في إحدى زياراته المتكررة للهند قبل نحو 24 عاماً , التقى السعودي " إبراهيم .س.م " ,أحد سكان الخرج , بالهندية " نسيمه " وقرر الزواج منها , لكنه لم يكن سوى زواج عابر , لم يستمر أكثر من ستة أشهر تقريباً , لينفصل الطرفان عن بعضهما , وتعود "نسيمه" للهند عند أهلها ويعود "إبراهيم" إلى السعودية .. لم تكن هذه هي النهاية , وإنما هي البداية لأحداث قصة لم يكتب لها النهاية حتى الآن , نعرض عليكم تفاصيلها وأحداثها كما أخبرتنا بها "نسيمه" ووكيلها الشرعي "عبدالله أبو علامة" عند لقاءهم ب ( الخرج اليوم ) في وقتٍ سابق . بدأت "نسيمه" الحديث بحرقة بالغة ودموع ساقطة وآهات موجعه : " تزوجت من "إبراهيم" عندما كان في زيارة للهند في (2/7/1985م ) الموافق ( 13/10/1405ه ) , وكان عمري حينها ( 20 سنة ) , وبعد عشرة أيام تقريباً سافر للسعودية ثم عاد بعد خمسة أشهر وأخذني معه للسعودية بتاريخ ( 20/12/1985م ) الموافق ( 8/4/1406ه ) , وبقيت هناك لمدة شهر تقريباً , ثم طلقني "ثلاث طلقات" وأعادني للهند وبقيت عند أهلي . وبعد سنتين من الطلاق تزوجت من أحد أبناء جلدتي وهو " فاروق شيخ بن داؤود " , وكان ذلك في ( 7/1/1987م ) الموافق ( 6/5/1407ه ) , ولكن لم يحالفني الحظ أيضاً , فبعد سنة وتحديداً في ( 24/12/1987م ) الموافق ( 3/5/1408ه ) طلقني "فاروق" بعد أن أنجبت له بنتاً أسميتها "روبينه" - المولودة بتاريخ ( 29/10/1987م ) الموافق ( 6/3/1408ه ) - حيث كانت المعتقدات والعادات عند الرجال تطليق الزوجة التي تنجب بنتاً والاحتفاظ بالزوجة التي تنجب صبياً !.. تكمل "نسيمه" .. عدت مره أخرى لأهلي ومعي "روبينه" , وبعد عشر سنوات , وتحديداً في العام ( 1997م ) عاد "إبراهيم" للهند فقابلني وأخبرته بزواجي من "فاروق" , وأن لدي بنت منه , فطلب أن يتزوجني مرة أخرى , فوافقت وتم الزواج بتاريخ ( 14/1/1997م ) الموافق ( 3/9/1417ه ) .. بعد ذلك ذهبت للسعودية لوحدي بدون "روبينه" بتاريخ ( 16/1/1418ه ) الموافق ( 23/5/1997م ) وعدت للهند بتاريخ ( 27/3/1418ه ) الموافق ( 1/8/1997م ) , وبقيت في الهند لمدة سنتين , حيث أخبرني "إبراهيم" بأنه سيجهز بعض الأوراق المهمة لأتمكن من العيش معه في السعودية ومعنا "روبينه" مدعياً أنه سيؤمن مستقبل أفضل لها بدلاً من عيشها في الهند ..فوافقت . وفي العام ( 1999م ) عاد مره أخري للهند ومعه أحد أبناءه وسافرت معهم للسعودية ترافقنا "روبينه" بتاريخ ( 27/3/1420ه ) الموافق ( 11/7/1999م ) , وعشنا في بيت "إبراهيم" مع أولادة لفترة أربعة أشهر تقريباً , لم تكن خلالها "روبينه" مرتاحة وكانت تستغرب وجودي مع "إبراهيم" , فكنت أقول لها هذا زوجي ونحن نعيش معه , إلا أن المشاكل استمرت , وكان "إبراهيم" يتضايق عندما تهرب "روبينه" وتغلق الباب عليها عند رؤيته... وفي أحد الأيام فاجئني "إبراهيم" ومعه أحد أبناءه بسحبي بالقوة للسيارة وأخذوني معهم للرياض وهناك أدخلت للسجن , دون أن أعرف السبب ؟ ..إلا أنني عرفت لاحقاً بعد أن أعطيت أدارة السجن ورقة وجدتها موضوعه في حقيبتي الخاصة دون علمي ومكتوبة باللغة العربية , فترجمت لي بأنها ورقة طلاق , ثم أخبروني بأن هناك صك شرعي يثبت نسب "روبينه" ل "إبراهيم" وأنه والدها , كما أن هناك أمر بسجني وترحيلي للهند , حيث اكتشفت أنه أتى بي من الهند بتأشيرة زيارة فقط , ولست كزوجة تقيم معه .. بقيت في السجن لمدة 7 سنوات تقريباً , تم خلالها التحقيق معي دون أن يؤخذ مني أوراق رسمية تثبت حقي بأن "إبراهيم" ليس أباً لبنتي ! , بل كان هو لوحده من يوجه الاتهام ويثبت بأدلته دون أي اعتبار لوجودي , حتى أنه لم يتواجد ممثل للسفارة الهندية طوال فترة التحقيق ! , وخلال هذه الفترة , وأثناء التحقيق كنت أرفض السفر للهند بدون أن تسافر معي بنتي , فتم عمل تحليل الحمض النووي ( DNA ) , فكانت النتيجة لصالحي , حيث أثبت التحليل أن "روبينه" ليست بنتاً ل "إبراهيم" , ورغم ذلك فما زال يحتفظ بالبنت عنده حتى الآن , كما أنه قد أضافها لكرت العائلة تحت أسم "ربى" .. تستمر "نسيمه" بالحديث قائلةً : "في السنة الأخيرة من سجني تم نقلي ل "إدارة الرعاية الاجتماعية بالرياض" , وفي بداية العام ( 1428ه ) خرجت بكفالة أبن أختي المتزوجة من سعودي يعيش بالخرج أيضاً , ولي الآن ما يقارب السنتين , ولم أشاهد أبنتي خلالها سوى 3 مرات فقط , وقد علمت منها أنها تتعرض لتحرشات وضغوطات نفسيه كثيرة وتتعرض للضرب والتعذيب , لذلك قام أبن أختي بمراسلة هيئة حقوق الإنسان " ولكنهم لم يلتفتوا لنا ولم يصلنا منهم أي رد !! " . "نسيمه" البالغة من العمر الآن 44 عاماً وجهت نداءً عبر ( الخرج اليوم ) تشكو فيه بعد الله إلى وزير الداخلية ضعفها وقلة حيلتها وتناشده بإنصافها وتخليصها وابنتها البالغة من العمر حالياً ( 22 سنة ) من هذا العذاب الذي طالت سنواته , وأن تعود إلى حضنها فهي حتى الآن ممنوعة من رؤيتها أو حتى الاتصال بها هاتفياً , كما طالبت بكشف الحقيقة , وكيف يسمح بان تنسب "روبينه" ل "إبراهيم" في الأوراق الرسمية , رغم أن تحليل ال ( DNA) أثبت أنها ليست بنتاً له . من جهته ذكر الوكيل الشرعي "عبدالله أبو علامة" أن ما يحدث لهذه المسكينة هو ظلم لا يرضى به ولاة الأمر حفظهم الله , وأنه تكفل بمتابعة قضيتها لوجه الله تعالى , وذلك إيماناً منه بهذه القضية , والتي بدأت خيوطها تنكشف له بالصدفة , بعد أن أصيبت زوجته بعرض صحي طارئ , مما اضطره للبحث عن خادمة مؤقتة , فذكر له بوجود خادمة هندية تسكن مع أختها , وبالمصادفة أيضاً كانت "روبينه" صديقة لابنتي التي تدرس معها في المرحلة الثانوية , وكانت دائماً ما تقول لها بحكم الصداقة بينهما ومن باب المزاح "أنتي مستحيل تكوني سعودية ..