** منذ أن أطل فجر التحرر العربي والاستقلال عن المستعمر وإن تنوع المستعمر واسمه وصفاته.. إلا أن سمومه واحدة وإن تفاوتت سميته... فقد ترك في جسد الأمة مديته وغرس في خاصرتها ما جعلها لا تبرأ من ألمها أبدا.. ** كنا نردد بلاد العرب أوطاني من الشام لبغداد....... إلخ ** أيقظت فينا كل حماس.... وأشعلت في أرواحنا الانتماء العربي ودفقت في عروقنا الدم العربي... * من المصائب التي زرعها المستعمر في الوطن العربي انتزاع الثقة وبذر مكانها نبتة سرطانية تنهش في كل جزء منه.. ** مصائب الأمة العربية ليست وليدة اليوم فمنذ إشراقة فجر الاستقلال على البلاد العربية كان (سايكس بيكو) يترصدها بتقسيم وتقزيم وزرع بثور الفتن و(دمّل) ما أن يموت هنا يستنبت هناك. ** كانت آمالنا أن الأيام ستحل معضلة الأمة وستشرق شمس الثقة وبشائر الغد الذي يحمل رغد العيش على مساحة الوطن العربي من تطوان غربا وحتى المنامة شرقا... لكن ما أن تقال عثرة حتى نقع في حفرة... وما أن تردم الحفرة حتى يشاد سد وردم وكأن قدر الأمة أن تبقى رهينة الاختلاف والخلاف وخوف من مدية الأخ وسكين الجار... ** قد كانت أحلامنا أن نتجاوز كل العثرات والعقبات وأن يعاد للأمة قيمتها وحضورها وهيبتها... نبني على قادم الأيام الكثير من الآمال فما يجمعنا أكثر مما يفرقنا... لكن الأيام كانت حبلى بالمصائب الموقوتة... الغرب يخشى من توحدنا ووحدتنا.... فلم يغفل عن أي أمر قد يشكل عاملا مساعدا على تفرقنا وتمزقنا.. وشتاتنا الذي أضعفنا وأوصل الأمة إلى ما وصلت إليه من ضعف وهوان وتشرذم. ** الغرب ما يفرقه كان أكثر مما يجمعهم فلا لغة ولا دين ولا عرق لكن الأهداف جمعتهم والفت فيما بينهم وشيدوا جسور الثقة فكان الاتحاد الأوروبي الذي هو أقوى من جامعتنا العربية التي هي صورة لهزال البلدان العربية وضعفها.. فهي لا تملك إلا عبارات التنديد والشجب والاستنكار. ** لتأتي طامة من نوع سرطاني أشد وهي تسليم قياداتها بقضها وقضيضها للآخر بدءا من بشار الأسد وليس انتهاء ب(نوري المالكي) عميل إيران ليحول العراق الأشم إلى ساحة لإيران الصفوية تمهيدا للتصفية الطائفية والانقضاض على أهل السنة من إخوتنا في العراق... ليسهل على إيران تحقيق الهلال الشيعي بدءا من قم مرورا ببغداد ودمشق وصولا إلى بيروت... هكذا تخطط الصفوية وسدنة قم ومشرعيها ومراجعها... ولنا في فتوى السيستاني ما يقطع كل الشكوك ويزيل ما التبس علينا.... ونحن نتفرج... ليمضي عميل إيران في قذف الآخرين بتهمه وعفانته.. فما صنعته وحاكته يده يتهم به المملكة ويجعل منها داعم وممول للإرهاب... هزيل أيها (العميل)... فأنت لم تكن يوما عراقيا وعربيا وإن حملت أجنتها ولم تكن وطنيا ولا قوميا عربيا وإن تشربت من شرابها... فأنت صفوي الدم والعرق والهوى والهدف... فكيف تتقول وتقول وأنت من دفق سمه وكشر بأنياب الطائفية ويصف من تعول عليها الأمة قاطبة الخير في لمّ الشتات وجمع الشمل.... لتأتي أنت وتنعتها بصفتك وفعلك. ** المملكة أكبر من أن تلصق بها ما تدعيه وما يملى عليك من أسيادك سدنة قم والنجف.... عطاءها وصدقها ونبضها وإخلاصها للأمة قاطبة سطره التاريخ لها والحقائق لا تطمسها أنت بلوكك الكلام وعجن الجمل... فأنت أجبن من أن تواجه.. أن تحتمي بصفويتك وتستقوي بها على أمتك إن كنت عربيا في الأصل وإن كنت أشك في ذلك.