المتفحص لحديث الشارع العربي ضمن مجالاته الحياتية كافة يدرك اننا – نحن العرب - لا نتكلم من اللغة العربية إلا مجرد كلمات ممزوجة ب «كثير» من الألفاظ المستوردة. فالوطن العربي يحوي جيوشاً من المفردات التي تغزو لهجاتنا العربية وكأنها أصبحت بديلاً من لغة (...)
رفع التمثيل الفلسطيني إلى «دولة مراقب» في الأمم المتحدة يترتب عليه جملة من الاستحقاقات التي سترتسم على أرض الواقع محلياً وإقليمياً ودولياً، وكذلك المصالحة الفلسطينية لها استحقاقات وواجبات تنتظر التطبيق.
أول هذه الاستحقاقات ل «دولة مراقب» تغيّر (...)
ليس غريباً أن تنتقل الحالة اليمنية لترسو على الحدود المصرية، في ظاهرة متشابهة من حيث فحوى التوجه السلفي.
اعتقد الجميع أن اليمن السعيد سيكون سعيداً بعد رحيل علي عبدالله صالح وحاشيته، إلا أن الحالة اليمنية، بمضمون حراكها الشعبي وصولاً الى الانتخابات (...)
مرت الذكرى الخامسة والأربعون لاحتلال القدس وما زالت المدينة تواجه مزيداً من التهويد والاقصاء تزامناً مع الحراك العربي الذي يعجز عن نصرة أولى القبلتين ولو بكلمة واحدة. رحت أتجول في شوارع البلدة القديمة، التي تسكن قلب أسوار المدينة المقدسة وما زال (...)
لم يكن قاموس المصطلحات السياسية والاجتماعية يتوقع أن انهيار الكرسي الحاكم في تونس يستطيع فتح ثغرة في جدار المخيال الثقافي بين المشرق العربي ومغربه، ولم يتوقع أيضاً أن هذا الجدار العصي على نقل لغة التعارف والاندماج بينهما تحول «مصرياً» الى صورة لم (...)
لم يكن فخري أبو دياب يتوقع ان عام 1967 المتزامن مع باكورة مراحله الابتدائية في المدرسة العمرية المطلة على المسجد الأقصى المبارك، سيشهد احتلالاً صهيونياً لمدينة القدس، فمنذ ذلك العام وهو يطل على مسرى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) تماماً مثل باكورته (...)
ان عناصر القومية لأي مجتمع من المجتمعات تتكون من اللغة، والثقافة المشتركة، والتاريخ والمصير المشترك الواحد. فالقومية عامل مساند للرابطة المدنية وإن تشكّلت، لأنها تمثّل الجسر الواصل ما بين الماضي والحاضر، ولكن هل الأدلجة الأميركية المبنية على الرابطة (...)
إن الإبداع في إلقاء الخطاب السياسي ما بين الديماغوجية الشعبوية والهتاف والتصفيق، لهو المعنى نفسه الذي يحمل في ثناياه كلمتي «النفاق» و«الكذب»، حيث يحكى أن تلك الكلمتين اجتمعتا في يوم من الأيام «ما بين الماضي والحاضر» وكوَّنتا كلمة تسمى «سياسة»، ليتضح (...)
هل أصبحت «قراءة التاريخ» لدينا (نحن العرب) بتعقيداتها وجدليتها، ترتكز على مفهوم رؤية الآخر وقراءته؟ أم أن عرّاب الثقافة الخجولة خجول وضعيف أمام تفسيراته المكانية والزمانية؟ وهل يحتمل ذلك التاريخ اتجاهاً يشير إلى صراع الزمن مع الجغرافيا؟ ووفق هذه (...)
في وقت كانت فيه الشمس تميل الى الغروب وأمامه ابريق الشاي، يجلس تحت شجرة الخوخ ناظراً إلى الشمس وهي تغيب، حينها راودته الأفكار ما بين السؤال وفحوى الإجابة. هل أصبحنا نحن الفلسطينيين نبحث عن عالمية قضيتنا وفق ما تقرره الأرقام القياسية لموسوعة غينيس، (...)
هل اصبحنا نحن العرب نبحث عن عالمية عروبتنا وفق ما تقرره الأرقام القياسية لموسوعة غينيس؟ نتسابق اليها بطبق من الكنافة وستة آلاف طائرة ورقية تعلو فوق الارض، وطبق من المسخن المبشور بالبصل، وحبة قطايف تعدِلُ الدماغ بعد أكلة دسمة، ونسينا ان هناك ما هو (...)
استوقفتني مقولتان لأرسطو: ان غريزة التقليد أصيلة وذات جذور راسخة في أعماق النفس البشرية، وإذا كانت الشهوة فوق القدرة كان هلاك الجسم دون بلوغه. فتلك المقولتان تحملان مؤشرات بشرية تستوحي الشعور، واللاشعور، وتوظفهما في المجالات الحياتية وعلى قاعدة (...)
