رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس حفل افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير ثول ( كورنيش ثول ومرسى الصيادين ) وذلك بمركز ثول. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الاحتفال صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية. ولدى وصول سمو أمير منطقة مكةالمكرمة تجول في مرسى الصيادين الجديد واستمع من عدد من الصيادين عن أنواع الأسماك المعروضة التي يزخر بها ساحل ثول وطرق الصيد. عقب ذلك بدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقيت كلمة أهالي ثول ألقاها نيابة عنهم بديع الجحدلي عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير خالد الفيصل لرعايته هذا الحفل وعن سعادتهم الغامرة بافتتاح مركز الصيادين والكورنيش اللذين أمر بهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله تكريما لأهالي ثول. وأكد أن هذه المشاريع تدل دلالة واضحة على حرص الحكومة الرشيدة على راحة ورفاهية المواطن في جميع مناطق المملكة. بعد ذلك ألقى معالي وزير البترول والثروة والمعدنية رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كلمة بين فيها أن ثول الحاضنة لبيت الحكمة الجديد المتمثل بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تشهد اليوم إطلاق المرحلة الأولى من برنامج خادم الحرمين الشريفين لتطوير ثول المشتمل على مراحل تراعي وتلبي احتياجات أهلها من المشروعات التنموية وتعمل على إيجاد فرص العيش والعمل الكريم لأبنائها وبناتها كما هو الهدف المرسوم سلفا لهذه المشروعات التطويرية. ولفت معاليه إلى أن إستراتيجية هذه المشروعات التطويرية بنيت على جملة أهداف تأخذ في الاعتبار تجارب الجامعة والمجتمع المحلي الذي يحيط بها بحيث يمكن تطوير وتكوين بيئة عمل وحياة كريمة تقوم على تبادل المنافع وتوفر فرص التنمية المستدامة للمنطقة التي تنعكس فوائدها على الطرفين الجامعة والمجتمع. وقال معالي الوزير "أود بهذه المناسبة أن أشير إلى انطلاق أهم رحلة بحرية علمية في تاريخ البحر الأحمر عندما أبحر خلال الشهرين الماضيين ثلة من العلماء السعوديين والأجانب لمدة خمسين يوما لاستكشاف أسرار هذا البحر وما يحتويه من كنوز ومعالم وإجراء مجموعة من الأبحاث التطبيقية التي ستعود نتائجها بالنفع والفائدة على إنسان هذا البلد والمنطقة والعالم ككل ". وأضاف "إن من أهم هذه الأبحاث التي عملت وتعمل عليها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية هي بحث سبل زيادة المخزون السمكي وإتباع أفضل الطرق لتحسين صحة الأسماك في البحر الأحمر وهو الأمر الذي نأمل أن يعكس إيجابيا على مهنة صيد الأسماك ". وأكد الوزير النعيمي أن هذه المشروعات ليست سوى بداية من غيث التنمية والتطوير والرفاه التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لثول وأهلها والتي ستشهد في السنوات القادمة بإذن الله افتتاح عدد من المشروعات الجديدة. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة كلمة توجه فيها باسمه وأهالي مركز ثول وأهالي منطقة مكةالمكرمة بالشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي أصبح الحلم في عهده - حفظه الله - حقيقة ملموسة وظاهرة للعيان ولله الحمد ، مؤكدا سموه " بأنه بالعزم والإرادة وبحسن الإدارة تحول الحلم إلى هذه الجامعة العالمية التي أصبحنا نفتخر بها في هذا البلد الكريم". وقال سموه " لقد أثبت خادم الحرمين الشريفين أن الأحلام تتحقق إذا كان وراء هذه الأحلام رجال يؤمنون بما عاهدوا الله عليه وينفذون ما وعدوا شعوبهم به ويحققون الأحلام قبل بدء الكلام ". وأردف سمو الأمير خالد الفيصل يقول "نهنئ أنفسنا جميعا بهذه الجامعة التي بدأت منافعها تتخطى أسوارها وها نحن اليوم نرى خطوة ولو أنها بسيطة ولكنها ذات مدلول كبير ، وهذا المشروع الذي نفتتحه اليوم ما هو إلا إعلان بأن مثل هذه المشاريع الحضارية العظيمة لابد أن تؤثر إيجابا على المجتمع في هذه البلاد ". وعبر سموه عن أمله بأن يكون مردود هذه الجامعة مساهمة كبيرة وعظيمة في التطوير ليس في ثول فقط بل وفي جدة وجميع مدن ومراكز منطقة مكةالمكرمة وأن تعم الفائدة مناطق المملكة والبشرية أجمع ، عادا سموه هذا المشروع بالعالمي "وفائدته ستكون عالمية وهي حلم الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تحقق". وفي نهاية الحفل تسلم سمو الأمير خالد الفيصل هدية تذكارية بهذه المناسبة من معالي وزير البترول والثروة المعدنية رئيس مجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.