يفرح المرء كثيرًا وهو يشاهد أو يسمع عن فعاليَّات لغويَّة تقام هنا أو هناك، فهي كلُّها أعراس تتوشَّح بجماليَّات الفصحى، وتتضمَّخ بعطرها، وتفصح عن مفاتنها وجمالها، وهو عشقٌ جميل قديمٌ حديث موغلٌ في تاريخ اللُّغة الخالدة، ونشهده في زمننا المعاصر في (...)
احتفلت المدينة المنوَّرة في عام 2013م، باختيارها عاصمةً للثَّقافةِ الإسلاميَّة، وتمَّ حينها تقديم الفعاليَّات الثَّقافيَّة والأدبيَّة التي تواكب الحدث، وتُفصح عن القيمة الكبرى التي اكتنزتها طيبة الطَّيِّبة منذ بزوغ فجر الإسلام، وعلى امتداد عصور (...)
عمَّت الفرحة مساء يوم السَّبت الماضي البيت السُّعودي، الصَّغير فيه والكبير، المعلِّم والطَّالب، العسكري والمدني، وذلك عقب صدور حزمةٍ من القرارات والأوامر الملكيَّة التي استشعر فيها الجميع وبكل اعتزاز قرب القيادة الحكيمة من المواطن، وتلمُّسها (...)
من المعروف أنَّه شاع في تاريخ أدبنا تأليف «المختارات الأدبيَّة» منذ القرن الثَّاني الهجري على يد بعض الرُّواة والنُّقَّاد، وذلك حين عمدوا إلى اختيار نصوص شعريَّة نالت إعجابهم، فجمعوها، وصنَّفوها في كتب نالت شهرةً واسعةً، وفي مقدِّمة تلك المختارات (...)
من القضايا الملحَّة التي تكتسب أهميَّةً بالغةً في زمننا المعاصر، ما يتعلَّق بالحفاظ على الفكر من أن يتلوَّث ببعض الآراء المشبوهة، أو الأفكار المنحرفة التي حادت عن جادَّة الصَّواب، والمنهج الصَّحيح، وسارت في ركاب الضَّلال والضَّياع، ذلك أنَّ سلامة (...)
اختُتمت -مؤخَّرًا- فعاليَّاتُ المؤتمر الدَّولي «الاتِّجاهات الفكريَّة بين حرِّيَّة التَّعبير ومحكمات الشَّريعة»، الذي نظَّمته رابطةُ العالم الإسلاميِّ، ممثَّلةً في مجمَّعها الفقهيِّ الإسلاميِّ، برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان (...)
يجمع الباحثون في الدِّراسات الإنسانيَّة بمختلف أنواعها وتخصُّصاتها أنَّ التُّراث الإنساني في حياة الأُمم والشُّعوب هو كنزها الثَّمين، الذي يحوي فكرها، وثقافتها، ومنجزها العلمي والحضاري على امتداد سنوات طويلة، بل على امتداد قرون متواصلة من الزَّمان، (...)
المتأمِّلُ في بعض المصنَّفاتِ والذَّخائر التي تتناول الحضَّ على المكارم والفضائل، يجدها تنهجُ نهجًا بديعًا في أسلوبها وعرضها، وثراء شواهدها وأمثالها، حيث تجمع بين أساليب النَّثر الفنِّي ومختارات الأشعار البديعة، تاركةً للقارئ الفطن التأمُّل في (...)
عندما بزغ فجر الإسلام في الجزيرة العربيَّة كان ذلك إيذانًا بتحوِّل شامل في مختلف الجوانب الدِّينيَّة والاجتماعيَّة والسِّياسيَّة والفكريَّة والأدبيَّة، وينبع هذا التَّحوُّل من دعوة الدِّين إلى الإيمان بالله الواحد الأحد، ونبذ الخرافات والمعتقدات (...)
حفلت الحضارةُ العربيَّةُ أكثر من غيرها من الحضارات المختلفة، برصيدٍ وافرٍ من أدب الوصايا، التي صاغها الأدباءُ، وأربابُ الفكر منذ البدايات الأولى التي أرَّخ بها المؤرِّخون تاريخ أدبهم، وثقافتهم، ونتاج فكرهم، الذي تعاقبت عليه أجيالٌ، فشكَّل حضارةً (...)
في الأسبوع المنصرم، في جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في قصر اليمامة بالرياض، ورد في البيان ما نصُّه: «عبَّر مجلس الوزراء عن الفخر والاعتزاز للدَّور البنَّاء الذي تقومُ به المملكةُ بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمحاربة الإرهاب (...)
تنطلق في الأسبوع المقبل تظاهرةٌ ثقافيَّة وعلميَّة واجتماعيَّة في المدينة المنورة، وذلك بمناسبة اختيارها عاصمة للسِّياحة الإسلامية للعام 2017م إثر القرار الصَّادر عن منظمة التَّعاون الإسلامي في ختام أعمال اجتماع وزراء السَّياحة في الدول الأعضاء (...)
الوطن جوهرةٌ في الفؤاد، ودرَّةٌ ثمينةٌ في الوجدان، وشامةٌ على الجبين، وقطعةٌ من الرُّوح، ومضغةٌ من القلب، تتنفَّس النَّفسُ بهوائه العليل، وتستظلُّ بظلاله الوارف، وتنعم فيه بالأمن والأمان وراحة البال، وترتسم على ترابه ملامح الطُّفولة الجميلة، (...)
