الشيب أصلا هو بياض الشعر في سن متقدمة، لكن قد يشيب الفتى لسبب من الأسباب يختلف باختلاف العمر والمؤثرات التي يتعرض لها، وقد يبدأ بشعيرات بيضاء في الرأس تخطو على مهل وربما اشتعل الرأس شيبا بين عشية وضحاها فتثير تساؤلات كثيرة لا تجد إجابات (...)
زمن غريب عجيب تداخلت فيه المعايير وغابت فيه أو كادت كل القيم والموازين، وعمت الفوضى وطالت كثيرا من البلدان لتسيل الدماء أنهارا يستوي في ذلك المجرمون والأبرياء..!!
يا للهول! إلى أين يتجه العالم؟.. وأين العقلاء؟ ألا يوجد من الحكماء من يتصدى للفتنة (...)
في الثاني من نوفمبر عام 1917م أصدر بلفور البريطاني وعده المشؤوم الذي فيه أعطى «من لا يملك لمن لا يستحق» وطنا ليقيموا فيه دولة إسرائيل في فلسطين قلب العالم العربي فيشردوا أهلها وينتزعوا منهم أرض الآباء والأجداد ويتشرد أهلها ليتجرعوا غصص اللجوء (...)
ما أجمل أن يعود الإنسان إلى الماضي فيقلب أوراقه ويعيش معها وقتا ممتعا تتعانق فيه ذكريات الصبا فيعيش مع الأصدقاء والزملاء لحظات ممتعة غنية بما يملأ النفس حنينا للقاء وتطلعا لمعرفة أخبارهم السارة، ولا سيما أن الكثير قد حلقوا في عالم الإبداع وتسنموا (...)
هنيئا للمملكة العربية السعودية بيومها الوطني العظيم الذي يمثل مسيرة مظفرة لشعب عظيم بذل الغالي والنفيس ليحقق الوحدة والاستقلال ليتبوأ مكانة سامية بين الأمم ويبني دولة عظيمة يشار إليها بالبنان فتصبح غرة في جبين الزمان، وأنموذجا يحتذى به في كل (...)
هذا شأن عرفناه وألفناه، وأمر تعودناه، يتكرر كل عام ولا سيما في موسم تتقاطر فيه وفود الحجيج قادمة من كل فج عميق تعلو أصواتها بالتهليل والتكبير والدعاء أن يتقبل الله منهم صالح الأعمال وأن يعودوا لأوطانهم سالمين غانمين مع كل الشكر والتقدير لهذا البلد (...)
حقا ما أحوجنا في هذا الزمن الغريب العجيب الذي تتحكم فيه عصابات شتى تتباين أهواؤها وتتقاطع نواياها وتختلف مشاربها، لكنها تلتقي في الإساءة إلى الأمن والسلم العالميين وتقوض كل مرتكزات الرغبة في النهوض بالحياة نحو الأفضل، ما أحوجنا إلى الالتفات إلى (...)
على مدى خمسين عاما تعودت -متى وجدت فرصة- على أن أسافر إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة لأداء مناسك العمرة مشدودا بشوق دائم وحنين متواصل لأعيش هناك أياما تفوح بعبق التاريخ المشحون بعظمة الإسلام، وأسترجع ما حفلت به الرسالة المحمدية من إنجازات خالدة (...)
ينتابني من الحزن أقصاه ومن الأسى أقساه، لم لا؟ وقد فقدنا أخا عزيزا، مرحا، صاحب نكتة فريدة تبتسم لها كل الشفاه بل ويبلغ السرور بها غاية مداه.. إنه ناصر الذي أحببناه وبالود بادلناه، حتى أصبح معلما من معالم صحيفة «اليوم» واسما بارزا في قسم التصحيح، (...)
اجل إنها ليلى معشوقة قيس، هام بها حبا، فملكت عقله وقلبه وكل حواسه، فلا يستطيع نسيانها ولو للحظة واحدة، فلا يفارقه خيالها أبدا.. إنها تسكن فؤاده المتيم بها فغدت أيقونة للحب العذري العفيف الذي تسامى ليبلغ غاية الطهر والعفاف.
إنها ليلى العامرية عنوان (...)
لما كانت الفتنة سبب كل محنة على امتداد التاريخ منذ بدء الخليقة، أدركنا لمَ حذر الله سبحانه وتعالى منها مرارا وتكرارا في آيات بينات، لأنها أساس كل بلوى عانت منها البشرية وما زالت تكابدها، بل تضاعفت في هذا العصر بمسوغات وتبريرات ما أنزل الله بها من (...)
من المؤلم حقاً أن ما يشهده عالمنا العربي من فوضى عارمة أتت على الأخضر واليابس، لم تستثن شيئا على الإطلاق، فطالت البشر والشجر والحجر في ظاهرة غير مسبوقة تثير الدهشة والعجب وتملأ النفس بالألم والغضب.
لا يمكن أن تكون هذه الحال مجرد صدفة بل هي نتاج مخطط (...)
