تطرق الكاتب شلاش الضبعان في مقالته التي نشرة في صحيفة اليوم السبت 13 شوال 1433 تحت عنوان " المنشقون الحائليون " مخاطباً صحة حائل كونوا عوناً لأهلكم ولاتكونوا فرعوناً بتلبيس الحقائق والتدليس على من فوقكم! المقالة : في أواخر شهر رمضان صرخت بصرخة أحفاد حاتم حول الوضع الصحي المتردي في منطقة حائل (لا تجعلوا يا بعد حيي تحتضر)، وذلك بعد حادثة نقل الدم الخاطئ للمواطنة الحائلية الذي أسفر عن تدهور حالتها وفشل كليتيها ووفاة جنينها. كنت آمل أن تحرك هذه الصرخة وهذا الدم دماء المسؤولين في وزارة الصحة وضمائرهم فينظروا في الوضع الصحي المتردي بمنطقة حائل مع ما يسمى - زوراً - بالمستشفيات الموجودة، ومع المشاريع المتعثرة منذ سنوات والتي لا يسمع من خلالها الحائليون إلا جعجعة وتصريحات أصابتهم بالملل والتشاؤم! ولكن يظهر أن صرخاتنا ودماء أهلنا لا تحرّك إلا أصحاب الضمائر، فكانت الاستقالة من مدير مستشفى حائل العام الدكتور المكافح عبدالعزيز النخيلان الذي صرّح وصرخ معنا أن سبب تقديمه لطلب الإعفاء يرجع إلى أكثر من سبب قاتل ومنها عدم تعاون الشؤون الصحية في المنطقة، وعدم تنفيذ أعمال الترميم التي أمر بها معالي وزير الصحة للمستشفى منذ أكثر من سنتين، والتدخلات غير المبررة من قبل الإدارات الإشرافية التابعة للشئون الصحية بحائل الأمر الذي أدى إلى وجود أخطاء طبية جسيمة، وقلة عدد الأطباء، والتأخر في ترسية عقود الصيانة والتغذية والصيانة الطبية والترسية على مقاولين ضعفاء ساهموا في تهالك البنية التحتية للمستشفى مع تخاذل كبير من إدارة المشاريع والشئون الهندسية، وأقول: وش بقي يا حيي؟! استقالة مدير المستشفى هي صرخة جديدة وقوية تضاف إلى الصرخات الحائلية وإن كانت أقواها فهي من مدير كان يسعى للنجاح، وقد رأيت ذلك من خلال زيارتي للمستشفى والتي رأيت فيها حماسه وسعيه للتواصل مع فاعلي الخير والداعمين لمحاولة ترقيع ما أفسدته خمسون سنة من الإهمال، كما أن إدارته للمستشفى ليست من شهر أو سنة بل من خمس سنوات ولذلك فهو مطلع على الوضع، وعليم بأحوال صحة حائل من الداخل. أتمنى أن تنظر وزارة الصحة نظرة المتأمل في هذا الانشقاق والذي سيتبعه المزيد من الانشقاقات في جميع أرجاء المملكة من أصحاب الضمائر الحيّة إن استمر الوضع الصحي على ما هو عليه، كما أتمنى أن تترك الشؤون الصحية في حائل حركات الديكتاتوريين القديمة ولا تتنكر لرجالها فيصبح الأمر فجأة (علماً بأن سياسة وزارة الصحة ممثلة بصحة المنطقة هي العمل على تدوير الكفاءات الإدارية وعليه تم إبلاغ إدارة المستشفى قبل فترة وجيزة، عن رغبة المديرية في إحداث تغيير بإدارة المستشفى لوجود بعض القصور في العمل الإشرافي والمهني) كما ورد في بيانها المتعلق بطلب الاستقالة. يا مديرية الشؤون الصحية في منطقة حائل كونوا عوناً لأهلكم ولا تكونوا فرعوناً بتلبيس الحقائق والتدليس على من فوقكم!