أعلنت جامعة حائل عن قبول كافة الطلاب المتقدمين لها للعام الجامعي المقبل في كافة كلياتها التي تشتمل على كليات الطب، العلوم الطبية التطبيقية، الصحة العامة، التمريض، الهندسة، علوم وهندسة الحاسب الآلي، المجتمع، العلوم، الآداب والفنون، والتربية. ووصل عدد الطلاب والطالبات المقبولين في جامعة حائل إلى 8500 طالب وطالبة بزيادة مقدارها 35 في المائة عن المقبولين العام الماضي لتحتضن مع انطلاقة العام الجامعي الجديد أكثر من 8500 طالب وطالبة جدد ستحتضنهم كليات الجامعة ليصل إجمالي أعداد طلاب وطالبات الجامعة إلى أكثر من 30 ألف طالب وطالبة يتوزعون على عشر كليات متنوعة تخدم في مخرجاتها سوق العمل. وخصصت جامعة حائل جزءا كبيرا من طاقتها الاستيعابية للعام الجامعي المقبل 1431-1432ه، لاستقبال الطلاب والطالبات من مرضى الفشل الكلوي أو الخاضعين لعمليات زرع كُلَى، أو المتبرعين بها، وكذلك لذويهم من الدرجة الأولى ''الأبناء والبنات والإخوة والأخوات''. وبلغت المقاعد المخصصة لهم في جميع كليات الجامعة 400 مقعد، وذلك في بادرة إنسانية لتسهيل حصول مثل هؤلاء الطلاب والطالبات على فرص التعليم الجامعي، تقديرا لظروفهم الصحية والاجتماعية وذلك ضمن التعاون المشترك بين الجامعة وجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي ''كلانا''، التي يرأس مجلس إدارتها الأمير سلمان بن عبد العزيز، إضافة إلى توجه الجامعة لخدمة هذه الفئة الغالية من أبناء المنطقة ورعايتها، وهو ما تعده الجامعة من واجباتها ومسؤولياتها الدائمة، إذ أنشأت الجامعة من قبل كرسيا مختصا بأبحاث أمراض الفشل الكلوي بتمويل الدكتور ناصر الرشيد، وهو يتولى البحوث والدراسات المتعلقة بأبحاث أمراض الفشل الكلوي، وكذلك رعاية المرضى من فحص وعلاج. وأوضح الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل، أن هذه الخطوة الإنسانية تأتي إنفاذا لتوجيهات أمير المنطقة الأمير سعود بن عبد المحسن ونائبه الأمير عبد العزيز بن سعد، وتحقيقا لتطلعاتهما في تطوير التعليم العالي في المنطقة وتعميمه وإتاحته لجميع فئات المجتمع. وأبان الدكتور السيف أن وصول أعداد طلاب الجامعة إلى 38.500 طالب وطالبة جاء نظرا للإقبال المتزايد من قبل الطلاب على جامعة حائل نظير تميزها في التعليم الأكاديمي، إضافة إلى تناغم الجامعة مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله وولي العهد والنائب الثاني بضرورة منح خريجي الثانوية العامة الفرصة لمواصلة تعليمهم الجامعي وفقا للتخصصات التي تحتاج إليها سوق العمل، وهو ما يؤكد عليه الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة ونائبه والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي ويولونه عناية كاملة. وأضاف: ''الدعم والعناية اللذان تحظى بهما جامعة حائل من أمير المنطقة ووزير التعليم العالي أهلاها لتوالي تحقيق الإنجازات إنجازا تلو إنجاز''، لافتا إلى أن إدارة جامعة حائل أعدت خطة عمل لاستقبال وتوزيع الطلاب والطالبات المقبولين على كلياتهم وبدء العام الجامعي بكل جد واجتهاد من أول ساعة في اليوم الأول من العام الجامعي المقبل. وكانت جامعة حائل قد أنهت اختيار أكثر من 300 عضو هيئة التدريس حاصلين على أعلى الدرجات العلمية من أفضل الجامعات الغربية للعمل في جامعة حائل، وأشار الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل إلى أنهم يملكون الخبرة والمعرفة في التدريس الأكاديمي من عدة دول أوروبية ومن الولاياتالمتحدة وكندا. وقال الدكتور السيف: ''حرصنا على استقطاب أساتذة خريجي جامعات عالمية مشهورة من أوروبا وأمريكا بالدرجة الأولى، وذلك بإيفاد عدد من منسوبي الجامعة والاستفادة من توقيع الاتفاقيات التي وقعتها جامعة حائل مع أبرز الجامعات العالمية والتي كان أحد بنودها تزويد الجامعة بأعضاء هيئة تدريس والتي أشرف الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي عليها''.