لو كنت من سكان الرياض، ومع هذا الحجم المتدفق من القصص الكتابية المدهشة، لتحولت من كاتب يومي إلى كاتب "بالساعة"، وخذ مثلا، وللبرهان أن الصديق الشقيق، صالح الشيحي، يكتب أروع قصص وطنه، وهو الذي يعيش باختياره الشخصي، إقامته الجبرية، في رفحاء، حيث المدينة القرية التي تسبح في مساحة ستة كيلومترات مربعة. وأشار خلال مقاله المنشور بصحيفة الوطن إلى أنه ورغم هذا، لم يستطع أحد من كتاب الرياض "المدينة" أن ينتزع مقعد "أبوحسام" كأول قارئ للقصص الوطنية الاجتماعية، ورغم، مرة أخرى، أن الرياض تضم عشرات الكتاب الذين يعيشون في مدينة توليد أفكار هائلة وأفكار مثيرة، وبكل الاختصار، تنبت من تحت كل رصيف أو شارع أو سيارة تاكسي في هذه الرياض، ومع هذا مازال صالح الشيحي.. "متصدر لا تكلمني".. رغم أنه يكتب مقاله اليومي على أطراف شارع رملي ومن قرية مهجورة اسمها رفحاء لم يكن لها من التاريخ إلا أنها كانت قرية "تابلاين". لمطالعة المقال هل يوجد كاتب حقيقي في الرياض أقل من ثلاثين ساعة، كانت بالتقريب عمراً قصيراً لغارتي الأخيرة إلى الغالية الرياض ومن بينها ثماني ساعات للنوم. والسؤال: بماذا خرجت من هذه الغارة القصيرة ككاتب؟ وفي الجواب، سأقول فلا يدخل إلينا هواة التفسير ليقولوا: إن هذا صلف وغرور: لو أنني من سكان هذه "الرياض" لضاعفت انتشاري وحجم مكاني إلى عشرات الأضعاف. اكتشفت في الرياض ما يلي، ومرة ثانية ككاتب: الرياض هي "الهيئة الوطنية لتوليد الأفكار"، وأنا هنا أرسل عتبي الشديد إلى كل الزملاء الذين يسكنون هذه الغالية: لماذا لم تلتقط أقلامكم كل هذه القصص؟ ولو كنت من سكان الرياض، ومع هذا الحجم المتدفق من القصص الكتابية المدهشة، لتحولت من كاتب يومي إلى كاتب "بالساعة". خذ مثلا، وللبرهان أن الصديق الشقيق، صالح الشيحي، يكتب أروع قصص وطنه، وهو الذي يعيش باختياره الشخصي، إقامته الجبرية، في رفحاء، حيث المدينة القرية التي تسبح في مساحة ستة كيلومترات مربعة. ورغم هذا، لم يستطع أحد من كتاب الرياض "المدينة" أن ينتزع مقعد "أبوحسام" كأول قارئ للقصص الوطنية الاجتماعية، ورغم، مرة أخرى، أن الرياض تضم عشرات الكتاب الذين يعيشون في مدينة توليد أفكار هائلة وأفكار مثيرة، وبكل الاختصار، تنبت من تحت كل رصيف أو شارع أو سيارة تاكسي في هذه الرياض، ومع هذا ما زال صالح الشيحي.. "متصدر لا تكلمني".. رغم أنه يكتب مقاله اليومي على أطراف شارع رملي ومن قرية مهجورة اسمها رفحاء لم يكن لها من التاريخ إلا أنها كانت قرية "تابلاين". وفي الاختصار الأخير: ما الذي تفعلونه أيها الإخوة الكرام من الكتاب الذين تسكنون الرياض؟ والجواب أننا ننحت في الصخر القاسي لنكتب من قرانا وهجرنا البعيدة النائية كل هذه القصص الوطنية، بينما أنتم في قلب الهيئة الوطنية العليا لتوليد الأفكار لم تنزلوا إلى القاع المجتمعي لتكتبوا تلك الثروة الهائلة في المدينة الأم التي تقول لكم.. تعالوا فتحت كل بلاطة فكرة جديرة بالكتابة. وأخيراً، للإخوة الكرام من كتاب الرياضالمدينة: أنتم تبرهنون أن الرياض الغالية ليست سوى عمارة من خمسة أدوار وتسكنون فيها على الأسطح. انزلوا إلى كنز القاع المجتمعي. اكتبوا تفاصيل حياة الناس واذهبوا إلى شوارعكم الرملية، اكتبوا مقالاتكم منها ثم عودوا لحياتكم الأثيرة في الدور الخامس. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الموسى» يتساءل: هل يوجد كاتب حقيقي بالرياض؟