منذ أن طرد مذموماً مخذولاً من رحمة الله، وهو يستغل كل مساحات الوقت التي هيأت ليستفزز بصوته ورجله وكامل طاقاته كل مريض في قلبه وسقيم في روحه، ولا يزال الرجيم يزين للغاوين ويمنيهم ويعدهم بالمال والمكانة والسلطة،
وربما تمادى مع بعضهم ووعدهم بالخلود (...)
إلى هذا الحد يعز الفرح في دنيانا، فلم يبق لنا غير ذكرى مآسينا نجترها لنصنع منها مناسبات نحتفل فيها كل عام، نبحث عن الفرحة في أعماق جروحنا وما خبرت جرحا يحمل غير ألمه، بعضنا يرقص فرحا على دماء جروح يحدثونها في أجسادهم وهم يحتفلون بذكرى مصيبة حلت بهم، (...)
كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يدعون: اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا، لكون الذين لا ينتفعون بما لديهم من علم أشبه بالذي يحمل أسفارا لا يعرف قيمتها واستخداماتها، فيبقى على حاله ضالا وجاهلا وإن تعلم، ويزاد على ذلك أن الحجة تقع عليه لعلمه (...)
الصحة.. عندما يُسأل أحدنا عن أهم شيء يتمناه أو يتمنى ألا يخسره، يأتي الجواب سريعاً ومن دون تفكير: الصحة والعافية.
فإذا تحقَّق له بفضل الله ما يريد ومنَّ الله عليه بالصحة والعافية تمنَّى المال والنجاح والمركز المرموق، وهكذا يستمر في تمني تحقيق المزيد (...)
الذين يعانون من مشكلات أو اضطرابات نفسية، أو يشعرون بعدم الرضا بصورة عامة دون أن يعرفوا لماذا، والذين يتحدثون عن حياتهم بأنها جامدة لا حراك فيها ما يجعلهم لا يشعرون بجمالها أو دفئها أو تنوع الموجودات فيها، ويشتكون غياب الثراء الروحي والوجداني في (...)
نفس الصورة، ونفس المتحاورين، وتقريباً نفس المتصلين، حتى إننا نعرف ما سيقوله ضيوف البرنامج والمتصلون بالقناة قبل أن يتكلموا به، فقد حفظنا جميع كلماتهم وآرائهم وخلافاتهم وانتقاداتهم ومداخلاتهم، يكفينا أن تقول: إن البرنامج الفلاني أياً كان نوعه، (...)
يجول بنظره على كل زوايا مكتبه، ويقف عند هذا الدولاب الكبير المليء بكل أنواع شهادات التكريم والثناء التي حرص على أن يضعها في إطارات جذابة، ويتأمل بالكثير من الحسرة والألم دروعا تذكارية تسلمها أثناء مسيرته العملية بعد كل جهد غير عادي يبذله أو فكرة (...)
قد يعيش الإنسان بلا أمل، لكنه لا يكون حياً، ولا يشعر بنبض الحياة في الناس والأشياء من حوله، وقد يغير الأمل بعض طباع الناس ويبدل في نفوسهم أشياء كثيرة، فيحفز من ناحية فيهم الرغبة في الحياة ويولد فيهم الطاقة والقوة لمجابهة متقلبات الحال ومتغيرات (...)
الفقراء يصنعون الثراء والأغنياء يتمتعون به، هذا أحد قوانين الحياة المعاصرة منذ عرفناها، فكلما كبرت معاناة الفقراء ومجاهدتهم في مواجهة فقرهم بالمزيد من الجهد والعرق ومعاركة ظروف حياتهم بمختلف الوسائل حسب تنوع أساليب عراك الحياة لهم، ازداد الأغنياء (...)
تتوافق المصالح، فيتم وقف إطلاق النار، لكن الحرب بمفهومها الكبير لا تنتهي فهي دائمة وباقية كبركان ينتظر حماقة أحدهم أو تجبر ظالم لينثر حممه في كل مكان.
نحاول بعدها أن نلملم جراحنا ونجمع شتات إنسانية تبعثرت بين شظايا القنابل، ونرصد خسائرنا الضحايا (...)
تتوافق المصالح، فيتم وقف إطلاق النار، لكن الحرب بمفهومها الكبير لا تنتهي فهي دائمة وباقية كبركان ينتظر حماقة أحدهم أو تجبر ظالم لينثر حممه في كل مكان. نحاول بعدها أن نلملم جراحنا ونجمع شتات إنسانية تبعثرت بين شظايا القنابل، ونرصد خسائرنا، الضحايا (...)
يقولون: الحب أعمى، إشارة إلى أن الحب يحدث دون النظر لصفات المحبوب التي قد يراها الآخرون صفات مذمومة، بينما تبقى في نظر المحب سبباً لتعلقه بمحبوبه وللبحث عن لحظات غير سعيدة معه، وعلى أية حال في ثقافتنا المحلية أو دعني أوسع الأمر قليلاً وأقول إنه في (...)
