صنعاء: أفادت مصادر طبية ومحلية وشهود عيان ان اربعة مدنيين قتلوا واصيب 11 آخرون بجروح الاثنين في قصف للجيش اليمني على وسط مدينة الضالع الجنوبية، وذلك بعد اشتباكات بين مسلحين من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال والشرطة. وقالت مصادر طبية لوكالة فرانس برس "قتل اربعة مدنيين واصيب 11 على الاقل بجروح بينهم ست نساء بعدما قام الجيش من مواقعه المحيطة بالضالع بقصف وسط المدينة". وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل شخصين. وذكرت مصادر محلية ان القصف اتى "بعد اشتباكات في وسط المدينة بين الشرطة وعناصر من الحراك الجنوبي" فيما افاد شهود عيان ان "الجيش قصف بشكل عشوائي من مواقعه وسط المدينة" التي تعد رأس حربة في الحراك الجنوبي. وذكرت المصادر المحلية ان مدينة الضالع مشلولة تماما، في اطار دعوة اطلقها قادة الحراك الجنوبي الى الاضراب الكامل في مدن الجنوب الاثنين. وبحسب المصادر، فان الشلل شمل ايضا مدينتي الحبيلين وطور الباحة في لحج ومدن لودر ومودية والقعار في ابين. ولم تسجل اي اشتباكات في هذه المدن. من جانبه، قال يحيى غالب الشعيبي القيادي في الحراك الجنوبي لوكالة الانباء الفرنسية ان "القصف طال 14 منزلا". وذكر الشعيبي ان الاضراب هو "عصيان مدني تدعو اليه قيادات الحراك الجنوبي في اول يوم اثنين من كل شهر للاحتجاج على الحصار المفروض على الضالع منذ اذار/مارس وللمطالبة بالافراج عن معتقلي الحراك". ويأتي استمرار التوتر في الجنوب رغم اعلان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الشهر الماضي بمناسبة عيد الوحدة عفوا عاما عن معتقلي الحراك الجنوبي والمتمردين الحوثيين في الشمال. وتم حتى الآن اعلان الافراج عن 134 معتقلا من الحراك الجنوبي. من جهتها، تفيد مصادر من الحراك الجنوبي ان عدد معتقلي الحراك يبلغ نحو الف شخص بينما تؤكد مصادر رسمية ان العدد يناهز اربعمئة شخص. اكد الشعيبي ان "عمليات الاعتقال مستمرة في صفوف ناشطي الحراك" بالرغم من مباردة الرئيس اليمني. ويشهد جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى 1990، حركة احتجاجية يزداد منحاها الانفصالي اكثر فاكثر، فيما قتل العشرات في المواجهات بين القوات الحكومية ومناصري "الحراك الجنوبي".