في الثامنة مع داود، ومساء ما قبل البارحة، استمعت مع الآلاف إلى تأكيد أحد الإخوة من مشرفي برنامج حساب المواطن أن باب الأفكار والآراء والمقترحات لا زال مفتوحاً أمام الجميع، وأن اللجنة المشرفة لا زالت تجمع وتتلقى من الجمهور حتى يصل هذا البرنامج إلى (...)
في غمرة انشغال "الميديا"، بأصناف وسائطها، بالقصة الوطنية لهروب فتاتين سعوديتين إلى جمهورية كوريا، يبدو أيضا مجلس الشورى الموقر على استهلال انشغال بدراسة أسباب هجرة مليون مواطن سعودي للعيش في الخارج، عطفا على مقترح قدمه عضو المجلس الدكتور العزيز صدقة (...)
في قريتي الجبلية يعمل عبدالله وجمال مزارعين في حقول خضار، الأول شقيق يمني من قلب مهد الزيدية بإحدى قرى "عمران"، والثاني أخ مصري شافعي من "سمالوط" في وسط صعيد مصر. لم يجتمعا في هذه المهنة ولا في هذه الغربة الطويلة قطفا لثمار اتفاقية للجامعة العربية (...)
مساء ما قبل البارحة، هاتفني رجل أعمال سعودي من الوزن الثقيل ليسأل عن رأيي حول رؤية المملكة 2030. وفوراً أجبته: شعور متناقض مزدوج ولكن كيف؟ إحساسي المبدئي أن الرؤية ثورة تاريخية في عالم الإدارة ستأخذنا من نظرية الإدارة العامة إلى خيالات نظرية إدارة (...)
برهنت أحداث العالم الأخير وظروفه الملتهبة ضعف "الإنتلجنسيا" المحلية وتدني كفاءتها في القدرة على التصدي بمهنية وموضوعية لكل ما يقال حول وطننا ومجتمعنا في الأقنية الإعلامية المختلفة. ما أشاهده كمراقب ليس بأكثر من ركض عاطفي تحت شغف وحب الظهور الفضائي (...)
لو كنت من سكان الرياض، ومع هذا الحجم المتدفق من القصص الكتابية المدهشة، لتحولت من كاتب يومي إلى كاتب "بالساعة"، وخذ مثلا، وللبرهان أن الصديق الشقيق، صالح الشيحي، يكتب أروع قصص وطنه، وهو الذي يعيش باختياره الشخصي، إقامته الجبرية، في رفحاء، حيث (...)
عاش الوالد الشهيد بإذن الله، علي بن أحمد آل مرضمة، 85 عاما، تحت الضوء والشمس ولم يكن في حياة هذا الأمي النقي ساعة واحدة يحاول إخفاءها في زاوية أو خلية أو معسكر ظلام ليلي. حتى صورة وجهه تأخذ ملامح مشتركة من سحنات آبائنا الراحلين. هو وجه القبيلة مثل (...)
إنا لله وإنا إليه راجعون. من أجل أمته الكبرى ومن أجل وطنه قضى راحلنا الكبير سعود الفيصل ربع حياته في الطائرة. لم يؤلف ثاني أشهر وزير خارجية في التاريخ البشري كتابا واحدا في نظرية السياسة، ربما لأن الوقت لم يكن يسعفه. لكن إرثه السياسي والديبلوماسي (...)
الوطن - السعودية
في قريتي الجبلية الباردة، وفي "ديوانية" ضجت بجل أنواع الطيف، أدركت وأيقنت تماماً استحالة إقناع رواد وزوار خيمة صغيرة بفكرة بسيطة، أياً كانت هذه الفكرة، فما بالك بالمطلب "الطوباوي" المستحيل الذي يظن بالوهم أنه بالإمكان جمع الرأي (...)
الوطن - السعودية
أنا لا أعرف من قبل، ولم أسمع أبداً بالخطيب، سعيد محمد بن فروة، صاحب الجملة الشهيرة التي وصف بها ناصر القصبي بالزنديق الفاسق "الكافر". غموض الاسم وفجأة الظهور أخذاني لأن أظن أنه خطيب جمعة في حفر الباطن أو رابغ أو حتى في قرية (...)
عكاظ - السعودية
سيكون هذا المقال، خطاب الوداع الأخير ولن أكتب بعده حرفا عن سدنة التفجير وأباطرة القتل على أبواب المساجد. هؤلاء القتلة لن يجبروني بعد اليوم على أن أكون كاتب مناسبات للتأبين والشجب ولن أسمح لهم أن يسحبوني إلى ذلك المربع البغيض كي (...)
في ثنايا الحديث القصير جدا ما بين سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ومواطن من قرية القديح الغالية تبرز ثلاث رسائل تحمل وضوحا وتوضيحا للمنهج السعودي وتاريخه الطويل مع الإدارة الأمنية.
الرسالة الأولى: أنه منهج أبوي بالغ العطف وشديد الحرص على قراءة (...)
تقرؤون هذا الصباح مقالي الذي كتبته ضحى الأمس "متعمدا" من الشارع العام المقابل لبوابة ثانوية العرين من تعليم عسير، وفيما أتذكر، فهذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها مباشرة في الهواء الطلق ومن قلب الحدث، لماذا؟ لأنني أريد أن أشاهد بعيني مشاهد هذه (...)
