بين الأرض والإنسان مخزن من الذكريات.. نعبر السنين أو هي تعبر بنا.. تمضي الأيام.. لكن تلك المخازن لا تبلى.. تُشرع لنا أبوابها كلما أيقظت فينا الأيام وجعاً خفت إيلامه وبردت حرارته وسكن في مكان ما من مواطن الوجع.. تمر وسط كم هائل من لوحات رسمتها أيامك (...)
** منذ أن أطل فجر التحرر العربي والاستقلال عن المستعمر وإن تنوع المستعمر واسمه وصفاته.. إلا أن سمومه واحدة وإن تفاوتت سميته... فقد ترك في جسد الأمة مديته وغرس في خاصرتها ما جعلها لا تبرأ من ألمها أبدا..
** كنا نردد بلاد العرب أوطاني من الشام (...)
وجوه كثيرة تقرئها السلام... حين تصافحك بصدق... تعانقك بمودة تفيض كلما أبصرتها عيناك. ووجوه تنقبض منها لأنها تخفي ما تبطنه وتظهر الوجه الآخر... الصدق لا يحتاج لبرهان وتدليل فالقلوب شواهد. والتدليس لا يخفي نفسه والتظاهر بالصدق والود قد يأخذ وقتاً لكنه (...)
** أنت تكتب.. لكن.. لمن تكون الكتابة؟.. وماهو مضمونها؟.. ما الهدف مما تكتب؟
* ليس مهما أن تكتب وفيما تكتب.. إن كنت تكتب لتحبير السطور.. أو تسويد الصفحات.. أو لتطريزها بما تشاء من الحروف والكلمات والجمل .. لكن المهم لي أنا كقارئ.. أن تكون الكتابة ذات (...)
مع كل إشراقة يوم... تستحضر أشياء وتحاول تناسي أشياء.. وعند حلول المساء تحضر كل الأشياء رغما عنك... شئت أم أبيت... الحاضرة في ذاكرتك أو الغائبة أو المغيّبة. لكنك وأنت تخطو وسط أماكن الذكريات.. تُحرك كل خطوة منك أشياء مدفونة.. توقظ فيك كل غافل، تستفز (...)
في ركن قصي من الوطن.... تستيقظ مدينتي الطرفيه وعلى عتبات بوابة الوطن يتبرعم الأمل وتتفق أزاهير انتظارها لتباشير الصباح... تتكئ على إضاءات أمسها... وإرثها وحضورها في حضرة الوطن.
** في كل صباح تتعانق فيها الوجوه... المستوطنة والقادمة في صورة تزهو (...)
* لأنك تعرفه المعرفة الحقة... لن تتفاجأ بتحولاته أو تبدلاته التي قد يفاجأ بها البعض ممن خُدع به... انخدع.. بألوان الزهو... طلاء (الصٍّفر) الذي كان يُغرر به.
* لأنك تعرفه المعرفة الحقة لا يضيرك تحولاته وتبدلاته أبدا.. ولا يهمك زهو ألوانه وزخرفة (...)
** قالوا (كلام الليل يمحوه النهار) والأصح (كلام الليل مدهون بزبدة) وحين نثرت الشمس الضوء ذاب الزبد.... وبان ما كان مكنونا.
** هكذا أنت.. ياصاحبي.. في الليل تكون أسداً... وفي الليل تلوذ كالحبارى... وما أكثر الحبارى والباشك..
** لن أنسى وإن نسيت أنت (...)
بين الأرض والإنسان مخزن من الذكريات.. نعبر السنين أو هي تعبر بنا.. تمضي الأيام.. لكن تلك المخازن لا تبلى.. تُشرع لنا أبوابها كلما أيقظت فينا الأيام وجعاً خفت إيلامه وبردت حرارته وسكن في مكان ما من مواطن الوجع..
تمر وسط كم هائل من لوحات رسمتها أيامك (...)
- تجد نفسك أسيراً مكبلاً بقيود فرضت عليك فرضخت لها واستسلمت وكأن لاحول لك ولاقوة وفي معظم الاحيان مُقيدا ومُتقيِِدا بما قُيدت به.
لاتقوى على نطق كلمة.. لا.. وفي احيان كثيرة تقيد انت نفسك بنفسك... بل وتلتزم بهذا القيد رغبة منك في الفكاك من تبعات تعرف (...)
- وتبقى البساطة هي سر تلك الراحة وزاد تلك الألفة وجسر الترابط وينابيع تلك اللحمة.