أسئلة كثيرة تجلّت في الساحة السياسية العربية منذ القدم: ما السبب؟ وأين هو السبب؟ وكيف كان السبب؟ متجاهلين في ذلك فحوى السبب والإجابة! فهل اجتماع سقيفة بني ساعدة، في ظل عدم وجود نظام سياسي يحدد طبيعة الحكم، هو السبب؟ أم ان جمود الفكر «السياسي» (...)
ما إن انسحب الجيش السوفياتي من أفغانستان، حتى أخذ إخوة السلاح بالتصارع على السلطة، من ضمن حلقة تضم العديد من الحركات المسلحة، حتى تم اختزال تلك الحلقة الى تحالف يضم قوى الاعتدال البراغماتي الإسلامي بقيادة أحمد شاه مسعود، وحركة «طالبان» بقيادة الملا (...)
إن الإبداع في إلقاء الخطاب السياسي ما بين الديماغوجية الشعبوية والهتاف والتصفيق، لهو المعنى ذاته الذي يحمل في ثناياه كلمتي «النفاق» و «الكذب»، حيث يحكى أن تلك الكلمتين اجتمعتا في يوم من الأيام ما بين الماضي والحاضر وكونتا كلمة تسمى سياسة، ليتضح (...)
«انتهى» كلمة تصدرت عناوين الكثير من الصحف التركية، وجعلت رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يتنفس الصعداء، كرد فعل على القرار الذي اتخذته المحكمة الدستورية بإلغاء قانون محاكمة العسكريين أمام المحاكم المدنية، فتلك الكلمة تعني الكثير لحزب العدالة (...)
ما إن تطورت المنطقة العربية الإسلامية مع الفتوحات والغنائم، وانتشار الإسلام، حتى بات نموذج امير الحرب غير قادر على استيعاب التطورات التي حصلت، فظهر الاجتهاد «يبتغي» وجه المصلحة أولاً وأخيراً ليوفق بين الدين والمجالات الحياتية (السياسية والاقتصادية (...)
الألوان كثيرة، لكن اللون الذي يمتلك الشهرة هو البرتقالي، نظراً الى ان له دلالة رمزية للتعبير، حيث اعتبره الهولنديون رمزاً للاستعداد والحركة، فيما اعتبره التشيليون والأوكرانيون رمزاً للتحرك الشعبي، وفق نظرة مستقبلية تغييرية تسمى «الثورة البرتقالية»، (...)
خسر الفريق، كم هي صعبة الحالة، هتافات مسرعة يرددها «جمهور متهور» يضرب بعرض الحائط كل الأخلاقيات الرياضية، ولا يرى في الملعب او على المدرج الا نفسه، الأمر الذي ادى الى ارتكاب أبشع جريمة رياضية، بحق المشروع الرياضي العربي، وفق مجموعة «من الانحناءات»، (...)
كما هي السياسة مراوغة، الرياضة هي كذلك، عبارة التصقت بجدار الفكر الرياضي العربي حاملة في طياتها رموزاً جوهرية تعبر من خلالها عن ثغرات فكرية في تشكيل المعادلة الرياضية العربية للأندية المحلية.
نعم، هي رد الفعل على جوهرية تشكيل تلك المعادلة التي (...)
تهدف النكتة السياسية بحيثياتها وتطلاعاتها الى وضع المجتمع في صورة الواقع «المعاش» من اجل صياغة «معادلة تصحيحية» للمجالات الحياتية، ناقدة، وناقمة، وضاحكة، وساخرة من ذلك الواقع، لتضع النقاط على الحروف بطريقة تخترق العقول قبل القلوب.
فعلى سبيل (...)
ما إن أصدرت المحكمة الدستورية التركية قرارها بحظر حزب المجتمع الديموقراطي الكردي، حتى أخذ الشارع الكردي يغلي معلناً حالة فريدة من نوعها يخوضها ضمن إطار الهبة الجماهيرية، وان كانت تحمل أموراً يجب التطلع اليها من زاوية احتدام التجاذب والتنافر سياسياً (...)
يمثل الوطن العربي بوابة الديانات نحو طريق يؤدي الى مدينة تسمى مدينة الحرية، والذي يجسد أروع صورة للأخوة والتآخي بين المسلمين والمسيحيين. صحيح أن التحديات تحاصره من كل الجهات «داخلياً وخارجياً»، لكن مآذنه وأجراسه قهرت تلك التحديات بالتآخي الداخلي، من (...)
السجن هو قصة سجناء عاشوا ظلمة الأسر قبل ظلمة الظلام، سجين وسجان! هي ليست منطقة محدودة تسمى «غوانتانامو» وإنما تسميات كثيرة مثلها مثل سجن النقب وعوفر ومجدو وتيليموند، فهي تمتد عبر الكرة الأرضية وتحمل في ثناياها القهر والذل لجيل عشق لغة الحرية (...)