صراعات على الساحة تخفيها حجم المساحة، هذه حياتنا وهذا هو مجتمعنا، استراتيجيات تطبق بمفاهيم تربوية، ولكن الباطن يترأس سلوكي وحريتي وقيمي المضادة لمبدأ «هذه من خصوصياتي» هذا هو المختصر للخطر الذي نواجهه، أخلاقيات محمودة ظاهريا ومستقبل مبهم نتيجة لترويج مناهج حياتية باسم الثقافة الزمنية، ونسينا مسؤولياتنا الذاتية وتجاهلنا العقوبات السلوكية، واعتبرناها نقطة سلبية وتخلفنا عن الحرية الحقيقية وتغنينا بالمثالية الناقصة روحا وجوهرا. في نقاشاتنا اليومية وحواراتنا التلفزيونية نعاود التساؤل: كيف نبني سور رفيع لبرج مشيد من خليط؟ وتجاهلنا الجواب أن الخليط ليس هو سوى مزيج من أفكار هدامة.. أفكار أرتجلت من البشر وأرتحلت مع العمر ليس لها مبدأ سوى أنها تراث الأجداد الذي يجب احترامه والاحتفاء به. أحاول التذكير بما يسعني بأن الحرية محكومة بإيقاظ الضمير، والصحو من تقاليد تعايشنا معها بحكم ثقافة الأجداد، دون أن نستثمر الإيجابي منها بشكل كامل وننبذ السلبي الذي كان يوما سائدا تبعا لظروف الزمان والمكان ولم يعد صالحا لهذا الزمان بتعا للحيثيات نفسها. لست بريئة من الخطأ غير أني أؤمن بأني مكسوة بكل مفردة ضد الخداع وأن الحرية ليست سوى فكر يرفض معضلات الورق. سهام عمار لندن