تعرض الحكم عباس إبراهيم ومساعد حكم آخر - رفض الكشف عن اسمه- تعرضا إلى سيل من الاتصالات ورسائل التهديد والوعيد المليئة بأقذع وأفظع العبارات من قبل جماهير معينة منذ نهاية مباراة فريقي التعاون والنصر في الجولة الثالثة من دوري زين، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (2-2). واشتكى الحكمان خاصة عباس إبراهيم إلى العديد من زملائهما، والمقربين لهما من الضرر النفسي الذي لحق بهما من جراء هذه النوعية من الرسائل، والاتصالات التي لا تتماشى مع قيم وأخلاق المواطن السعودي المسلم، وروحانية الشهر الفضيل. الجدير بالذكر أن الأمين العام المساعد للجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم ميرزا أحمد قد سبق أن اشتكى من رسائل التهديد، والشتم الذي وصلت إلى هاتفه المحمول (الجوال) من هذه الجماهير على خلفية أحداث مباراة كان طرفها فريقها الكروي في بطولة خليجية، وقال حينها إنه استقبل أكثر من 400 رسالة من هذه الجماهير بعضها يسيء له، مؤكدا أنه تعب وكره كل شيء اسمه رياضة بسبب ما ورد في الرسائل لأنه مربي أجيال، لذا قرر تغيير رقم هاتفه للسبب ذاته، مشددا في الوقت ذاته أنه عاش في حالة نفسية صعبة بسبب الرسائل التي كانت تحمل عبارات غير أخلاقية ولا تمثل جماهير واعية. وطالت رسائل هذه الفئة من الجماهير المحسوبة على الرياضة السعودية أيضا اللاعبين المعتزلين، ومحللي قناة الدوري والكأس القطرية البحريني حمود سلطان، والكويتي عبدالعزيز العنبري لمجرد أنهما صرحا عن آرائهما التي لا تتطابق في الحادثة المذكورة مع الرأي الذي يتماشى وميولها. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل مجرد الوقوع في خطأ غير مقصود - إذا سلمنا جدلا بوقوع الخطأ بالفعل- يجيز لأي مشجع مهما كانت ميوله أن يؤذي، ويهدد، ويشتم حكما، أو رياضيا عبر سيل منظم من الرسائل، والاتصالات؟.ولماذا أصبحت نغمة رسائل التهديد، والوعيد، والتعرض للآخرين ترتبط بهذه الفئة المحددة من الجماهير دون غيرها؟