في يوم الأربعاء 12/ 7/ 1432ه كان منسوبو كلية المجتمع بالخرج على موعد محزن مع نهاية قصة "رَغَد" ابنة الدكتور خالد بن محمد الوهيبي التي وُلدتْ مع تسلُّمه زمام أول كلية أنشئتْ في محافظة الخرج، وكافح خلال عشر سنوات حتى أصبحتْ صرْحاً شامخاً، ومناراً عريقاً في المحافظة...حيثُ خيَّمتْ سحابةُ الحزن بخبرِ رحيله وانتقاله عن الكلية. لقد فقدتْ الكلية بل جامعة الخرج – في وقت هي أشد الحاجة فيه إلى الكوادر الوطنية أصحاب الخبرة الأكاديمية - رجلاً نَدُرَ أمثالُه: هيهات أن يأتي الزمانُ بمثله ...إنَّ الزمانَ بمثله لبخيلُ وستذكره أجيالٌ كثيرة من الشباب انطلقتْ في دروب الحياة، ومجالات العمل المختلفة. إننا يا أبا محمد لمحزونون على فراقك، وكلُّ زاوية في الكلية ستذكِّرنا بك، فأعاننا الله على ذلك الفراق. تجاوزْتَ القارات والبحار، وحلَّقْتَ بالطائرات، وحصلت على أعلى الشهادات، وخدمتَ وَطَنَكَ فأصبحتَ قدوةً يُحتذى بها. وشهد لك الجميع بحبك للخير والعمل ومساعدة الأصدقاء، كريماً، باسماً، بشوشاً، لا تكاد تملّ أو تكلّ. كان الفضل لك بعد الله في افتتاح الدبلوم المسائي المجاني للموظفين الذين تقاطروا على الكلية لينهلوا من تلك الفرصة، فهم متألِّمون على فراقك. أمَّا مساهماتك للمجتمع فكثيرة، تُذْكَرُ وتُشْكَر. فبأيِّ حديثٍ نودِّعك وقد عظم الموقف، وحارَ القلم، ولكنْ وفقك الله حيثما كنت يا أبا محمد: ألاَ خالدٌ هلْ رفِقْتَ بِنا ؟.........فإنَّ الفراقَ علينا جَنَى وكيفَ نجيْءُ لكلِّيَّةٍ.........ولستَ مقيماً بها بيننا فما للظَّلامِ غدا حولنا.......وقدْ كُسِفَ البدْرُ بدْرُ السَّنا أخالدُ فقْدُكُمُ موجعٌ.........كأنِّا نراكَ هَدَمْتَ البِنَا عليكَ من الله كلُّ سلام.....وحيثُ رحلتَ فأنتَ هنا ! ناصر بن راشد بن شيحان