تحتفل جامعة أم القرى يوم الأحد القادم بتسجيلها أول 100 براءة اختراع خلال عامين بمكتب براءات الاختراع الأمريكي (USPTO) وتكريم طلابها وطالباتها وأعضاء هيئة التدريس الحاصلين على براءات الاختراع , بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بمقر الجامعة بالعابدية . وأكد معاليه أن احتفال الجامعة بمناسبة تسجيلها 100 براءة اختراع من أصل 500 طلب تسجيل براءات اختراع تقدمت بها الجامعة خلال عامين في مكتب براءات الاختراع الأمريكي (USPTO) وتصنيفها ضمن القائمة التي تضم كبرى المؤسسات والهيئات الأكاديمية الريادية في العالم، يعد حدثا تاريخيا لهذا الصرح العلمي ومنسوبيه بشكل خاص ولوطننا المعطاء بوجه عام ويتواكب مع الحراك العلمي والتعليمي الذي تشهده بلادنا بفضل الله ثم بما وفرته حكومتنا الرشيدة بقيادة راعي مسيرتها المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – من بذل ورعاية واهتمام . وأوضح أن ما حققته الجامعة ينسجم مع الرؤية التي وضعتها في سبيل بلوغ ريادة عالمية وبناء مجتمع معرفي تتطابق مع الخطط والإستراتيجية التي عملت وتعمل عليها وزارة التعليم العالي بدعم ومتابعة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري للرقي بمستوى التعليم الجامعي كما ونوعا . وبين معاليه أهمية ودور حقوق الملكية الفكرية في رسم سياسات الدول في عالم اليوم في جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والتنموية ، ما دفع الجامعة بالعمل على إنشاء وكالة للأعمال والإبداع المعرفي ومكتب لإدارة الملكية الفكرية بالجامعة للإسهام في تحقيق الإستراتيجية التي وضعتها الجامعة لنشر ثقافة الإبداع والمتميز والتطوير لبناء مجتمع معرفي مستدام وجعل جامعة أم القرى مساهماً سعودياً أساسياً وفعالاً في عصر الاقتصاد المعرفي . ووجه معالي مدير جامعة أم القرى الدعوة لجميع المهتمين من القطاعين العام والخاص داخل المملكة بمشاركة الجامعة في هذه الاحتفالية وتشجيع المبدعين والمخترعين والوقوف على تلك الاختراعات من أجل بناء شراكات فاعلة تعود على الوطن والمجتمع بالخير والنفع والفائدة. من جهته أوضح وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك أن التحدي الحقيقي اليوم لمؤسسات التعليم الجامعي يتمثل في تطوير اقتصاديات المعرفة المبنية على إنتاج ونشر واستخدام المعرفة كمنتجات تجارية تستثمر فيها شركات أودية التقنية، مضيفا أن براءات الاختراع بالجامعة انطلقت في بداياتها قبل عامين من الصفر وقفزت إلى 500 طلب براءة اختراع في جميع التخصصات سجل منها 100 براءة اختراع وصدر عنها 12 براءة اختراع حتى الآن وستترجم بمشيئة الله تعالى هذه الاختراعات إلى منتجات وشركات ناشئة من خلال شركة وادي مكة للتقنية بالجامعة لتنمية الاقتصاد المعرفي. وأفاد الدكتور كوشك إن مكتب إدارة الملكية الفكرية بجامعة أم القرى يعتمد استراتيجية تنفيذية ترتكز على توفير بيئة مواتية للمبتكرين والمخترعين للمزج بين المعرفة العلمية والخبرة ومتطلبات السوق واعتماده حملات توعية واسعة النطاق وإقامة ورش عمل تستهدف الأكاديميين وطلاب الجامعة والمخترعين في المجتمع السعودي لنشر وتعزيز ثقافة حقوق الملكية الفكرية ودورها في دعم الاقتصاد المعرفي وتوجيه وتدريب المخترعين السعوديين بالإضافة إلى اعتماد عملية التسجيل الالكترونية المبسطة لتسهيل تبنيها من قبل المخترعين والمبتكرين، كما يحرص المكتب أيضا على تنظيم المحاضرات التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية إلى جانب استضافة النخب المتميزة من المحامين المختصين في الملكية الفكرية وبراءات الاختراع عالميا للقاء المخترعين بالجامعة ومناقشتهم حول الاختراعات التي تقدموا بها وكيفية تطويرها وتحويل إلى منتج تجاري. ونوه وكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي بالدعم الذي وفر لهذه الجامعة المباركة من ولاة الأمر – وفقهم الله - واهتمام معالي وزير التعليم العالي ومتابعة معالي مدير الجامعة، مشيدا بجهود فريق العمل بمكتب إدارة الملكية الفكرية بالجامعة في تحقيق هذه الانجازات. من جانبه تناول عميد معهد الإبداع وريادة الأعمال المشرف العام على مكتب إدارة الملكية الفكرية الدكتور فواز بن أحمد سعد، دور مكتب إدارة الملكية الفكرية بالجامعة الهادف إلى نشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية وبراءة الاختراع بين الباحثين وطلبة الجامعة وتبسيط عملية التسجيل لبراءات الاختراع وتحويلها لنظام إلكتروني شامل إلى جانب بناء نموذج التحول التجاري لبراءات الاختراع وتشجيع المخترعين من خلال الاحتفاء بهم بعد تسجيل وإصدار براءات الاختراع، مبينا أن المنظومة التفاعلية التي يعمل المعهد من خلالها لإدارة الاختراعات وحمايتها وتسجيلها ثم تحويلها إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية بالتعاون مع شركة وادي مكة للتقنية تتمثل في المحور الإبداعي والمحور القانوني والمحور التجاري لتحقيق الاستثمار الأمثل في العقل البشري. وأشار إلى أن عدد طلبات براءات الاختراع المقدمة للمكتب في تزايد مستمر ما يعكس قدرة الطلبة والباحثين بالجامعة على الابتكار وتقديم أفكار إبداعية متنوعة، كما تبرهن أيضا على الثروة الحقيقية التي تمتلكها جامعة أم القرى اليوم من المتفوقين والمتميزين والمبدعين في مجالات الاختراع والابتكار من أبناء هذا الوطن. ودعا الدكتور فواز بن أحمد سعد جميع من لديهم أفكار إبداعية التقدم بطلب تسجيل براءات الاختراع عبر النظام الإلكتروني الرسمي لإدارة الملكية الفكرية: http://ipmo.uqu.edu.sa , كما عبر عن شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة , ولوكيل الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك على دعمهما واهتمامهما ومتابعتهما الشخصية والمباشرة ولفريق العمل بمكتب إدارة الملكية الفكرية لجهودهم في تحقيق الجامعة لإنجازات رفيعة في مجالات الإبداع والابتكار وريادة الأعمال. وتمثلت براءات الاختراع التي سجلتها الجامعة في عدة مجالات علمية وطبية وهندسية وتقنية، حققها باحثون وأكاديميون من خلال تجارب وأبحاث علمية وعملية متميزة وأخرى لاستنتاجات من الواقع.