انتهت لجنة الشؤون الاجتماعية في مجلس الشورى من إعداد التصور المبدئي لمشروع التحرش، الذي قدمه مجموعة من أعضاء المجلس، ويتوقع أن يعرض في جلسات المجلس خلال الأسبوع الجاري للتصويت على ملاءمته للدراسة من عدمه. ويتضمن نظام مكافحة التحرش من الجنسين، معاقبة كل من ارتكب فعلا يشكل جريمة تحرش بالسجن مدة لا تزيد عن خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، دون الإخلال بأي عقوبة أشد مقررة شرعًا أو النظام. وأشار النظام، إلى أن تلك العقوبات تطبق في حق كل من يرتكب سلوكا ذا مدلول جنسي يصدر من شخص تجاه آخر، مبينا أن للمحكمة المختصة إصدار عقوبة بديلة للعقوبات السالبة للحرية. واعتبر النظام المقترح، بحسب "المدينة"، أن التحرش جريمة، تتضمن كل ما يمس عرض الشخص أو جسده أو يخدش حياءه في أي مكان وبأي وسيلة سواء كان المتحرش به منفردًا أو مع الجماعة. وأكد أن الهدف من ذلك النظام حماية خصوصية الإنسان وكرامته وحريته الشخصية، التي كفلتها الشريعة الإسلامية، وذلك بمنع جميع أشكال التحرش ومعاقبة مرتكبيه وحماية ضحاياه. وشدد على أن مسؤولية المتحرش عن فعله لا تنتفي حتى وإن قابلتها موافقة لاحقة أو تنازل من المتحرش به، مطالبا كل من اطلع على حالة تحرش بالإبلاغ عنها فورا. وكفل النظام عدم الإفصاح عن هوية المبلغ عن التحرش إلا برضاه، أو في الحالة التي تتطلب إجراءات التحقيق والمحاكمة، مبينًا أن المبلغ حسن النية يعفى من المسؤولية إذا تبين أن الحالة التي بلغ عنها ليست حالة تحرش وفقا لأحكام هذا النظام. وفي الجلسة 32 بعد غد الثلاثاء يناقش المجلس تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، بشأن مقترح مشروع نظام "مكافحة التسول" المقدم من الدكتور سعد مارق، والدكتور ناصر الشهراني، وتقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية، بشأن طلب تفسير عبارة "الإحالة على التقاعد" الواردة في المواد (51)، (69)، (82) من نظام القضاء (السابق) الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/ 64) وتاريخ 14/ 7/ 1395ه، كما يناقش تقرير اللجنة الخاصة، بشأن دراسة مشروع نظام حماية اللغة العربية في المملكة المقدم من الدكتور سعود السبيعي.