لقد كانا الفيلسوفان كانط وشوبنهاور يرفضان ارتباط العلم بالعبقرية، ويقتصران أمرها على مجال الفن والفلسفة فقط. وذلك يعود على اتحاد غايتهما. وهي تفسير طبيعة العالم والوجود. يصلُ إليها الفنان من خلال الإدراك الحدسي، بينما الفيلسوف يقوم بصياغة هذا (...)
تبدو الكتابة كفسحةٍ لنا، عندما تضيق بنا الحياة. كما أنها تتصف علميًا بأنها أداة علاجية في تحسين الحالة النفسية. وما اتضح لنا في الأعمال الأدبية، بأن أعظم ما تمت كتابته وأصبح يحمل قيمة فنيّة عالية، كان في بادئ الأمر ليست سوى محاولة في الهروب من (...)
يتحول الإنسان إلى مجرد رقم في «الكوميديا الإنسانية» لبلزاك، كمحاولةٍ منه في تصوير الإخفاق الذي يلازم الإنسان، كما يعبّر د. فيصل درّاج بأن الإخفاق «هو المسافة بين ما رغب الإنسان به وما وصل إليه»، باعتبار أن الإخفاق لا يعرف المراتب (...)
الإبداع الوافر في لوحة غرنيكا لبيكاسو ناتج عن الوصف المحض لمعاناة الإنسان في ظلّ ما تعقبه الحرب من آلام لتتحول بعد ذلك إلى رمز عداء للعنف ودعوة صادقة للسلام. غرنيكا هي لوحة جدارية زيتية أحادية اللون، يبلغ عرضها 7.8 أمتار، وطولها 3.5 أمتار. وتنتمي (...)
تختلف الفلسفة عن الفن في تناول علاقة الإنسان بالواقع، والبحث في داخلها عما يلمس وجوديته. ولكن تختلف طرائق البحث بينهما؛ فبين تجريد الفيلسوف وتجسيد الفنان، تتضح الصورة. وعلى هذا النحو يكونان في داخل علاقة شديدة التأثير. كما تأثر الأديب العالمي نجيب (...)
أخذ الروائي بيتر هاندكه في قصته عن الموسيقى، بربط السرد بأفكارٍ تتوالد وتتنافى بلا انقطاع. كما كتب: «بما أنه لا يوجد شيء سوى الفكرة، فالفكرة هي كل ما أستطيع أن أخبرك عنه»،
كاتب كرّحال. الذي ارتحل لسنين بلا مأوى. كان يتساءل دائمًا ما الشيء الغريب (...)
اختلفنا في كل شيء، ولكن عند الفن اتفقنا جميعًا بأنه تعبيرنا عن الحياة، وعن استجابتنا لكل ما يحدث فيها، لكن الاختلاف الكامن في الفن، هو في تحديد غائية التعبير، يرى البعض أن الفن أداة لمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية وغيرهما، من أجل تطوير (...)
لطالما تساءلنا لماذا الشعر يتجذر بنا؟ ولماذا يصنّف دائمًا كأقرب الفنون للإنسان؟ أتى الفيلسوف الألماني هيجل ليؤكد لنا ذلك عندما قال "هو الفن المعبّر من باطن الروح"، هذا ما يدعوني إلى سؤالٍ آخر كيف استطاع الشعر أن يصل إلى بواطن أرواحنا من بين كل (...)
تناول المفكر المغربي سعيد ناشيد في كتابه التداوي بالفلسفة كلمة الحكمة، كونها ترجمان للكلمة اليونانية المتعارف عليها وهي الفلسفة التي تُعني محبة الحكمة، فالفيلسوف هو من يبحث لإيجاد الحكمة في كل شيء في القدرية، والمصير، والأخلاق، وغيرهم. إذ أن الحكمة (...)
للشر حديث يطول مع الكاتب محمد الشيباني في كتابه «الشر يتحدث»، ولكن الحديث يكمن في الذي يدفع المجرمين إلى ممارسة الشر تجاه الآخرين: الشعور، السلوك، العادة. لشد ما تكون الحالة الشعورية للمجرم هي ركيزة تاريخه الإجرامي التي لا ينفك عنها المحلل.
سعى (...)
كما أن لكل شيء تاريخ، فالقراءة أيضًا لها تاريخ، وتاريخها لا يتجزأ عن التاريخ الإنساني على هذه الأرض، فعلاقة القارئ بالكتاب الذي بين يديه، أبلغ ما يعتقد عنه الأغلبية. يذكر آلبرتو مانغويل قصة عن الكاتب الكفيف بورخيس الذي صاحبه لمدة عامين من أجل أن (...)
عندما أعلنت الأكاديمية السويدية فوز الأديب نجيب محفوظ بجائزة نوبل للآداب، أخذت الصحف وأجهزة الإعلام بترديد عبارات:
(الآن عبرنا إلى العالمية. ها هو ذا نجيب محفوظ الأديب العالمي)، مما جعل د. سعيد توفيق يتساءل: هل أن نجيب محفوظ لم يصبح أديباً عالمياً (...)
تختلف أشكال المعاناة التي تواجه الإنسان كالاكتئاب، وفقدان الشغف، والقلق المفرط، وغيرهم. تجعله يجرب مجموعة من الحلول التي لا تنتهي. لقد أخذ الكاتب صفحتين وأكثر يعرض فيهما مجموعة لا تحصى من الحلول التي يقدمها الخبراء لنا، مثل: زيارة معالج نفسي أو مرشد (...)
الكتاب من ترجمة ونشر أحمد أمين -
الأهلية للنشر والتوزيع- 2019.
يعود اسم اليابان للكلمة الصينية (جب - بن) التي معناها المكان الذي تشرق منه الشمس. كان يؤمن الياباني القديم بأنه من سلالة تعود لآلهة الشمس (أماتيراسو)، وأن عدد الجزائر التي تتألف منها (...)