أشاد فضيلة الأستاذ الدكتور سليمان بن حمد العودة عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم بدورة التميز وأشار إلى أنه شعار مهم لنا جميعا ولرجالات الحسبة ، كما ثمن فضيلته كلمة سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل التي ألقاها في حفل الافتتاح حيث أشار سموه إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبنا جميعاً وأن الدولة ترعى هذا الجهاز وتشجع رجالاته وأن المسلمين عموما مسؤولون عن أداء هذه الشعيرة. وأشار في محاضرته إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو منهج الأنبياء والصالحين في سرد لتاريخ الأنبياء والصالحين في هذا المجال مع ذكر مجموعة من الأدلة الشرعية التي تحض على هذه الشعيرة الكبير ة. وأضاف أن هذه الشعيرة هي منهج الحكماء والنبلاء والعلماء حيث ذكر لقمان عليه السلام أنموذجاً حينما قدم وصيته لابنه (( وأمر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما أصابك)) مع ذكر أقوال العلماء والمفسرين حول هذه الآية. كما أشار فضيلته إلى قضية وجود البديل عن المنكر حيث يقول: يغفل الناس عن جانب مهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ألا وهو إيجاد البديل عن المنكر فالنفس قد تكون متعلقة بهذا المنكر إلى حد تتوقع معه أنها لايمكن أن تنفك عنه، ولكن عرض البديل المشروع قد يساعد على التخفيف من المننكر ويروض النفس على المشروع وهذا منهج رباني وأسلوب نبوي ففي القرآن من مثل ذلك قوله تعالى (( ياأيها الذين أمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم )) وقال تعالى في سبيل معالجة قوم لوط عن اللواط وعرض البديل المشروع (( أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون)). تخفيف المنكر ودفع أعظم المفسدتين كما أشار فضيلته إلى مسألة تخفيف المنكر ودفع أعظم المفسدتين حيث يقول: في غمرة الحرص على الخير كله وفي مرحلة الضيق من المنكر دقه وجله قد تفوت مصالح وقد نزهد في تغيير منكر صغير أو التخفيف من آثار منكر كبير وذلك بالطمع في إزالة المنكر كله وهنا قاعدة لفت إليها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حري بأهل العمل والدعوة والحسبة أن يرعوها حق رعايتها وقال فيها الشيخ رحمه الله :" الواجب تحصيل المصالح وتكميلها وتبطيل المفاسد وتقليلها فإذا تعارضت كان تحصيل أعظم المصلحتين بتفويت أدناهما ودفع أعظم المفسدتين مع احتمال أدناهما هو المشروع. المرجفين حول هذه الشعيرة وعلق فضيلته على موضوع مهم وهو شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعاطي المنافقين مع هذه الشعيرة مستشهداً بمجموعة من الأدلة الشرعية، وأضاف حديثه عن لوم الشانئين وتكرر أساليب المنافقين حيث يقول:"يظهر للمتأمل في تاريخ الحسبة وأعمال المحتسبين أن اللوم قديم وأن الإرجاف ماض في الأولين والآخرين وحيث نجد اللوم في زماننا هذا بل والتهم والإرجاف بأهل الحسبة وتتنوع هذه التهم وتطرح في أكثر من موقع فإننا نجد ذلك سنة ( طريقة ) ماضية فيمن قبلنا ألم يقل لنبي الله شعيب ( أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا )". الحسبة والمرأة ومن المعالم المضيئة في الحسبة أنها لاتقف عند حدود الرجل فعلى المرأة كفلها من الأمر والنهي والخطاب عام ( في الدعوة والحسبة ) في نصوص الوحيين إلا ما خصصه الشارع لأحدهما لكن كل على حسبه ولذا قال عليه الصلاة والسلام ( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم )، وأشار فضيلته إلى مجموعة من القصص والمواقف التي تؤكد على أن أمر ونهي المرأة للقريب منها كالزوج والولد أو البعيد كصاحباتها ومن يفد إليها من النساء.