تبدو دوما حكاية الانكسار بكل حروفها ومعانيها شريطا من التألم والهوان، وانكسار الإنسان يبدو بوضوح حين يشعر فجأة أنه أصبح وحيدا عاجزا قليل الشأن، إنها حكاية مشاعر انكسار إنسان أمام إنسان آخر مثله، أو أمام ربه، وما أكثر لحظات الانكسار في حياة الإنسان (...)
* ستمضي بنا الأعمار وستطوى صفحة الأقدار ونحن نعترف يا الله بأنك أهل الثناء والمجد والعفو والحمد والغفران والوعد نطلب عفوك ونرتجي فضلك فلك يا إله العالمين نقف على باب رحمتك نرجو رحمتك.
عذرا لك الله إن أزرى بي الخطل
وإن تمادى بي العصيان والزللُ
عذرا (...)
يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بزيارة إلى دول شرق آسيا وتبدأ هذه الزيارة بدولة ماليزيا، فالصين، واليابان، وإندونيسيا، وبروناي كرسالة مهمة للعالم، وإلتفاتة عين ثاقبة لأهمية دول شرق آسيا، وتقوية للتعاون (...)
جاءت حروفي معي تستنطقُ الهمما
تقولُ سطر من الأشعار بي حِكما
ماذا أسطر في سلمان عزتنا
ونهجه الحق نهج جاوز الحلما
سافرت باسمك في ديوان ذاكرتي
وفي سماك استهل البشر حيث سما
سلمانُ عزمُ مليكٍ كفهُ مطر
وفعلُه الحزمُ، والاقدام إن عزما
سليلُ قومٍ صداهم في (...)
أجد الذاكرة هذه الأيام والعيون تستحضر عام 2006 بقوة، ذلك التاريخ الذي سجلت فيه دول شرق آسيا وتحديدا ماليزيا زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز- طيب الله ثراه- كأول زيارة لملك سعودي لماليزيا في وقت رئاسة عبدالله بدوي رئيس الوزراء الأسبق منذ أن زارها (...)
عرفنا في مقالتنا الماضية أن من أكبر الخطايا خطايا العقل، والتي تناول آثارها الإمام الغزالي في كتابه «فيصل التفرقة بين الإيمان والزندقة»، وتكلم في المقابل عنها ابن تيمية رحمه الله في كتابه النفيس «درء تعارض العقل والنقل» منبهًا في مقدمة الكتاب إلى أن (...)
استوقفتني كلمة لتوماس هنري عالم الأحياء البريطاني حين قال: «عمق خطايا العقل أن يعتقد شيئا دون أدلة»، ولعل من يتابع مفردة الخطايا في اللغة يجدها جمع خطيئة وهي ما عظم من الذنب ومخالفة للشريعة الإلهية أو إساءة تستلزم الصفح أو التعويض، والبشر جبلوا على (...)
تعلمنا
الحياة أن الأقوياء والعقلاء هم من يفوزون بهذه الحياة، لذا من أجمل ما قالته «مارغريت هيلدا ثاتشر» وخلدته من كلمات قولها: «الرغبة في الفوز تولد في معظمنا، وإرادة الفوز مسألة تدريب، أما أسلوب الفوز فمسألة شرف».
ولعل ما صدرته مارغريت التي تسمى (...)
غالبا ما تأتي كلمة النفوذ «leverage» في سياق الأبجديات السياسية التي من أروعها نموذج عاصفة الحزم مع أنها مصطلح يتمحور في حياتنا كلها، واستخدمه علم الاجتماع التربوي كأحد المفاهيم الواسعة في التراث الإنساني، ومنذ القدم استخدمه الفيلسوف أرسطو وفولتير (...)
الأديب «مصطفى صادق الرافعي» من يقرأ كتبه ومذكراته يلتقط للوهلة الأولى أنه يحمل هوية الأديب الفريد، بل يحمل رسالة للعالم مفعمة بالجمال، وتحمل حروفه تعزيز المعاني الإنسانية الرفيعة كحب الوطن والإنسان والفكر، وبسط الرحمة للمتنازعين، وبث الإشراق والنور (...)
من أعجب ما يتأمله الإنسان في الكون والطبيعة تأمله في أحوال الطيور، ذلك التأمل الذي يأخذك لسورة الأنعام تحديدا، وآياتها المعجزة كقوله سبحانه: «وما من دآبة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء»، التي توقف عندها (...)
استوقفني بدهشة واستوقف الكثير ما وقع مؤخرا من مشاجرة بين طالب ومسؤول بمدرسة في محافظة تثليث التابعة لمنطقة عسير، والتي قام على إثرها الطالب بجلب سلاح معه إلى المدرسة في محاولة للتعدي على أحد زملائه وفقا لما تناقله مغردون في شبكات التواصل، وواقعة (...)
حين قال الفيلسوف أينشتاين: «العالم لن يدمر بواسطة من يعملون الشر، بل بواسطة من يتفرجون عليهم دون تدخل»، لم يعلم أينشتاين أن القوانين الحديثة ودول القانون أصحبت تبرر الشر والصمت المخزي.
