دعا مواطنون في منطقة حائل إلى وضع حد للمشكلات التي تعاني منها المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة، والتي تبدأ بتعثر المشاريع الصحية ولا تنتهي بالأخطاء الطبية، على حد قولهم، معتبرين أن طلب الدكتور عبدالعزيز النخيلان إعفاءه من إدارة مستشفى حائل العام كان رصاصة رحمة أصابت المستشفى المتهالك، مشيرين إلى أنه وضع حاجات المستشفى أمام وزير الصحة السابق الدكتور حمد المانع والوزير الحالي الدكتور عبدالله الربيعة أثناء زيارتهما التفقدية إلى منطقة حائل، لكن من دون جدوى. ويقع مستشفى حائل العام وسط مدينة حائل ويطلق عليه الأهالي «المستشفى القديم»، وتأسس قبل 50 عاماً، ولم تكن تحيط به سوى بضع مبانٍ حكومية. وقال عضو مجلس بلدي حائل السابق هتاش الهمزاني: «ذكرني بيان الشؤون الصحية حول استقالة النخيلان بمن اعتق مملوكه بعدما رمى نفسه بالبئر منتحراً». ولفت سلطان حمود إلى أن بعض الأقلام غفلت عن مشكلة الصحة وحاولت البحث عن أسباب الاستقالة، وكأن مستشفى حائل العام كان ناجحاً والنخيلان أفشله، معتبراً أن «النخيلان لا يحيي الميت، والمستشفى متوفى بشهادة صادرة من وزارة الصحة». وتعاني منطقة حائل من تعثر مشاريع صحية عدة، فالمستشفى العام في حي المصيف بسعة 500 سرير لا يزال متعثراً منذ خمسة أعوام، وهو ما يضطر بعض أهالي المنطقة إلى معالجة ذويهم في القصيم أو المدينةالمنورة أو يسافرون إلى الأردن بحثاً عن العلاج. إلى ذلك، رفض المتحدث الإعلامي باسم المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة حائل ماجد المعيلي، التعليق عما تردد عن وجود خلافات بين المدير السابق لمستشفى حائل العام الدكتور عبدالعزيز النخيلان ومدير «صحة حائل» الدكتور نواف الحارثي، بعد إعلان النخيلان استقالته من منصبه قبل يومين، وإصدار «الشؤون الصحية» بياناً تؤكد فيه أن ما تقدم به مدير المستشفى هو طلب إعفاء من منصبه وليس استقالة. واكتفى المعيلي بالقول: «كان النخيلان في مقدم المهنئين لمدير صحة حائل أثناء معايدة الإدارة السبت الماضي»، نافياً تقدم مدير مستشفى بقعاء العام ونائبه باستقالتهما إلى المدير العام للشؤون الصحية. إلى ذلك تسلم المساعد الإداري في مستشفى حائل العام الاختصاصي الاجتماعي سالم الهمزاني مهام إدارة المستشفى بصفة موقتة، بعد تقدم المدير السابق بطلب إجازة تستمر إلى ما بعد عيد الأضحى. وكان أقارب مريضة توفي جنينها وأصيبت بفشل كلوي نتيجة نقل دم لها بشكل خاطئ في مستشفى حائل العام، أعربوا عن تخوفهم من أن يكون طلب الإعفاء الذي تقدم به الدكتور النخيلان للمدير العام للشؤون الصحية في حائل تهرباً من المسؤولية عن الحادثة. وذكر محمد الرشيدي (أحد أقرباء المريضة التي أصيبت بالفشل الكلوي) أنه يخشى أن يكون الغرض من طلب الإعفاء التهرب من تحمل مسؤولية الخطأ الطبي، وعدم الخضوع مع بقية الطاقم الطبي إلى الإجراءات القانونية حياله. وطالب الجهات المسؤولة بمتابعة نتائج التحقيق، والتحفظ على كل من له علاقة إلى حين الانتهاء من القضية.