الكتاب 1-2 انطلق في مجتمعنا وتحديداً يوم أمس الثلاثاء معرض الكتاب الدولي،وهو معرض مهم وله أهداف نبيلة،فأعظم الإنجازات صناعة الإنسان،ولا يصنع الإنسان إلا بالعلم والمعرفة والتربية لتتكون شخصية متكاملة وفق ما أراد الله تعالى لها،فتكون كما قال قائلنا:فأخذنا الدين والدنيا معه. وأعظم طريق للعلم والمعرفة هي القراءة وما والاها،فالكتاب هو سبيل الرقي والتقدم والعلم الذي هو طريق المعالي والقمم،وكما قال الأول: الناس من جهة التمثال أكفاء *** أبوهمُ آدم والأم حواء نفس كنفس ، وأرواح مشاكلة *** وأعظم خلقت فيها وأعضاء وإنما أمهات الناس أوعية *** مستودعات وللأحساب آباء فإن يكن لهم من أصلهم شرف *** يفاخرون به فالطين ، والماء ما الفضل إلا لأهل العلم إنهم *** على الهدى لمن استهدى أدلاء وقيمة المرء ما قد كان يحسنه *** والجاهلون لأهل العلم أعداء ففز بعلم ولا تطلب به بدلا *** فالناس موتى ، وأهل العلم أحياء هذا من فضل العلم،وكما قال عليه الصلاة والسلام:\" الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم \". قال الله تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) والعلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته كما قال الإمام أحمد رحمه الله،فإذا كان العلم بهذه المنزلة وأفضل الطرق المؤدية للعلم الكتاب وما والاه فعلينا أن نهتم ونهتم بالكتاب أيما اهتمام وعلينا أن نعطيه أفضل أوقاتنا وأعز ساعاتنا وكما قال المتنبي: أعز مكان في الدنا سرج سابح *** وخير جليس في الزمان كتاب فعوداً عوداً إلى الكتاب،ففيه العلم والمعرفة والسلوة والخلوة،الكتاب جليس لكن يحفظ السر ولا يظهر العيب،ولا يخون جليسه،وفيه الوفاء والجمال والحسن،فعوداً إلى القراءة فأول ما أنزل على نبينا صلى الله عليه وسلم:اقرأ.. فهل نحن أمة تقرأ؟ هل هذا هو حال أمة قادة العالم قاطبة وأسعدته وهدته لمّا كانت رائدة في مجال العلم والمعرفة ؟ لماذا أمة اقرأ لا تقرأ ؟! نحن نشاهد الأمم الأخرى كيف هي أهمية القراءة عندهم رغم أن الكثير مما يقرؤون لا فائدة منه فكيف بك أيها المسلم وأنت موعود بالأجر والثواب الجزيل،فاقرأ أيها المسلم اقرئي أيتها المسلمة فعندكم خير تراث وأعظم ميراث،وانظروا إلى حال سلفكم الصالح مع القراءة،فأحدهم يقول:أعطني كتاباً وسريراً أنام عليه وخذ الدنيا،نعم خذ الدنيا فعندي في الكتاب الدنيا بحذافيرها، جلبت به السعادة من أطرافها. أغلقت بابي على نفسي ومكتبتي *** معي العلوم بها ذكر وآثار جالست في البيت أهل العلم كلهم *** في الحقيقة جلاس وسمار فهيا إخواني وأخواتي،كباراً وصغارا،هيا بنا إلى الكتاب شراء واقتناء وقراءة ومطالعة ونشرا وإهداء،لن نندم على دريهمات أنفقناها في شراء الكتب،ولن نتحسر على ساعات قضيناها مع الكتاب،فهيّا بنا هيّا نذكر فوائد الكتاب ومآثر الكتّاب وأهمية القراءة والاطلاع في مجالسنا ومنتدياتنا وبيوتنا وإعلامنا وفي كل أخوالنا. إخواني . . أخواتي. . عليكم بالاستشارة والسؤال عن الكتب التي ينبغي أن تقتنوها،استشيروا أهل الاختصاص والمعرفة،وأهل الكتاب والمطالعة لتستفيدوا مما تقرؤوا . عبد الله عوبدان شرورة