لذا لن أسأل عن احترام القانون في عصر أقل ما يقال عنه عصر الغاب، (...)
ربما يختلف الناس معي أو يتفقون أن قيود التحول أو التغيير للأفضل في ظل عصر المتغيرات أو الغربلة أغلبها عقلية أو نفسية أكثر مما هي واقعية، إذ ربما تكون هذه التحولات أو التغيرات إيجابية ونعمة حقيقية وليست متاعب للإنسان لأنها تدخل ضمن سياق المراجعات، (...)
يشدني دوما التأمل لقوانين تشدنا والعالم دوما نحو سرعة التحولات في زمن المتغيرات.. وإن شئت فقل غربلة الرؤى أو كما يسميه بعض الفقهاء «بفقه المراجعات» والتي أصبحت بمسار صاعد تفرضه قوانين خاصة وظروف طبيعية نحو النظر لطبيعة التغيرات الثقافية التي تشهد (...)
مازالت قناعتي تكبر بأن التعلم للعيش الإيجابي المشترك، وقبول الاختلاف والتصالح مع الذات من أحد أهم التحديات التي تواجهنا اليوم، وفي المقابل أجد نوافذ من القناعات تكبر بحرص الإرادة الحكومية والمؤسسية على إنجاح جهود التعايش المجتمعي بجميع (...)
راسلني أحد الأصدقاء على الواتس لعلمه بأنني بعيد عن الوطن الآن قائلا: «من مكانك ومن كوالالمبور كيف ستكتب؟ وماذا ستكتب بمناسبة قدوم الملك سلمان للشرقية وزيارته للأحساء»؟.
سؤال جعلني أفكر كثيرا ماذا سأكتب وعن أي فكرة سأعبر بها لزيارة أراها مفصلية (...)
في ظل التشرذم العربي والصراع الطائفي اليوم مازلت أتصور أن التفكير في المشكلة جزء من أجزاء فهمها وحلّها، ومن ثم فإن الحل يبدأ بإعادة أهل النظر في أصل أي مشكلة تحيط بالإنسان وثقافته أو دينه، ولعل من مشكلتنا الكبرى التي تفرّق بين المسلمين اليوم هي (...)
لئن اهتمت الأدبيات الإسلامية بالمبحث الأخلاقي وفق مبدأ السماحة فإننا نجد فقرا كبيرا في تناول مسألة التسامح، وحتى الذين تحدثوا عن التسامح في الإسلام من المسلمين نجدهم يتحركون في إطار القيم الأخلاقية دون خوض المجال السياسي إلا على نحو شديد الاحتشام (...)
يظل أكبر التحديات في عصر المادية والعولمة اليوم والتصارع الديني تحقيق مبدأ التسامح، وفي المقابل يظل مما هو مؤصل أن ديننا في كل نواحيه دين التسامح والمسامحة، ولو دققنا النظر لوجدنا أن بين المصطلحين فرقا ودلالة وبعدا فكريا ودينيا وفلسفيا وميدانا (...)
كم توقفت كثيرا حول ردود الأفعال حول موضوع ربط الرواتب حسب الأبراج، وخوفي من ذكر رأيي أن اتهم بالكفر بعدها، متسائلا هل هي رفض للأبراج أم لأمر آخر؟ لذا سأبدا بالاعتراف بأن قصتي مع علم الأبراج والفلك بدأت منذ سنوات على هامش تحضيري رسالة الدكتوراة حين (...)
كم توقفت كثيرا حول ردود الأفعال من موضوع ربط الرواتب حسب الأبراج، وخوفي من ذكر رأيي أن اتهم بالكفر بعدها، متسائلا هل هي رفض للأبراج أم لأمر آخر؟ لذا سأبدأ بالاعتراف أن قصتي مع علم الأبراج والفلك بدأت منذ سنوات على هامش تحضيري رسالة الدكتوراة حين (...)
الأحداث الجارية في تدخلات إيران اليوم في اليمن وتشبثها ترجعنا لعقدة سيف بن ذي يزن بسيناريو مختلف، لتخلف لنا صورا من أسلوب الإرهاب والتحدي السافر على المنطقة جملة لتصدير ثقافات العنف والبطش
تحكي كتب السيرة والتراجم قصة الثائر العربي اليمني «سيف بن ذي (...)
ما زالت هذه العبارة حاضرة أمامي دوما في احتفالات اليوم الوطني، خاصة وبعض أصوات النشاز ما زالت تتذمر لابسة نظارة سوداء تعبر من خلالها عن وضعها الاقتصادي والمعيشي والتعليمي وغيره، بل تأتي هذه العبارة وهي تسوق في يدها عبارات شهيرة «وطن لا نحميه لا (...)
أتوقف كثيرا مع إشراق وتأمل حزم العطايا في «يوم الجائزة» يوم عيد الأضحى المبارك وصباحه الذي تشرق من خلاله نفس المؤمن، فبعد شروق شمس الأضحى بثلث ساعة تقريبًا يتهيأ المسلمون لصلاة العيد بعدما يأكلون بعض تمرات ويرفعون التكبير ليتجلى قول الله: (ولتكّبروا (...)