في خضم الأحداث على كافة المستويات في مختلف أنحاء عالمنا القريب والبعيد تشتعل روح المنافسة بين فئة من المجتمع في إثارة الشائعات وتناقل الطرائف وكأن في هذه الأحداث مجال لرحابة النفس وسعة الصدر وجلسات الشاي والقهوة . الشائعة والنكتة وجهان هاجمت مجتمعنا ومجالسنا لا أدري هل لعدم استيعاب هذه الخطورة المشتعلة أم لوصولنا درجة الرفاهية الطاغية , أم لأننا أمة الاستهزاء والسخرية والتشمت , هل هو نهج أبائنا وأجدادنا , أم براءة اختراع لنا وحدنا , هل نقدم بها الحلول على كافة الأصعدة , أم نخلق بها مساحة أرحب للمعارضة العارضة . أتحدث عن مجتمعنا ومجالسنا التي على مستوانا , رسائل جوالنا ومنتدياتنا ومقاطعنا , أتحدث عنا نحن وليس عن غيرنا , متى نملك عقول راشدة نستفيد بها مما يجري من حولنا دون أن نمس كرامة أحد , متى نصل إلى مستوى الإدراك في نقاشاتنا وحواراتنا والبعد عن الاستهزاء الدائم بما يجري لغيرنا , متى نحمل هم ديننا ووطننا , متى نخطط لأهدافنا , متى نبتعد عن هذه السلوكيات التي لا تليق بنا , نحن ندِين بدين الأخلاقيات , وننتمي لوطن الخير والنخوة والعروبة والرجولة , دعونا من إعلامنا الذي يشوه الحقائق , ويزيف الأمور , وكونوا رُسُل خير لبث روح المحبة والألفة , ونشر الوعي الأخلاقي , والرقي بنا وبمن حولنا إلى حيث المثالية المُرْتجَاة ..