأبنائها وبناتها، كما هو الهدف المرسوم سلفا لهذه المشروعات التطويرية، التي يديرها ويشرف عليها فريق العمل المعين من قبل الجامعة». وخاطب رئيس مجلس أمناء الجامعة الحضور قائلا : «لقد بنيت إستراتيجية هذه المشروعات التطويرية، على جملة أهداف، تأخذ في الاعتبار تجاور الجامعة والمجتمع المحلي الذي يحيط بها، بحيث يمكن تطوير وتكوين بيئة عمل وحياة كريمة، تقوم على تبادل المنافع، وتوفر فرص التنمية المستدامة للمنطقة، التي تنعكس فوائدها على الطرفين: الجامعة والمجتمع». وخلص النعيمي إلى أن «خطة تطوير طويلة المدى لثول، وتلبية احتياجات بنيتها التحتية، وإيجاد فرص استثمار لأهلها، وفرص عمل لأبنائها، والحفاظ على تراثها وبيئتها وحياتها الفطرية، هي مجمل الأهداف التي شكلها فريق العمل عند وضعه اللبنة الأولى من لبنات برنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير ثول». وشدد النعيمي على أن أهداف البرنامج «ستغير وجه المنطقة يوما بعد يوم لتواكب حركة التنمية والتطوير التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، ضمن العلاقة الطبيعية والوطيدة ما بين مؤسسات التعليم الحديثة وفرص ومغانم التنمية».. وأوضح رئيس مجلس الأمناء أن «الجامعة نقطة تحول رئيسة وانطلاقة مهمة لتحويل اقتصاد المملكة للاقتصاد المعرفي.. وقد بدأت خطوات التعاون مع الصناعيين والمستثمرين في هذا الإطار الأمر الذي سينعكس إيجابا على اقتصاد المملكة والمنطقة»، لافتا إلى أن «هذه المشاريع ليست إلا بداية فقط من غيث التنمية والتطوير والرفاه الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين لثول وأهلها». ونوه النعيمي بما وصفه ب «الاهتمام الوثيق والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، بمشروع تطوير بلدة ثول».