أبهج الصحفي المُخضرم الزميل علي مكي، النخبة الثقافية والإعلامية، بطرحه حواراته التي مضى عليها أكثر من ربع قرن في كتابه (علمانيون وإسلاميون جدالات في الثقافة العربية) ليُعيد (أبو مشعل) حراك الثمانينات والتسعينات إلى صدارة المشهد.
وربما أتاح لي هذا (...)
أكتب في ساعة مبكرة جداً من صباح اليوم الأخير للعام الميلادي 2021، وعلى مقربة من انطلاقة عام ميلادي جديد، العام الذي عبرنا معه وفيه بالروتين المعتاد والملل المتكرر، كانت أيامه تركض بنا دون شعور وبلا نضجٍ كافٍ، الكتابة استشفاء وتأتي هنا بالتحديد (...)
صديقي عبدالله بن سعد آل هيضة، ليست الكتابة إلا مخدراً موضعياً نشعر معه ببصيص من الأمل في أنه لا صحة لمن قال: «ولا يجلب الأحزان إلا التذكر»، أحضر بالحد الأقصى من مفردات الاعتذار حتى وإن كانت حبال الود مرتخية لا منقطعة، وهذا الاعتذار تدفع به سنين (...)
يبدو السؤال الدارج المكرر الدائم «أين إعلامنا من الذين جاءوا بنجاحات لافتة وسبقٍ يشار له بالبنان؟» بمثابة السؤال المنطقي الذي نقف حائرين أمام إجابته أو مقصرين بمعنى دقيق، ولعل هذا التقصير مر بشكل هادئ وبلا تدقيق في جوانب الإيجاب التي نجنيها من تسليط (...)
تقودنا برامج الحوار والنقاش إلى اقتناص أو إنتاج أو عرض نصوص مثيرة وأسطر تذهب بنا لساحات من الجدل والعراك والنقاش الحاد والساخن، نسبة هائلة من المنتج الحواري الجديد تدور بمجملها في مسائل خلافية ومساحات تقبل أن نكون وهي على طاولات الهدوء والتقبل وطرد (...)
التخوف الاجتماعي من العلاج النفسي لا بد أن يزول، فالقراءة الدقيقة للمجتمع المحلي من خلال تصرفات بعض الأفراد وآرائهم وتنفسهم المقروء والمسموع والمشاهد، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك في أنهم في حاجة للمرور على محطة الطب النفسي، والتأكد من أن هذه الأنفس (...)
هناك أوراق تاريخية لا يمكن أن تمر مرور الكرام، خصوصاً وهي تحمل في جنباتها ما يشبه الانتصار أو النجاح المختلف في ملف اجتماعي أحيط بالتعقيد والوعيد والتهديد وتوزيع التهم إلى من مال معه أو رأى منطقيته وقبوله. ملف قيادة المرأة والمتوّج بالنقلة (...)
في مبادرة وطنية تأتي استمرارا لجملة من المبادرات الوطنية المتتالية قام وفد من الجامعة السعودية الالكترونية( فرع أبها ) بزيارة للمصابين بالحد الجنوبي صباح اليوم الأربعاء الموافق 28/6/1437ه وذلك بمستشفى الملك فهد العسكري بمحافظة خميس مشيط ، حيث كان في (...)
ليس سهلاً أن تحب، إنما من السهل جداً أن تكره، فمنصات توزيع الكراهية مستعصية على العد، لأن التسامح والحوار الهادئ وتقبل الرأي الآخر وتغليب حسن النوايا مشاريع متعثرة في المشهد العام، واللحظات التي نتخيل أن تتحول فيها هذه المشاريع إلى منجزات ومشاهدات (...)
تداول السعوديون مساء البارحة مقطعاً لمدة 25 ثانية تقريباً نقل حديثاً بين القيادة والمواطن، حديثاً بين ولي العهد السعودي ومواطن من ذوي ضحايا القديح، وإن كان الحوار ساخناً وهجومياً من المواطن للحد الذي يعكس لك بالضبط أن الإنصات والحلم فعلان قياديان (...)
لا يوجد بيننا مشايخ سوء، ولا وجود في خطابنا الديني لمنطق القتال والتكفير والشحن والبغضاء بل هو يجنب الإقصاء ولا يغلّب تملك الحقيقة التامة على منطق التسامح والاعتراف بالآخر في النص الديني، ومن لم يؤمن بهذه الجمل فهو ليبرالي مأزوم ساذج مستخف بعقول (...)
الحياة - سعودي
الحضور العقلي لفئات اجتماعية معروفة حضور مختلف متخلف، وتثبت أحداثنا المحلية أن حاجتنا إلى مصحات عقلية ترتفع يوماً بعد يوم، لأن كيفية التعاطي معها أو آلية التفكير والتحليل عبثية تهدف إلى تكاثر عدد الخرفان والوجود داخل الحظيرة.
لستم في (...)
مضمون الرواية: "المنبوذ" رواية سعودية شيقة، حداثية في شكلها وبنائها المعماري، ولغتها الجملية، وأسلوبها الأخاذ، ومضمونها الفكري العميق؛ ترصد التحوّلات الاجتماعية في البلاد منذ أوائل القرن الميلادي العشرين، وانتقالها من قبائل متناحرة يهيمن عليها (...)
