يخطئ من يعتقد أن الدين الإسلامي الحنيف دين ذكوري جاء لترغيب وترهيب الرجل بتوضيح ما ينتظره من ثواب وعقاب مبرراً هذه النظرة الضيقة والجاهلة بأن القرآن الكريم خص الرجال عند تبيان ما ينتظر أهل الجنة في وصف مشربهم ومأكلهم وما ينتظرهم من أزواج مطهرة وحور عين وغلمان مخلدون ومتع؛ مما يدل على أن الأصل في كل شيء الذكر، وتأتي الأنثى فقط كعامل ليكمل متعة الرجل في الدنيا والآخرة. ولست ممن قد يسترسل في هذا لجهلي بالكثير من الأمور التي يتوجب الرجوع فيها لأهل العلم.. ولكني كمسلم آمن بأن الله لم يفرق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، فهو سبحانه لا يفرق بينهما فيما ينتظرهما من ثواب وعقاب، وما قيل في القرآن الكريم بصيغة تخاطبية للرجل ينطبق بكل أجزائه وتفاصيله على المرأة، لكن البعض لا يزال يعتقد أن الدين بما جاء فيه قدم ووضح ما ينتظر الرجل من عقاب وثواب كدليل على أفضلية الرجل، وأرى أن هذا المفهوم يحتاج لتصحيحه وتبيان ما خفي عن الكثيرين الذين يرون أن الحياة الدنيا والآخرة تتمحور على الذكر دون أن يكون للأنثى ما وضح للذكر من مرغبات وثمار لما قد تعمله في دنياها. يناقشني الكثيرون في هذا لكني لا أحاججهم لجهلي، وأتمنى أن أجد من لدن أهل العلم ما يؤكد ما ذهبت إليه أو يصححه.. والله المستعان.