قال مصدر مسؤول في وزارة العمل إنها وفرت 12 وظيفة للملتحقين ببرنامج التدريب الصيفي من طلاب الثانوية والجامعة الذي فتح باب التسجيل فيه منذ منتصف الشهر الماضي، مشيرة إلى أن هؤلاء الطلاب هم المسؤولون عن تقييم الجهات التدريبية وبرامجها ومدى الاستفادة منها ومن الوظائف التي تقدمها الشركات، مشددة أن التقييم من المتطلبات الرئيسة لاستمرار هذه البرامج واعتماد الوزارة لها. وتشمل الوظائف: "خدمة عملاء، ومدخل بيانات، موظف استقبال، عامل إنتاج، محاسبا، علاقات عامة، مندوب مبيعات، خدمة عملاء عبر الهاتف، جرد الموجودات، مركز اتصالات"، براتب شهري يقدر 500 – 1500 ريال من قبل المنشأة المستضيفة للطالب، جميعها وظائف لا تتطلب الكثير من المهارات. وحول إلزامية التوظيف قال المصدر: "يتم إلزام جميع المنشآت التي يوجد بها 25 عاملا فأكثر بتوفير فرص وظيفية للطلاب لمدة تراوح ما بين 8و4 أسابيع بمعدل أربع ساعات يومياً، أو دعم برامج التدريب الخاصة"، موضحاً أن العمل الصيفي للطلاب مسؤولية المجتمع، لغرس وتنمية أخلاقيات العمل، واكتساب المهارات، لتذليل الفجوة بين متطلبات العمل والمهارات المطلوبة، خاصة أن البرنامج يقدم تقييما للطالب في نهاية الفترة ليمنح شهادة للعمل واكتسابه الخبرة، شريطة أن يحضر 75 في المائة من فترة العمل أو التدريب. من جهته، ذكر محمود تركستاني مدير برامج المسؤولية الاجتماعية في أحد المصارف السعودية، أهمية تفعيل هذه البرامج ومساهمة الشركات بشكل فعلي وعبر خطط واضحة لاستقطاب الطلاب، مبينا أن العمل الصيفي يعتبر فرصة للشركات لاستقطاب كوادر وظيفية عبر معايير تضعها لاختيار الموظف من خلال برامج التدريب ليتم تأهيله والاهتمام به للعمل بشكل رسمي معها لاحقا، وهو ما تعمل به أغلب الشركات الكبرى التي تسعى وتشعر بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع. وبين الانعكاسات الإيجابية على الطلاب من هذه البرامج التي تعمل على تفعيل المهارات وإكساب الخبرات العملية للاستفادة منها سواء لإكمال مسيرة العمل بعد التخرج أو التوجه إلى قطاعات أخرى. وأردف إلى أنه رغم أهمية هذه المبادرة التي تبنتها وزارة العمل إلا أنها تحتاج إلى تنسيق أكبر ومثمر للاستفادة منها بالشكل المطلوب، خاصة لطلاب الثانوية، حيث لا توجد جهة معينة تعمل على تفعيل وتشجيع الطلاب لخوض هذه التجارب، مشددا على ضرورة عمل مكاتب في المدارس الثانوية تحت مسمى "إدارة التدريب التعاوني" تعمل على قياس رغبة الطلاب وطرح نوعية الوظائف التي حددتها وزارة العمل خلال الصيف حتى يتسنى للطلاب اختيار العمل المناسب وتعزيز العمل لديهم. وفيما يخص طلاب الجامعة قال تركستاني هناك إدارة مماثلة للتوظيف الصيفي لكن – مع الأسف – هناك جامعات لم تستفد منها، فكلما كبرت الجامعة قل التركيز على تنظيم عملية التوظيف الصيفي، وضرب المثل بجامعة البترول وعدد طلابها 8 آلاف فيما جامعة المؤسس عدد طلابها 40 ألفا، مشيرا إلى برامج العمل والتوظيف الصيفي في الأولى ذات كفاءة وفعالية عالية على خلاف جامعة الملك عبد العزيز.