أشاد الداعية الإسلامي المعروف الشيخ عايض القرني بمعالي وزير الصحة الدكتور عبدا لله عبدا لعزيز الربيعة على ما يقدمه للامه والوطن والدين وقال بهذه بالمناسبة أسجل شهادة لا أريد... بها إلا ما عند الله لهذا الوزير الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة فقد زرت أكثر من أربعين دولة قدم لبلادنا وديننا من تجميل الصورة وبما قدمه من أعمال طبية اعظم من آلاف المحاضرات والدروس حتى صارت بلادنا قبلة للاستشفاء والدواء وجمل صورة الإسلام المشوهة التي شوهها الإرهاب والتطرف فجزاه الله خيرا وكتب ذلك في ميزان أعماله. وأوضح الشيخ عايض القرني في كلمته التي ألقاها في المتقى السعودي لاتحاد الدول العربية لمكافحة الايدز إن الطب محراب الإيمان حيث يقول الشافعي "العلم علمان علم أديان وعلم أبدان فالعلماء مهمتهم تصحيح الإفهام والأطباء مهمتهم تصحيح الأبدان والأجسام" ولا بد من ديننا أن يحضر في كل مكان لأنه حل لأمراض البشرية وقد التقينا في هذه الليلة بمأساة بشريه من ذنوب البشر. ونحن بشر ممن خلق، انتم الحضور بل انتم بشر ممن خلق نذنب كما يذنبون ونخطئ كما يخطئون كما قال عليه الصلاة والسلام " كلكم خطاء وخير الخطاءين التوابون" نجتمع رحماء للمريض لمن أصيب بهذا المرض لا نعيره ولا نجعل هذا المرض وصمة بل أن نشارك له ونرفع أمامه لافتة الرحمة يقول سبحانه وتعالى" والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" ويقول تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو غفور رحيم" إن علاج الدين في هذه المأساة يفتح باب الأمل باب التوبة باب الاستغفار فنحن لسنا معصومين من الذنب لأننا نخطئ لأن أبانا الأول آدم عليه السلام اخطأ وأكل من الشجرة ثم اجتباه ربه فتاب عليه فهدى حتى يقول المتنبي:" أبوكم آدم سن المعاصي وعلمكم مفارقة الجناني" ونحن نخالفه في هذا السياق ولكن القصد من هذا أن نأتي بالدين لأنه مرهم وعلاج وحل وباب أمل وتوبة فنزور المريض لأي مرض بأي ذنب بأي خطيئة فهو منا ونحن منه ونقول الحياة أمامك إن شاء الله وأنت مشافى بإذن الله"وإذا مرضت فهو يشفين" باب التوبة مفتوح والله سبحانه وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل. وفي نهاية كلمته قدم شكره لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدا لله بن عبد العزيز الربيعة وأثني على أهل الطب ومن يحضر ليعالج البشرية فهم على أجر كبير وأجرهم عند الله عظيم كما أن خطأهم عظيم كما يقول ابن الرومي" غلط الطبيب علي يوما غلطة كانت مواردها مع الإصدار" وشكر الكاتب السعودي السبيعي الذي جعل الربيعة من رموزنا للدين والوطن نتشرف به أمام العالم. وشكر الحضور النسوي ليلى وهند وسناء على جهودهم وذكر مقولة المتنبي" ولو أن النساء كمن عرفنا لفضلت النساء على الرجال فما التأنيث لاسم شمس عيب ولا التذكير فخر للهلال." وصلى الله على محمد وصحبه كثيرا.