في أي قواميس اللغة تدخل تلك الكلمات التي طرقت آذان المواطنين من خلال الحديث الضافي المسجل الذي تفضل به معالي رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجلس عزاء!! يتحدث معاليه عن خطر انفلات الأمن –لا قدر الله – وأن من يشوش على أمن الوطن لن يكون في مأمن وأمان ولن يستطيع أن يحمي مؤخرته (محشوم القارئ الكريم بهذا اللفظ). لا بد أن توضع تلك الكلمة في ميزان الأخلاق والذوق واللياقة الأدبية. هل يرضى السعودي أن يتم تداولها في غير بلادنا! نعتب على فضيلته لأنه في محل هرم القدوة في جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فكان لزاماً أن يتلطف بالعبارة مع الصدع بالحق. كما أن رجال الهيئة يقتدون به وكذلك المواطن والمقيم بكل ما يصدر منهم سواء في الأسواق و الأماكن العامة و في زياراتهم الخاصة مع الآخرين. لا عزاء إذاً للشباب البعيدين عن أخلاق التربية في مدارسنا وفي شوارعنا وفي أماكننا العامة لو استمر المسؤول بهذا اللغة. أتحدث بصفتي مواطن يحب أن يسمع الكلمة الراقية والذوق في وصف المخطئ والأدب مع المخالف والدعوة باللسان في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . مثل هذه المثيرات تحرك الرأي العام بما لا مصلحة فيه. أتمنى ألا تسلط الأسواط على الآباء ورجال التربية والتعليم فقط! حمى الله ولاة أمرنا وبلادنا من كيد الكائدين وإرجاف المرجفين وأدام أمننا وأماننا. خالدالشبانة