لم تحو النَّفائس الأدبيَّة والذَّخائر المكتنزة بالآداب والفنون، شيئًا أثمن وأغلى من أحاديث القدماء ومطارحتهم حول فنٍّ من الفنون أو صفةٍ من الصَّفات، إذ تسعفهم ذاكرتهم الوقَّادة على رصد كثيرٍ من المعارف والخبرات، التي اكتسبت مع الزَّمن بفضل التجارب (...)
تكتنز المصنَّفات الأدبيَّة والذَّخائر التُّراثيَّة كمًّا لا يُحصى من اللَّفتات الأدبيَّة، والنَّظرات العميقة، والحكم البديعة التي نثرها الأدباء والحكماء وأرباب الكلمة البليغة في تلك المصنَّفات الأدبيَّة، التي هي خير دليل على ثراء الجانب الأدبي عبر (...)
الحديث عن الأبناء هو حديث اليوم، وحديث المستقبل، بل هو مناط اهتمام الإنسان منذ أوجده الله تعالى، ورزقه الذُّرِّيَّة، حيث يتمنَّى صلاحهم، ورؤية ما تقرُّ به العين منهم، فهم غراس حياة، وقطوف أمل، وقرَّة عين، وهم بناة المستقبل ورجاله، ومن تعقد عليهم (...)
ورد في معاجم اللُّغة: السِّرُّ هو ما أَخْفَيْتَ، والسَّريرةُ: كالسِّرِّ، والجمع السَّرائر، وأسرَّ الشَّيءَ: كَتَمَه وأظهره فهو من الأضداد. قال الرَّاغب الأصفهاني: «الإسْرَارُ خلافُ الإعلان، ويستعمل في الأعيان والمعاني».
قال الجاحظ: «كتمان السِّرِّ (...)
تظلِّلنا هذه الأيام، ذكرى غالية على قلوبنا، تحملُ في طيَّاتِها عهدًا مزهرًا من الخير والعطاء، والبذل والنَّماء، وتحقيق ما يصبو إليه كلُّ مواطن يعيشُ على ثرى هذه الأرض الطَّاهرة من الأمن والأمان، والاستقرار، والعزم والحزم، في مواجهة الطَّامعين، (...)
وجدت في اليوم العالمي للغة العربية، الذي أقرته منظمة اليونسكو في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وجدت فيه مدخلا للحديث عن رحلة الضاد الطويلة الماتعة، فتاريخ الفصحى موغل في جذور الزمن، يضرب بأطنابه في امتداد جغرافي لا حدود له، وذلك بفضل الاتِّساع (...)
تتجسَّد العلاقات في صورٍ عاليةٍ من العمق والعطاء، لكن لا شيءَ يعدل التَّكاتف والتَّعاون والاتِّحاد بين القادة والشُّعوب، فضلاً عن الأنظمة والدُّول، وبخاصَّة في مثل هذه الظُّروف الرَّاهنة التي تمرُّ بها المنطقة العربيَّة، وتحمل في طيَّاتها أبعادًا (...)
لغتنا الخالدة تكتسي مع مرور الأزمان والأجيال بهاءً وجلالًا، وتتعاظم قيمتها وتعلو مكانتها بارتباطها بأعظم كتابٍ أنزله الله تعالى على خاتم رسله -صلى الله عليه وسلم- ليكون للعالمين هاديًا ومبشَّرًا ونذيرًا، فكان الارتباط الوثيق الذي لا منتهي لحدوده، بل (...)
في التُّراث العربي إضاءاتٌ في غايةِ الحسن والجمال، وإشاراتٌ تُنير الطَّريق أمام من يلتمس منهجًا في مصاحبة الأخيار، ومجانبة الأشرار، واختيار من يسعد المرءُ بصحبتهم فيكونوا له عونًا على الخير، ودليلًا إلى الهدى والتُّقى، وهو أمرٌ من الأهميَّة بمكان، (...)
قَلَّ أن نجد جامعاً لتراثنا الشِّعريِّ لم يتحدَّث عن غزارة ذلك النَّتاج الذي خلَّفه الأدباء عبرَ عصورٍ مضت، ومن يعد إلى الموسوعة الأدبيَّة للمستشرق "كارل بروكلمان" التي وَسَمَها ب "تاريخ الأدب العربي" سيجد نفائس المخطوطات التي حَوَت ذلك التُّراث (...)
الأمن الفكريُّ أمرٌ من الأهميَّةِ بمكان في حياة الأفراد والمجتمعات، ولن نجد أُمَّة من الأُمم تنعم باستقرارها وأمنها، ونبوغ أبنائها، وبناءِ أوطانها، وتحقيق تطلعاتها وآمالها نحو غدٍ مشرق إلَّا إذا توافرت عناصر الأمن الفكري والاجتماعي والثَّقافي بما (...)
عجبي لا ينقضي من فكر يريد البعض تمريره على العامَّة والبسطاء من النَّاس وكأنَّه من الأُمور المسلَّمات ، بل بعضهم لا يعدُّه قابلاً للنِّقاش ، وتجده يُدافع عنه بكل بسالة ، ويُنافح بكل ضراوة ، ويحمل أجنداتٍ قد تتلاءم مع النِّزاعات الصَّفويَّة التي لا (...)