في الغرب او في العالم المتقدم الاستقاله تأتي على اثر فشل في الاداء او الانتاج او فضيحة ما تقع بها الادارة او المنشأة ولا نرى اي تهديد او وعيد لمن يقدم استقالته وقد تصل الاستقاله الى ان تُقدم بطريقة اخرى وهي الانتحار وهذا لانريده لاننا نعلم ان من اقدم عليه فالنار مثواه وهو محرم شرعا . ثقافة الاستقاله لدينا قاصره فبمجرد ان يقدم اي شخص استقالته لسبب ما قصور كان او اهمال او عدم تعاون ممن يعلونه في المسؤوليه سريعا نجد الرد لدى هذا المسؤول او الادارة في بيان يسرد فيه ويفند كل الاسباب التي ادت الى ان يقدم المستقيل استقالته ونجد انتقام شرس في ثنايا هذا البيان يصل الى تشويه سمعت المستقيل لانه تجرأ وقد استقالته . لنتابع ماجرى ويجري بحائل هذه الايام : " كشفت الإداراة العامة للشؤون الصحية بمنطقة حائل، أن إدارة المستشفى العام ممثلة في مديرها تعاني من وجود بعض من القصور في العمل الإشرافي والمهني منذ فترة طويلة، مشيرة إلى أنه تم إعفاؤه وسيمارس مهامه الأساسية كطبيب مقيم. " ماذكر بالاعلى كان رد الشؤون الصحية بمنطقة حائل على استقالة الدكتور عبدالعزيز النخيلان مدير مستشفى حائل العام . وبهذا الكلام او ماذكر في بقية البيان الذي اصدروه جانبوا الحقيقة والصواب والواقع الذي يعيشه ويشترك فيه المواطن، فقد كان بياناً انتقامياً وفيه تناقض كبير للواقع الذي يعيشة المواطن ويشاهده يومياً في هذا المستشفى المتهالك وانا واحد منهم . الدكتور النخيلان من شباب الوطن المتحمسين والطموحين الذين يحملون في جعبتهم كثيرأ من الافكار التي من شأنها ان تطور في هذا المستشفى . ولو لم اكن اعرف الشخص وما يحمله من هموم لما قلت هذا الكلام والنخيلان كان له اليد الطولى في جعل رجال الاعمال يتبرعون ويساعدون في ترميم المستشفى وانشاء غرف خاصة وضرورية للمساعدة في الاداء الطبي والاداري بالمستشفى حيث كان وعلى فترات طويله يقوم بزيارة رجال الاعمال في مكاتبهم بل والالتقاء بهم في المناسبات العامة والخاصة ويطالبهم دائماً بتقديم مايستطيعون وكان عنوانه هو حائل واهل حائل الذين جعلهم همه الاول في تقديم كل مايستطيع من خدمات طبيه وغيرها . والآن تأتي وزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحيه بمنطقة حائل بتشويه سمعت الدكتور النخيلان لا لشيء الال انه اقدم على الاستقاله بسبب عدم تلبية طلباته الملحة لكل مايحتاجة مستشفى حائل العام وينعتون ادارته بالقصور في العمل الاشرافي والمهني . لنترك هذا الكلام كله ... الا تعلم وزارة الصحة انها ببيانها هذا قد اقدمت على استغفال المواطن والكذب عليه . كيف يكون ذلك ؟ المواطن مطلع على كل كبيره وصغيره في هذا المستشفى ومواطني حائل يعرفون ماهي النواقص التي يحتاج المستشفى الى تأمينها لانه هو من يعيش مرارة الوضع القائم عليه المستشفى . فكيف بالله يخرج بيان مثل هذا البيان ويرمي باللائمة على شخص نذر نفسه وجهده ووقته لخدمة الوطن من خلال هذا المستشفى الذي حاول وبكل امانه واخلاص ان يصحح مايمكن تصحيحة لكن لم يجد تعاون من الشؤون الصحيه التي قدمت له من خطابات الشكر ما يجعله يقف في وجه بياناتهم بلالادله والاثباتات . اخيراً وبكل صراحة انا من وجهة نظري ارى ان هذا البيان ماهو الا تهديد لمن اراد ان يتخذ مثل الموقف الشجاع الذي اتخذه الدكتور عبدالعزيز النخيلان ولكنني اهمس في اذن كل مسؤول سواء كبيراً او صغيراً . " لاتخن الامانه " وكن على قدر المسؤوليه التي انيطت بك وإن لم تستطع فالاستقاله افضل من ان تخون امانتك ومن إئتمنك وقبل ذلك خاف من الله سبحانه وتعالى ولا تخاف من مثل هذه البيانات التي تستهزيء بالمواطن وتستغفله لانه اصبح على قدر كبير من المسؤوليه بل يراقب مايجري في محيطة وبيئته بكل وعي وإدراك . شكرا للنخيلان ... رئيس التحرير