حقاً، إنه أمر غريب يثير الدهشة والعجب، وحالة تملأ النفوس بالحسرة والندم.. كم كنا نحلم أن يلتئم شمل العرب في كيان قوي له بأس يحسب حسابه كل الأمم.. لكن أن تصبح أرض العرب ملعبا تتبارى فيه وتتنافس قوى لا هم لها إلا مصالحها الخاصة، وليذهب ما عداها إلى (...)
«عكاظ» معلم بارز في تراثنا الخالد، وميدان للعطاء، وساحة لتنافس الخطباء والشعراء، يتوافدون عليها وكل واحد منهم حريص على أن يشارك بأفضل ما تجود به قريحته، وما وصلت إليه همته.
ظلت «عكاظ» سوقا رائجة وواحة خصبة للتألق وعنواناً يجسّد ما كان عليه العرب من (...)
قصيدة غرّاء تعكس مسيرة مظفّرة، امتدت أربعين عاما في حقل التعليم، لم يدخر شاعرنا خلالها جهداً، ولم يتوان أبداً عن بذل أقصى ما يستطيع، خدمة لما يضطلع به من مسؤولية جسيمة متمثلة في التربية والتعليم في بلد عربي، بادله حبا بحب وعطاء بعطاء، حتى تجذّر ذلك (...)
وداعاً، كلمة يخفق لها الجنان، ويهتز لها الوجدان، وتقشعر لها الأبدان، ولا يقوى على النطق بها اللسان.
وداعاً، لفظة تختزل أعواماً طوالاً من الود والإخاء والصدق والعطاء، والإخلاص والوفاء، في مسيرة الأحباب والأصدقاء.
جمعتنا مسيرة طويلة امتدت خمسة وأربعين (...)
كل حي يموت، هذه سنّة الله في خلقه، لاخلود في الدنيا لأحد مهما عظم شأنه، وعلت مكانته، ولكن الراحلين يتفاوتون، فمنهم من يظل عطاؤه خالداً واسمه عصياً على النسيان، يبقى نبراساً هادياً للأجيال.
وسميح القاسم أروع مثال لهؤلاء، بلغ الذروة في العطاء فاعتز به (...)
من المسلّمات أن حياة الإنسان مليئة بالذكريات العصية على النسيان والمحفورة في الذاكرة لتبقى نبعًا فياضًا يروي ظمأ الأجيال، وتتجدد معها اللقاءات في كل المناسبات؛ لتعمّق وتجذّر العلاقات فتظل حية في الذاكرة على الدوام.
وتتفاوت الذكريات وتتنوع، فقد تكون (...)
إذا كان الحقد والكراهية من لوازم الصهاينة وسمة من سماتهم البادية والخافية وخلق من أخلاقهم الجامحة ، فلا غرابة أن ذلك الحقد يطال البشر والشجر والحجر بلا استثناء فكلها مستهدفة .. يريدون أن يمحوا ويزيلوا كل شواهد التاريخ التي تؤكد أن هذا الوطن وهذه (...)
تعيش أمتنا العربية في القرن الحادي
والعشرين وهي تشكو الأميّة ، في الوقت الذى احتفلت فيه كثير من دول العالم بوداعها لآخر أمي فدفنت معه الأمية إلى غير رجعة- فهذا أمر يدعو للاستغراب ويثير الدهشة إلى أبعد حد. الأمة العربية التي بلغتها نزل القرآن الكريم (...)
تشتد المنافسة بين الحزبين الأمريكيين، الجمهوري والديموقراطي، وتبلغ ذروتها هذه الأيام في تصريحات وأقوال الرئيس الحالي أوباما ومنافسه رومني فكل منهما يحاول هزيمة الآخر وإقناع الناخب الأمريكي بسداد رأيه وحرصه على تقديم الأفضل وسط حيرة كبيرة من الشعب (...)
عالمنا العربي من أدناه إلى أقصاه يعيش حالة ربما غير مسبوقة، تتداخل فيها الأمور وتتشابك إلى الحد الذي أفقدنا القدرة على معرفة الحقيقة من الزيف، والصدق من الكذب، والنور من الظلام، بل الصديق من العدو.. عالم يموج بحوادث متسارعة تهب من كل اتجاه فأفقدتنا (...)
قالت العرب: "تمخّض الجبل فولد فارا".. وهذا المثل يصدق بشكل كبير على الحالة العربية الراهنة والتي كانت نتيجة للربيع العربي، وثمرة من ثماره وإن كانت من المرارة التي يمجها كل ذي ذوق سليم ويأباها العقلاء الذين عاشوا حياتهم يحلمون بالوحدة العربية، وتغنوا (...)
أي مجلس أمن هذا؟!، الذي لم يكن في يوم من الأيام إلا أداة في يد الدولة الأعظم وتحت سيطرتها توجّهه حيث تشاء وتفرض عليه ما تشاء..! وعليه السمع والقبول وإلا فسيف الفيتو مشرع مسلول في وجه كل من يخالف أو يخرج عن الطاعة..!
إن أمريكا ومن ورائها الغرب (...)