للبيئة تأثيرها الواضح في حياة الإنسان، خصوصاً إذا كان الإلتصاق بها مباشراً لا يفصل بينها وبينه انجازات الإنسان المادية. من ذلك علاقة الإنسان بالصحراء، والتي نجدها مجسدة في حياة الطوارق، الذين ينتشرون في الصحراء الكبرى بين حدود جمهورية مالي الشمالية (...)
يذهب مقال هلكوت حكيم، الذي حمل عنوان "ليست مشكلة الاقليات في بلادنا طوفانا بل هي دعوة لاعادة قراءة الذات" صفحة "افكار" 13/11/1998 عما كتبته رداً على مقال عبدالحميد البكوش حول حقوق الاقليات، يبدو محقاً في جانب مما يقول لو كان الهدف من النقاش هو تبرئة (...)
يذهب الكاتب محمد نورالدين افاية في مقاله "رهانات التعريب والافق الديموقراطي في المغرب العربي" صفحة افكار 8/10/1998 الى القول: "مسألة التعريب تهم المجتمعات المغاربية كلها وتطرح اسئلة فعلية على النخب السياسية والثقافية ولا تجد مقاربات ملائمة ومتوازنة (...)
من أول سطر في مقال عبدالحميد البكوش "لماذا نستنكر ظاهرة الأقليات وحقوقها في العالم العربي؟" صفحة أفكار 15/10/1998 يصدم الكاتب القارئ إذ يجزم "ان الجزائر بعد ثلاثين عاماً من الاستقلال تقدم على إصدار قانون يفرض استعمال اللغة العربية دون غيرها في جميع (...)
أخذت أسماء النساء عند العرب مدلولاً ثقافياً واجتماعياً منذ زمن بعيد، لجهة إنتقائها من البيئة أو لتعبيرها عن الافكار السائدة آنذاك. وإذا كان القرآن الكريم صور جزءا من نظرة الجاهليين الى المرأة عبر مسألة "الوأد"، فإن جانباً معاكساً لهذا التصور كان (...)
منذ قرون بدت حال "الحصار" كنتاج لرهان ثقافي، ولم تكن موقفاً سياسياً أو حتى تكتيكياً حربياً، ذلك لأن الثقافة العربية، البدوية منها والحضرية، اعتمدت الحصار كأسلوب لتغيير المواقع والقيم، وتجديد نمط العلاقات الاجتماعية، ومن ثم مثّلت في كل الحالات - (...)
تُذكر العلاقة بين المفكر شكيب أرسلان والسياسي مصالي الحاج، لكون العلاقات القائمة الآن بين المثقفين والسياسيين في عالمنا العربي لا تقوم على أساس تصحيح الرؤى أو مد الجسور من أجل تغيير الواقع السياسي والثقافي، أو إعادة النظر في المواقف السياسية، وإنما (...)
لطالما تحدث المفكر مالك بن نبي عن العالم الاسلامي معتبراً إياه محوراً يمتد من طنجة الى جاكرتا يواجه محاور اخرى. غير انه وهو يراهن عليه كان يعلل امراضه، والتي منها وربما اهمها ما سماه بالقابلية للاستعمار. فهل زالت تلك القابلية بعد ان تحررت كل الدول (...)
لا يزال أدب الأطفال في العالم العربي يسير وفق منهج الكتابات القديمة نفسه، مع أن أساليب التربية والحياة الاجتماعية عموماً تختلف من جيل إلى آخر، وهي في تطور مستمر.
وكان من المفروض أن تُطّور مناهج وأساليب الكتابة للطفل العربي عن السابق، لأنه يدرك في (...)
Benyoucef Ben Khedda
LAlgژrie a LIndژpendence - La Crise de 1962.
الجزائر حتى الاستقلال - أزمة 1962 .
Dahlab
1997
185 pages
الكتاب هذا لصاحبه السياسي الجزائري رئيس الحكومة الموقتة بن يوسف بن خدة، في ثلاثة فصول اهمها الفصل الاول وعنوانه: "الصراع بين (...)
مثّلت الكتابة عند العرب تعبيراً عن الذات وعن الطبقة، وتجسيداً لمواقف سياسية واجتماعية توزعت بين أهل الحكم ومن خالفهم سواء كانوا أفرداً أو جماعات، غير أنها في البداية كانت نوعية ولم تكن كمية، وقد يعود ذلك لكون العرب اعتمدوا على التعبير الشفوي أكثر من (...)
كلما حلت ذكرى الثورة الجزائرية، تحركت المشاعر نحو الإنجازات التي حققتها على صعيد الاستقلال، وتمّت محاكمتها من خلال مسيرة الدولة الوطنية، وبالطبع فإن هذا نوع من الإجحاف في حقها، ذلك لأن بناء الدولة يختلف تماماً عن العمل الثوري، الذي تدمر فيه كل (...)
برحيل زينب الغزالي الجبيلي - 3 آب أغسطس 2005 - يكون العمل النسوي في مصر والوطن العربي عموماً بل والعالم الإسلامي، قد طوى مرحلة من تاريخ بدأ في ثلاثينات القرن الفائت، وإذا ركزنا على مصر مثلاً فإننا نعتبر بدايتها هدى شعراوي، ونهايتها زينب الغزالي، (...)