كل الأشياء يمكن استعارتها، فقد يستعير الناس شعوراً لرؤوسهم أو شوارب أو لحى يتزينون بها أو أهداباً وحواجب لعيونهم وقد يستعيرون الملابس وغيرها من الأشياء التي تكمل صورهم التي يرغبون الظهور بها أو تخفي عيوباً لا يرغبون بظهورها أو تجمل واقعاً لا (...)
في البيوت العامرة بما يمكن أن نصفه بالحياة السعيدة وتلك البيوت التي على وشك أن تنهدم أو في طريقها إلى الخراب والتي لم تعد المكان المناسب لاستمرار الحياة السعيدة فيها.. تحدث وتكرر نفس المصائب والمشكلات ونفس اللحظات السعيدة والصور الجميلة والقبيحة (...)
قال تعالى: {وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى. قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى}.
موسى -عليه وعلى نبينا السلام- عندما تخلى عنه الناس وجد عصاه ليستند عليها ولتعينه على قضاء حوائجه (...)
يخطئ من يعتقد أن الدين الإسلامي الحنيف دين ذكوري جاء لترغيب وترهيب الرجل بتوضيح ما ينتظره من ثواب وعقاب مبرراً هذه النظرة الضيقة والجاهلة بأن القرآن الكريم خص الرجال عند تبيان ما ينتظر أهل الجنة في وصف مشربهم ومأكلهم وما ينتظرهم من أزواج مطهرة وحور (...)
التهنئة بتولي المنصب الجديد.. سنرفعها لكم بحول الله بعد أن نرى منكم ما يدعونا وبصدق مشاعرنا أن نفعل ذلك.. لكننا وفي هذه المرحلة الحاسمة كعاملين وموظفين في القطاع الذي منحتم الثقة لتولي مهامه وترؤسه لا نعرف أن كان تعيينكم على رأس الهرم في هذا القطاع (...)
تتعالى في كل يوم أصوات المنادين بالحرية والديمقراطية في زمن رُكع أهله تحت وطأة الظلم والقهر والتعدي على الحقوق، بعض هذه الأصوات تحمل في نبراتها صدقاً وحقاً ومطلباً يسعى الجميع لتحقيقه ونشره حتى يعود الإنسان مرة أخرى إلى أصله فيعامل كإنسان ويناقش (...)
حياتنا لحظات تتشكل بها مساحة الزمن بالفعل الذي يحدث فيه.. هذا إذا عرفنا الزمن على أساس أنه الوقت الذي يقع بين بداية الفعل ونهايته، فكم من إنسان عاش سنين طويلة، لكنه مرّ في هذه الدنيا كأن لم يكن؛ فلا هو أحدث بفعله ما يبقي زمن حياته محسوباً ومحسوساً، (...)
في مجالسهم لا بد وأن يتكلموا عنهن، إما بسرد قصص مختلفة عن نقص عقولهن كما يدعون، وغرابة طباعهن، أو يتندرون على من تستطيع زوجته أن ترهبه وتعيده لحظيرتها رغماً عنه، وهم يرون أن كمال الرجولة ليس في مواجهة الفرسان والتغلب عليهم بقدر تحجيم دورها في (...)
منظر يتكرر في كل يوم تقريباً.. مجموعة من الناس في سن الشباب ومن خلفهم كبارهم وللأسف تراهم يتعاركون مع أحدهم أو يحاولون القفز على منزل جار لهم حاول أن يبعد ابنه عن أذاهم بحجة أنهم اختلفوا معه في أمر ما ويصروا على أخذ حقهم المزعوم وبقوة الذراع (...)
المال والبنون زينة الحياة الدنيا. هكذا قال ربنا سبحانه وهو العليم الخبير.. فمن رزق بهما أو بأحدهما فقد أوتي من الله خيرا كثيرا يستوجب كبقية النعم التي علمناها والتي لم نعلمها الشكر والتمسك بمسببات ما يحفظها من الزوال.. والترتيب ربما يكون لتبيان (...)
كانت رحمها الله عندما يحدث ما لا يرضيها من أحدنا تردد.. يالله صلاح العطاء.. لتبين لنا أنها غير راضية عن مسلك سلكناه ولتدعو ربها أن يصلح لها ما أعطاها بصلاح ما اعترى سلوكنا من اعوجاج.. الوالدة رحمها الله رغم أميتها وأمية معظم نساء جيلها إلا أنهن كن (...)
كانت رحمها الله عندما يحدث ما لا يرضيها من أحدنا تردد.. يا الله صلاح العطاء.. لتبين لنا أنها غير راضية عن مسلك سلكناه ولتدعو ربها أن يصلح لها ما أعطاها بصلاح ما اعترى سلوكنا من اعوجاج.. الوالدة رحمها الله رغم أميتها وأمية معظم نساء جيلها إلا أنهن كن (...)
يكفي أن تقول قولاً تدعو لما تعتقد أن فيه صلاحا لك ولغيرك، أو تمارس عملاً تعتقد أنه يصحح وضعاً لا يتوافق مع ما علمته حتى ترتفع الأصوات من كل صوب تذكرك بأخطائك السابقة أو ضعفاً عايشته في ماضٍ لك... لكن من منّا لا يخطئ؟ ومن منّا يدعي كمال عمله وخلقه؟ (...)