أنتي ملامحك هندية" .. وعندما علمت بنتي بالخدامة التي نريد إحضارها للمنزل , ذكرت ذلك ل "روبينه" في المدرسة , والتي لم تتمالك نفسها من البكاء , وقالت لها هذه أمي .. وأتبع أبو علامة قائلاً : بعد ذلك تكشفت تفاصيل القضية وقمت بالتأكد حتى لا أظلم أحداً , حيث أتضح فعلاً أن الحمض النووي أثبت أن البنت ليست بنتاً ل "إبراهيم" , بالإضافة للأوراق " المرفقة " والتي تثبت التلاعب بشهادة الميلاد وأوراق المدرسة المستخرجة من الهند , كما أتضح أيضاً أن المدرسة التي تدرس بها "روبينه" في الخرج لا يوجد في ملفها أي أوراق إثبات رسمية كما هو النظام , وإنما اعتماد بقبولها من إدارة التعليم فقط , بالإضافة لما تتعرض له البنت من تعذيب وضغوط وتأخر دراسي بسبب أنها تدرس شهرين أو ثلاثة ثم تسحب من المدرسة بقية العام , لتبدأ السنة التالية بنفس الطريقة . بعد كل ذلك – الكلام لأبو علامة - قررت أن أسحب إحدى بناتي من المدرسة لتقوم بعمل البيت حتى تتماثل زوجتي للشفاء , كما قررت أن أستغني عن عمل "نسيمه" عندي كخدامة , وأن أكون الوكيل الشرعي لها لمتابعة قضيتها كاملة , وذلك لوجه الله تعالى , وقمت بإخراجها من السجن على كفالتي قبل ثلاثة أسابيع , وذلك بعد أن أضطر أبن اختها لتسليمها بسبب الضغوط التي يتعرض لها بطلب الشرطة المستمر له خصوصاً أنه يدرس في الثانوية , مما أثر على دراسته . أبو علامة أبدا استغرابه من التناقض الحاصل والذي أثبت أن البنت ليست من صلب "إبراهيم" , ورغم ذلك تم إضافتها رسمياً في كرت العائلة !! وناشد أمير العدل والحق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بمتابعة هذه القضية الإنسانية , وتوجيه الجهات المختصة بإظهار الحقيقة وإعادة النظر في القضية ومعرفة كافة ملابساتها , وكيف أدخلت البنت للسعودية ونسبت لغير والدها الحقيقي في الأوراق الرسمية , كما طالب أيضاً بأن تخرج البنت بأسرع وقت من البيت بسبب ما تتعرض له من تعذيب وضغوط نفسيه قاسية , وأن يوقف الأمر الصادر بتسفير "نسيمه" حتى تحل قضيتها نهائياً . عقد النكاح الأول الصادر من الهند لزواج "إبراهيم" من "نسيمة" وفيه يظهر تاريخ الزواج 13/شوال/1405ه مصادقة عقد الزواج جواز السفر الأول - المستخرج بتاريخ 2/12/1985م - وتظهر فيه مضافةً لأسم زوجها "إبراهيم" تأشيرة دخول - صلاحية ثلاثة أشهر - "نسيمه" الأول للسعودية ويظهر فيه دخولها عبر مطار الملك خالد بتاريخ 8/4/1406ه تأشيرة خروج من شعبة جوازات الخرج ل "نسيمه" - بعد طلاقها - خلال شهرين تبدأ من 1/5/1406ه عقد نكاح "نسيمه" من "فاروق" بتاريخ 7/1/1987م مصادقة عقد النكاح شهادة ميلاد ل "روبينه" - مسجلة بتاريخ 28/4/1992م وفيها يظهر تاريخ ميلادها 29/10/1987م ومنسوبه لوالدها "فاروق شيخ" مصادقة شهادة الميلاد ترجمه لشهادة الميلاد وثيقة طلاق "نسيمه" من "فاروق" بتاريخ 