أوضح الشيخ عائض القرني، أن الطب محراب الإيمان مستشهدا بقول الشافعي «العلم علمان؛ علم أديان، وعلم أبدان»، مبينا أن مهمة العلماء تصحيح الأفهام، والأطباء تصحيح الأبدان والأجسام. وأكد في كلمته التي ألقاها في الملتقى السعودي لإتحاد الدول العربية لمكافحة الإيدز أمس، أهمية حضور الدين في كل مكان لأنه حل لأمراض البشرية «التقينا في هذه الليلة بمأساة بشرية من ذنوب البشر، ونحن بشر نخطئ كما قال عليه الصلاة والسلام كلكم خطاء وخير الخطائين التوابون»، ونجتمع رحماء للمريض لمن أصيب بهذا المرض لا نعيره ولا نجعل هذا المرض وصمة، بل أن نشاركه ونرفع أمامه لافتة الرحمة». وقال القرني إن علاج الدين في هذه المأساة يفتح أبواب الأمل والتوبة والاستغفار «نحن لسنا معصومين من الذنب لأننا نخطئ، ولأن أبانا الأول آدم عليه السلام أخطأ، والقصد من هذا أن نأتي بالدين لأنه مرهم وعلاج وحل وباب أمل وتوبة فنزور المريض لأي مرض بأي ذنب بأي خطيئة، فهو منا ونحن منه ونقول له الحياة أمامك وأنت مشافى، وباب التوبة مفتوح والله سبحانه وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل». إلى ذلك، تحدثت ممثلة مصر خلال جلسات الملتقى عن خطط بلادها في مكافحة الإيدز والخطط الموضوعة لمعالجة القصور في القضاء على هذا المرض، ومساعدة الفئات المتعايشة مع المرض والوصول إليها لدعمها ولمنع المزيد من انتشاره والعمل على توفير المعلومات للحد من التميز والبصمة وإزالة المعوقات. كما تحدثت كل من ممثلات المغرب وتونس عن استراتيجيات بلادهم حول السيطرة على المرض وتحديد المعوقات لذلك، مشيرتين إلى أن أكثر المعوقات لهم هو ضعف التنسيق وعدم المرونة من قبل المصابين لتوجيههم التوجيه السليم.