خاض كثير من الكتاب في موضوع الصورة عند العرب وذهبوا إلى أن الحضارة العربية لم تبدع فناً يذكر في المجال التشخيصي - رسم الكائنات الحية - بما في ذلك الإنسان، وطغى عليها فن له طابعه الخاص أطلق عليه اسم"الفن الإسلامي"معتدين في ذلك بمسألة التحريم في (...)
يتصدر الحديث عن الإصلاحات في الوطن العربي باعتباره ممثلاً للعالم الإسلامي، سواء لجهة الضغط الخارجي أو المطالب الداخلية، الخطاب السياسي الرسمي، ويرتبط بخوف من رهن المستقبل على غرار ما حصل في العقود الخمسة الماضية، انطلاقاً من الشرعية التى حاولت (...)
افرزت الظروف السياسية والاجتماعية والثقافية لعالمنا الإسلامي مصطلحات ظهر فيها صراع قمة سياسية مع اخرى، من ابرزها مصطلح"اسلامي"، الذي ارتبط في عصرنا بالحركة الإسلامية باعتبارها جماعة من الناس تتبنى رفض سياسة فصل الدين عن الدولة او تطالب ? إن صدقت (...)
شاعت صناعة الطب بين اليهود والنصارى في الدولة الإسلامية بدءاً من الخلافة الأموية وحتى تاريخٍ متقدم. ولا يعني ذلك أن العرب لم يكونوا على علم بهذه الصناعة أو لم يعملوا بها، اذ أن هناك أسماء مهمة في التاريخ الجاهلي مثل الحارث بن كلدة الذي يروي عنه (...)
تعددت المراجع التي تناولت حياة الوزير يعقوب بن يوسف بن إبراهيم بن كلس أبو الفرج، الذي تولى الوزارة في عهد كافور الإخشيدي لما ظهر منه من نباهه وعلو همة، ثم صار وزيراً للعزيز. كان مولده في بغداد في أسرة يهودية، ويزعم أنه من نسل هارون بن عمران أخي موسى (...)
تماماً كما في لحظة ميلادها تشرين الثاني/ نوفمبر 1954 تبدو جبهة التحرير الوطني الجزائرية اليوم، تنظيماً فاعلاً ممتد الفضاء، ومتعدد العناصر ذات التكوين الأيديولوجي والغارقة في الرؤية الحزبية الأحادية الطابع والمنتهية عند أفق المصالح، وتلك حال معظم (...)
الحديث عن رواية الأديبة أحلام مستغانمي "ذاكرة الجسد" من ناحية تأليفها يثير الاشمئزاز، ويدعونا إلى التساؤل عن حال المثقفين حين يشنون حروبهم الداخلية بغية قتل أي أمل شعبي أو حتى رسمي في إعادة مد جسور بينهم وبين القراء؟ ذلك لأن الصدقية سابقة على (...)
لمواجهة الواقع بما فيه من انكسارات وهزائم، وضعف وعدم القدرة على مواجهة الغير يلجأ المسلمون الى طبع القرآن الكريم بشكل منمق وبأحجام مختلفة، وتوزيع شرائط دينية كثيراً ما تدعو الى التمسك بالفضائل والأخلاق والتخويف من اليوم الآخر، وذلك مطلوب احياناً، (...)
اذا كان القرآن الكريم بين لنا بما لا يدع مجالاً للشك ان الصيام فريضة مكتوبة علينا مثلما كتبت على أمم قبلنا، فإن السنة النبوية الشريفة بينت فضل الصيام وحكمه وأقسامه مثلما اكدت على شهر رمضان وأركانه. وباختصار فإنها قدمت لنا تفسيرات للصيام نحتاجها طول (...)
مئة عام مضت على نشر كتاب قاسم امين "تحرير المرأة" الذي قوبل وقت صدوره بنقاش واسع بين مؤيدين ورافضين، ولا يزال يثير الجدل حتى وقتنا هذا. وفي هذا المقال سنركز على الكتاب من منطلق موقعه في السياق التاريخي لبداية النهضة والارهاصات المصاحبة له والنتائج (...)
تبدو المرأة الجزائرية موجودة في كثير من مجالات الحياة العامة، غير أن نسبة وجودها تختلف من موقع الى آخر. ففي الوقت الحالي تشكل نسبة تقل عن 4 في المئة من مجموع 380 نائباً - العدد الإجمالي لأعضاء البرلمان - ولكننا نجدها تحظى بنسبة أعلى من ذلك بكثير في (...)
في الماضي ذهب العرب إلى تعريف السياسة بأنها القيام على شيء بما يصلحه، ومنها جاء الفعل يسوس، بمعنى الترويض. وضربوا لنا مثلاً بقولهم: "الولي يسوس رعيته". كما جاء ذلك في "لسان العرب" لابن منظور.
ويبدو أن حياتنا الحالية لا تخرج عن هذا المعنى، خصوصاً في (...)