وجّهت جبهة النصرة نداءً عبر موقعها على "تويتر" للمختصين بصناعة الأسلحة والكوادر الفنية للانضمام إليها في مشروعها الجديد التي تنوي إقامته، وهو إنشاء مؤسسة لصناعة الأسلحة وتطويرها في سوريا، تأتي هذه الدعوة في وقتٍ يحتد الصراع بين النصرة المرتبطة بالقاعدة و"داعش" الإرهابي المنشق عنها. وتمتنع الدول الغربية عن مدّ العارضة السورية بالسلاح خوفاً من وقوعها بأيدي هذين التنظيمين المصنفين باللوائح الإرهابية. وتنوي جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة – بحسب بيانها – تصنيع وتطوير سلاح فعّال ينقل جبهة النصرة إلى مرحلة جديدة في قتالها في سوريا. وتلقي جبهة النصرة باللائمة على المجتمع الدولي وتقصيره في إرسال السلاح إلى الداخل السوري، رغم أن القاصي والداني بات يعلم أن الدول الغربية الداعمة للثورة السورية تمتنع حتى الآن عن تزويد المعارضة المسلحة المتمثلة بالجيش الحر بالسلاح الثقيل باستثناء صواريخ التاو الأميركية المحدودة العدد، وذلك خشية وقوعها في أيدي جماعات متطرفة من بينها النصرة التي أدرجتها واشنطن على لائحة المنظمات الإرهابية قبل عامين. وتتذرع جبهة النصرة بنقص التسليح وشح الدعم الدولي لمواجهة النظام السوري، لكن الصراع المشتعل بين مقاتليها وتنظيم داعش المنشق عن القاعدة أخذ مساحة كبيرة من الصراع في سوريا، وهو ما انعكس سلباً على مجريات الثورة في رأي المراقبين. وأوضحت جبهة النصرة أن قرار إنشاء المؤسسة الجديدة التي فتح لها حساب خاص على "تويتر" جاء بعد أن "شهدنا تأخراً ملحوظاً من الكوادر الفنية والعسكرية والتصنيعية للقتال في الشام، مع ما يلاقيه المجاهدون من شحّ في الأسلحة والذخائر نتيجة الحصار الخانق على جميع أنواع الأسلحة تارة، وقصره على فئات معينة ومختارة تارات أخرى". وانطلقت جبهة النصرة مطلع عام 2012، وتبنت سلسلة هجمات ضخمة ضد مقارّ أمنية ومواقع عسكرية تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، وتحولت مع الوقت الى إحدى أبرز المجموعات المقاتلة في الميدان السوري. وأعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في 2013 أن النصرة هي "فرع" التنظيم في سوريا.