- كانت البساطة جامعة الكل.... ليس هناك غني بغنى اليوم الفاحش، ولا فقير بفقر اليوم المادي أو الروحي.... الكل فراشهم الأرض ولحافهم السماء، والقناعة مسكنهم والتكافل (...)
-حين لا تريد أن ترى إلا بعين واحدة وأن لا تسمع إلا بإذن واحدة. هل تستطيع قراءة المشهد؟ وهل بمقدورك تمييز الأصوات؟ أعتقد أن الحواس منقوصة!!
-حين يعلو صوتك فلن تسمع الآخر، وحين تغمض عينك لن ترى الصورة كاملة.
-أن تمارس حياتك الاعتيادية دون أن تخشى شيئا (...)
حين لا تريد أن ترى إلا بعين واحدة وأن لاتسمع إلا بأذن واحدة. هل تستطيع قراءة المشهد؟ وهل بمقدورك تمييز الأصوات؟ أعتقد أن الحواس منقوصه!!
حين يعلو صوتك فلن تسمع الآخر.. وحين تغمض عينك لن ترى الصورة كاملة.
أن تمارس حياتك الاعتياديه دون أن تخشى شيئا (...)
* أن توصف بأنها شرفة للحلم الجميل.. أو أن تنعت بصفة سوامة للدخان.. لا يعيبها في أن تكون أو لا تكون.. أو أنها في منأى عنهما.
* أن تكون قد جمعت إحدى الصفتين في زمن ما.. فلا يضيرها أو أن يغيضها في أن تجمعهما في الزمن الآتي... قد حملت أحلامها ورحلت... (...)
من الصعب أن تقرأ خصوصيات الناس أو تغوص داخل ذواتهم كي تتعرَّف أو أن تصل إلى حقائق مخفية أو هي تتوارى خلف صورة مُثلى قد تبدو لك، لكن الحقيقة تبقى بعيدة.. قد تكون الحقيقة هي ما تُقرئك إياه الصورة التي تراها كل صبح من خلال ما تراه.. تستطيع قراءة (...)
** تقف الكلمة في أغلب الأوقات عصية عليك والمفردة متمردة على لسانك تهرب منك كي لا تؤلمها حين تريد أن تصف وضعاً تراه وتعيشه وتعايشه وواقعاً يسقيك مرارة المراجعة والتردد على ردهات ومكاتب دوائر خدمية، تقف وكأنك تتسوَّل أو تتوسَّل المسؤول أو الموظف كي (...)
المدّعون
في أحيان كثيرة ترتمي في أحضان اليأس.. الاستسلام والتسليم لواقع فرض عليك أن تعطيه الراية البيضاء وتتنحى جانباً.. وأحياناً تتمرَّد على هذه الحال.. تنفر من هذا الواقع.. تركب الموج كي لا تسلم أو تستسلم. يزورك في لحظات من الاسترخاء إيحاء بأنّك (...)
لم تعد تعبأ بإلحاح الأسئلة ولا استفزازاتها ولم تعد تكترث للعابرين من حولها ولا تلك الوجوه التي تطل عليها كل صيف ولا تتفحص سحنات الوجوه أو قسماتها لم تعد تنصت للأصوات أو إيقاع خطوات الناس على طرقاتها.
* بين رقة الصيف وأنس لياليه وطلاوة أحاديث ليلة... (...)
** في كثير من الأحيان يحلو لنا التأمل.. إيقاف التفكير.. ويطيب لنا الخروج من روتين اليوم.. نخرج إلى فضاء رحب يعطينا القدرة أن نرسم لوحة الغد بكثير من النرجسية.. نعطيها من ألوان الطيف ما يجعلها تحملنا إلى فضاءات مغرقة في الرومانسية.. الإفراط في (...)
غُيَّاب !!
غُيَّاب. وإن حضر ممن يتباهون بالحضور.. لا يغيبون عن كل شاردة وواردة.. لا تفوتهم صغيرة ولا كبيرة إلا وكانوا ممن يصعّرون الخد ويقزمون القامة.. عندها يهنأون.. ترتاح نفسياتهم وترتخي أعصابهم وتتحلحل عقدهم وتنفرج أساريرهم.
* حين يغيب ممن يلفت (...)
يبدو أننا قد حولنا شهر رمضان الفضيل إلى شهر نتبارى فيه بالموائد وأصناف الأكل والحلويات وما دار في فلكها، وأصبح الرجال يتفنون في تصنيف الأكلات حتى أصبحوا ربات بيوت يجيدون الطبخ ويمدون الأكف في رهانات على أن تلك الطبخة أفضل من الطبخة الفلانية أو أن (...)