أخذتني كلمة خادم الحرمين الشريفين ظهيرة الجمعة الماضية إلى فضول شخصي نحو معرفة العمر الحقيقي للصمت عن تسمية الأشياء بأسمائها، وهو صمت خسرنا بمعيته كثيراً من الأوراق ودخلنا برفقته في حسابات معقدة في أوقات خلت، على رغم أن الصمت لم يكن سيّد مواقف أخرى (...)
الحياة - سعودي
لم تبرح هذه الأهازيج ذاكرتي وأنا الذي كنت أرددها حالي كحال أقراني في المرحلتين المتوسطة والثانوية، حفظتها عن ظهر قلب، لأنها تمثل المتنفس والخروج من الجو الجاد والتحريم المصاحب لكل ما حولنا، حتى ونحن نمارس الرياضة الأشهر كنا نرغم على (...)
أكتب لكم من عسير، من المكان الذي انطلقت منه عريضة حديثة الصنع لمجلس الشورى محفوفة بجملة من المطالب، إذ تبرعت 400 من نسائها بالبوح نيابة عن الرجال والنساء، أكتب مع ثقتي بأن الفكرة رجالية بحتة، طعمت هذه المرة بالأيدي الناعمة فحُمِّلن لواء العريضة ولم (...)
الإسهام في نشر الوعي هو وعي بذاته، ومن هنا كانت وزارة العدل على الموعد حين تبرعت بالشرح والتفصيل للمرض الاجتماعي الناتج من المفهوم الوحيد وضيق الأفق لمصطلح «المعاشرة الزوجية»، حط المصطلح رحاله في منطقة الجدل الشائكة جداً، وإن كان المتجادلون منقسمين (...)
يعبر مهرجان الجنادرية عاماً بعد عام محاولاً إثبات أن الماضي العريق يقف وحيداً كصانع التشكيلة المتنوعة المختلفة على الخريطة الوطنية واعتباره الامتداد الطبيعي لما نحن عليه الآن، ويعمق من خلال أكثر من مربع تداعيات وأبعاد الجملة الشهيرة التي تقول «أمة (...)
سعادتي هذه المرة رفيعة المستوى، لأن مجلس الشورى - طيب الذكر والسيرة - أسقط توصية مهمة للحد الذي تغسل بعده يدك من الإمساك بأي أمل. التوصية تقف على خط الهامش من دائرة حياة المواطن، وكانت تفصح عن تشجيع القطاع الخاص من تجار وشركات على إنشاء محميات برية (...)
بعد يقال في العنوان، يتربع اسم الديوان الذي يقال إنه أدخل صاحبه السجن، الديوان لشاعر فلسطيني مقيم في السعودية اسمه «اشرف فياض»، ويقال إن أحد القراء تقدم بشكوى حول أن شيئاً من أفكار هذا الديوان تدعو للإلحاد، وسُجن الشاعر على إثرها، ثم خرج وعاد مرة (...)
من السهل جداً أن تموت طالبة في أسوار جامعة، حتى وإن كانت ضحية عارض صحي طارئ، لأن خطط الطوارئ لدينا تحت الصفر، والشك مغلب بفعل التخوين والتخويف على اليقين. آمنة طالبة الماجستير في جامعة الملك سعود تعرضت لأزمة قلبية حادة داخل أروقة الجامعة، وتوفيت بعد (...)
قلتُ مساء إعلان الأمر الملكي المحاصِر لمقاتلي الخارج والمتحزبين والمحرِّضين: «إن أظافر الإرهاب كان ينقصها «مقص» حاد، سريع القص وينظّف جيداً، لأن الأظافر طويلة ملونة، وتُخفي أوساخاً متراكمة. ميزة الأمر الملكي أنه جاء صريحاً واضحاً شجاعاً وموقِفاً (...)
ليست قصة من نسج خيال، ولا حديثاً منسوخاً من أرض بعيدة سحبته لألصقه هنا، بل هي حقيقة أفاخر بها ولا أجد عيباً في السفر لواقعها وواقع قريتي وقرى متعددة. بتنا نخجل من أن نتحدث عن ماضيها الذي ألفناه وذبنا فيه وفي ملامحه العائدة ببطء، عبر ذاكرة إذا أحبّت (...)
لا نحتاج في ظل انشغالنا بلوازم المائدة أن نعرف بالشهي بعد الاستواء، والصديق المقرب للجهاز الهضمي - طيب الذكر والأكل - المدعو: تيس، ولعله وطائفته القريبة حد التخمة يحضرون أخيراً وبقوة في مسرحية «المهايط»، حين أخجلتنا الأخبار المحلية في الأيام الفائتة (...)
المراوغة القديمة عن الأسماء والأحداث والقضايا لم تعد تقدم لنا إلا المخاوف والشكوك وارتفاع الأرقام الصادمة، وما نتناوله سراً وعيباً في زمن مضى بات يعرض لنا بالصوت والصورة وصيد اللحظة ثم يقول لنا بالضبط: من أي البوابات القريبة يمكن لنا أن نستقبل كارثة (...)