كشف مسؤول رفيع في مكتب العمل في محافظة جدة توفير المكتب 25 ألف فرصة وظيفية وتدريبية للطلاب الراغبين في العمل أو التدريب خلال الإجازة الصيفية، وذلك بالتعاون مع القطاع الخاص. وأوضح مدير مكتب العمل للتوظيف محمد جلال، أن المكتب بدأ استقبال الطلاب خلال الأسبوعين الماضيين، تمهيداً لترشيحهم للالتحاق بالفرص الوظيفية والتدريبية المقدمة من القطاع الخاص. وأشار إلى أن المكتب بدأ أولاً في تسجيل طلاب الجامعات ثم طلاب الثانوية العامة في الفترة المسائية من الثالثة إلى الثامنة مساءً، للوصول إلى الوظائف بكل يسر وسهولة. ووصف جلال إقبال الطلاب على الالتحاق بالفرص الوظيفية والتدريبية المتاحة ب«الممتاز»، وطريقة استقبالهم في المكتب وإنهاء إجراءاتهم بالسلسة، وقال: «قسمنا الطلاب المتقدمين على ثلاث مناطق هي وسط جدة وشمالها وجنوبها». وعن قيمة الرواتب أو المكافآت التي ستمنح للطلاب، ذكر أن طلاب الجامعات سيحصلون على مكافآت قدرها 1500 ريال، فيما ستتراوح مكافآت طلاب المرحلة الثانوية بين 500 إلى ألف ريال. واستعرض شروط توظيف الطلاب، وهي: أن يكون الطالب سعودي الجنسية، وأن يكون ناجحاً في السنة الدراسية الحالية، وإحضار إفادة من الجهة التعليمة التابع لها، والهوية الوطنية. وكشف مدير مكتب العمل في جدة أن المكتب يوفر للطلاب أيضاً فرص تدريب في المعاهد عبر دورات مجانية في اللغة الإنكليزية والحاسب الآلي، ومهارات الاتصال، لإتاحة فرص وظيفية إضافية، إلى جانب تعليمهم الانضباط والالتزام بالوقت. من جانبه، شدد اختصاصي تنمية الموارد البشرية سمير حسين، على ضرورة التنسيق بين المؤسسة التعليمية التي ينتمي إليها الطلاب وجهة العمل أو التدريب الصيفي. وقال حسين: «من المفروض على كل مؤسسة خاصة أن توظف عدداً من الطلاب خلال الإجازة الصيفية، وتحظى هذه الفرص الوظيفية بإقبال كبير من طلاب المرحلتين الثانوية والجامعية، لحاجة غالبيتهم للعمل»، مضيفاً: «لكننا مع ذلك بحاجة لتدريب هؤلاء الطلاب في بيئة تؤهلهم لبيئة العمل المناسبة». وأكد أن القطاع الخاص يواجه تحدياً حقيقياً لتوفير برنامج معد بشكل جيد قبل استقطاب هؤلاء الطلاب، منتقداً لجوء غالبية المنشآت الخاصة لتوفير برامج تدريب صيفي صورية وليست حقيقية. وعاد حسين للتشديد على أهمية التنسيق بين الجهة التعليمية ومنشأة العمل الخاصة، من خلال إعداد خطط تدريب مدروسة لعملية التدريب، مشيراً إلى أن توظيف الطلاب وإلحاقهم ببرامج تدريب من دون تنسيق يفقدهم الاهتمام بهذه البرامج، ويقلص الاستفادة المرجوة منها. ونفى الحاجة إلى فرض شروط أو إجراءات مسبقة على الطالب للالتحاق بالبرامج الصيفية للعمل أو التدريب، مستدركاً بالقول: «لكن لابد من التعرف على نوعية اختصاصات الطلاب وميولهم، ووضعهم في برنامج التدريب المناسب لتلك الاختصاصات والميول، وذلك بعد التوجيه من جانب جهة التدريب بقدرتها على استيعاب عدد معين من الطلاب خلال فترة الصيف، لإتاحة فرصة التوظيف لجميع الطلاب». وأكد الحاجة إلى ربط جميع الأطراف مع نظام وزارة العمل، والتحديد المسبق لبرامج التدريب المتاحة، للتسهيل على الطلاب في الالتحاق بالبرامج المناسبة لميولهم ومتطلباتهم من جهة، كما توفر على الشركات تقديم فرص التدريب المتاحة لديها وتحديد آليات التدريب الضرورية.