واصل الملتقى السعودي لإتحاد الدول العربية لمكافحة الإيدز أمس جلساته لليوم الثالث حيث تم استعراض العديد من أوراق العمل المقدمة من الوفود المشاركة . وأوضح الشيخ عائض القرني في كلمته التي ألقاها في المتقى أن الطب محراب الإيمان مستشهدا بقول الشافعي "العلم علمان علم أديان وعلم أبدان فالعلماء مهمتهم تصحيح الإفهام والأطباء مهمتهم تصحيح الأبدان والأجسام" , وقال :"لا بد من ديننا أن يحضر في كل مكان لأنه حل لأمراض البشرية وقد التقينا في هذه الليلة بمأساة بشريه من ذنوب البشر , ونحن بشر نخطئ كما قال عليه الصلاة والسلام " كلكم خطاء وخير الخطَّائين التوابون" نجتمع رحماء للمريض لمن أصيب بهذا المرض لا نعيره ولا نجعل هذا المرض وصمة بل أن نشارك له ونرفع أمامه لافتة الرحمة , يقول تعالى " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفورالرحيم". وأضاف :" أن علاج الدين في هذه المأساة يفتح باب الأمل باب التوبة باب الاستغفار فنحن لسنا معصومين من الذنب لأننا نخطئ لأن أبانا الأول آدم عليه السلام اخطأ والقصد من هذا أن نأتي بالدين لأنه مرهم وعلاج وحل وباب أمل وتوبة فنزور المريض لأي مرض بأي ذنب بأي خطيئة فهو منا ونحن منه ونقول الحياة أمامك إن شاء الله وأنت مشافى بإذن الله وباب التوبة مفتوح والله سبحانه وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل". بعد ذلك تحدثت ممثلة مصر عن خطط بلادها في مكافحة الإيدز والخطط الموضوعة لمعالجة القصور في القضاء على هذا المرض ومساعدة الفئات المتعايشة مع المرض والوصول إليها لدعمها ولمنع المزيد من انتشاره والعمل على توفير المعلومات للحد من التميز والبصمة وإزالة المعوقات . ثم تحدثت كل من ممثلات المغرب وتونس عن استراتيجيات بلادهم حول السيطرة على المرض وتحديد المعوقات لذلك , مشيرتين إلى أن أكثر المعوقات لهم هو ضعف التنسيق وعدم المرونة من قبل المصابين لتوجيههم التوجيه السليم. // انتهى //