24/12/1987م مصادقة الطلاق ترجمة لوثيقة الطلاق عقد زواج "نسيمه" الثاني على "إبراهيم" بتاريخ 14/1/1997 م جواز السفر الثاني - المستخرج بتاريخ 18/3/1997م - وتظهر فيه مضافةً لأسم زوجها "إبراهيم" تأشيرة دخول - صلاحية ثلاثة أشهر - "نسيمه" بعد زواجها الثاني للسعودية ويظهر فيه دخولها عبر مطار الملك خالد بتاريخ 16/1/1418ه تأشيرة سفر من شعبة جوازات الخرج ويظهر فيها مغادرتها مطار الملك خالد بتاريخ 27/3/1418ه تأشيرة دخولها الأخير مع بنتها "روبينه" ويظهر فيه دخولها عبر مطار الملك خالد بتاريخ 27/3/1420ه تأشيرة سفر ملغية من شعبة جوازات الخرج بتاريخ 22/8/1420ه أثناء مشكلتها ومطالبتها بالسفر والترحيل للهند تأشيرة سفر من شعبة جوازات الخرج بتاريخ 21/1/1421ه عندما كانت "نسيمه" بالسجن صك الطلاق الذي وضع بحقيبتها عند دخولها للسجن ويظهر فيه طلاق "إبراهيم" ل "نسيمه" طلقة واحده بتاريخ 17/5/1406ه وصادر من محكمة الخرج صك إثبات طلاق صادر من محكمة الخرج بتاريخ 21/8/1420ه مبيناً فيه - بشهادة أحد أبناءه وأخر - أنه طلق "نسيمه" الطلقة الثالثة حيث سبق أن طلقها الطلقة الأولى قبل 14 عام ثم أرجعها وقبل ثلاث سنوات طلقها الطلقة الثانية واليوم هي الطلقة الثالثة خطاب السفارة الهندية بالرياض خروج "نسيمه" من دار الرعاية الاجتماعية بكفالة ابن اختها السعودي وذلك بتاريخ 21/1/1428ه الخطاب الموجه لحقوق الإنسان ===================================== كرت العائلة ل "إبراهيم" ويظهر فيه إضافة "روبينه" باسم "ربى" شهادة الميلاد - مسجلة بتاريخ 31/7/1995م ورقم تسلسلي 451077 - التي استطاع "إبراهيم" من خلالها إثبات أبوته ل "روبينه" وفيها يظهر أن ميلادها بتاريخ 29/8/1986م وفيها يظهر أيضاً جنسية الأب والأم "هندي" المصادقة على شهادة الميلاد شهادة ميلاد "روبينه" المنسوبة لوالدها "فاروق" - مسجلة بتاريخ 28/4/1992م ورقم تسلسلي 693143 - وفيها يظهر تاريخ ميلادها 29/10/1987م ورقة إثبات خروج "روبينه" من المدرسة بالهند بتاريخ 7/7/1999م وذلك لدواعي سفرها مع أمها و "إبراهيم" للسعودية ويظهر فيها تاريخ ميلادها 29/10/1987م ومنسوبه لوالدها "فاروق شيخ" الدليل الأخر الذي أثبت به "إبراهيم" أبوته ل "روبينه" وهي نفس ورقة المدرسة السابقة ومطابقة لها تماماً ماعدا تغير أسم الأب مع الإبقاء على تاريخ ميلاد "روبينه" كما هو مذكور في شهادة الميلاد المنسوبة ل "فاروق" وهو 29/10/1987م وليس كما ذكر في شهادة الميلاد المنسوبة ل "إبراهيم" وهو 29/8/1986 ===================================== رسالة من "روبينه" تشرح فيها معاناتها وتطلب المساعدة الوكالة الشرعية لأبو علامة تنويه : جميع ما تم إخفاءه من أسماء وأرقام هي خاصة بأطراف القضية و ( الخرج اليوم ) والوكيل الشرعي يحتفظون بكافة الوثائق الأصلية المطابقة لما تم عرضه