الوطن - السعودية
قضيت صباح الأمس سابحاً في حوار إلكتروني نخبوي حول نماذج الدولة الدينية التي غزت في العقود الأربعة الأخيرة خارطة هذا العالم الإسلامي لتجعل منه بكل صراحة ووضوح أعظم وأكبر بؤرة خطرة، لا على هذا العالم فحسب، بل حتى على خارطته الخاصة (...)
لظرف عائلي قاهر وطارئ، غبت الأسبوع الماضي عن مواكبة القرارات السيادية التاريخية، وإن لم أغب عن قراءة أهم ما كتب حولها من استقراء وتحليل. وكل ما يمكنني اختصاره في قراءة الموجة الثانية من "فجر" سلمان بن عبدالعزيز ليس إلا الجملة التالية: إرادة ملكية (...)
انتهت عاصفة الحزم وابتدأ إعصار إعادة الأمل، وما بين الإعصار والعاصفة سأكون أمينا مخلصا وصادقا مع الوطن والشعب لأقول ما يلي: يؤسفني ويؤلمني جدا جدا أن الفارق الهائل ما بين قيادة الأمير الشاب، محمد بن سلمان بن عبدالعزيز لهذه المفخرة الوطنية في الشق (...)
الوطن - السعودية
يسألني: هل نستطيع إكمال ورشة بنائنا التنموية الهائلة بسعر نفط ما بين الخمسين والستين؟ قلت له: لست خبيرا بعوالم الاقتصاد ولكنني سأرد واثقا: نعم ويمكننا هذا بشرط جوهري أن نبدأ حرب أفكار البناء والتنمية وأن نقبر للأبد فكرة المجتمع (...)
في عالمنا العربي، يبرز بوضوح هذا الجفاف، بل هذا الانهيار الأخلاقي المكتمل الأركان في بناء وسبك حروب الأفكار من أجل صنع الإنسان للاستخلاف والبناء والسلم والتنمية. وبدلا من كل هذا الجفاف وهذا الانهيار، أصبح عالمنا العربي مجرد "فرجة" تلفزيونية يضحك (...)
لا أريد أبدا للحديث العشوائي الطويل في اليومين الأخيرين عن فكرة "التجنيد الإلزامي" أن يكبر مثل كرة الثلج، ثم نجد أنفسنا أمام كرة ثلج كبيرة في أخطر قرار ل"عسكرة" هذا الشعب.
خذوا هذه الأسباب: أولا، عسكرة الشعوب تحت اسم التجنيد الإلزامي لم تكن سوى فكرة (...)
لا أريد أبدا للحديث العشوائي الطويل في اليومين الأخيرين عن فكرة "التجنيد الإلزامي" أن يكبر مثل كرة الثلج، ثم نجد أنفسنا أمام كرة ثلج كبيرة في أخطر قرار ل"عسكرة" هذا الشعب.
خذوا هذه الأسباب: أولا، عسكرة الشعوب تحت اسم التجنيد الإلزامي لم تكن سوى فكرة (...)
أعتذر أولا لغيابي القصير لظرف شخصي طارئ. ثانيا، وفي قلب عاصفة الحزم سيكون أول الأسئلة وأهمها: هل كانت هذه العاصفة ضرورة، وهل كان لها من بديل؟
والجواب المؤكد: نعم لها ومعها واسأل عن الظرف والتوقيت. ضرورة هذه العاصفة أتت من ظرفين لبلدين متجاورين (...)
أنا اليوم في غاية القناعة والإيمان بأن الله سبحانه، عز في علاه، قد خلق كل كونه الفسيح وبكل ما فيه خلقا متباينا مختلفا، لا في السلوك والطبائع والأعراف والتقاليد فحسب، بل حتى في التركيب الفسيولوجي البيولوجي التشريحي الخالص. أنا مؤمن تماما بأن الله عز (...)
وعلى مسؤوليتي الإحصائية، جمعت لكم هذا الصباح من أول 40 صفحة في ثلاثة كتب من منهج مادة التاريخ للمقرر المدرسي لثلاثة من أطفالي في مرحلة التعليم العام بعض ما يلي:
وردت مفردة "غزوة" أو "معركة" في هذه الكتب الثلاثة وفي الصفحات الأربعين الأولى ما أحصيته (...)
الوطن - السعودية
نعم، بكل تأكيد، أعتقد أن الظرف والمساحة يسمحان بالنقاش الجاد الخلاق عن قصة رائف بدوي وبالخصوص بعد أن تحولت إلى قصة رأي عام عالمية، لا يمكن لتلفزيونات الدنيا وصحف الكون أن تكتب وتتحدث عن قصة داخلية ثم نصمت نحن عن التفكيك والحوار (...)
الوطن - السعودية
احتفى الشعب وغنى/ واحتسى بهجته حتى الثمالة/ زعموا......
لن أكمل القصيدة الشهيرة، وسأبدأ بالسؤال: لماذا احتفى وغنى؟ لأنه شاهد وزيراً مثل معالي الدكتور توفيق الربيعة يصطف في الطابور ليخلع شماغه ويضع رأسه تحت أمواس حلاق عمومي في صالون (...)