ما أقسى الترحال على النفس؛ وما أوجع الغربة وهي تنأى بنا بعيداً حيث ينتظرنا ذاك
المصير!
كعادة الغرباء أحمل حقائبي المتعبة مثلي وأمضي وسط وجوه غريبة، قلما تهديك ابتسامتها!
حتى أحلامك الوردية تصادر وسط الانتظار المميت وضجيج المطار والأختام الزرقاء التي (...)
في جدة تحديداً عروس البحر الأحمر كثير من المطاعم لا تراعي حق النظافة وتحيط بها القاذورات من كلِّ جانب، ويديرها بعض العمالة (مثل الأفغان، وغيرهم)، وقد شكي إليّ أن هناك باعثاً حقيقياً على انتشار هذه الحشرات الطائرة والزاحفة مما تسببت في ضرر الكثير من (...)
ها أنا أسير، وسط ضباب من الأقنعة وجوه مبتسمة تختفي تحتها أزياء براقة، وأقف في منتصف الطريق تحيط بي الحيرة من كل الجهات!
فالمحبة خدعة، فهذه الأرواح يقيمون شخصك بما تحمل من مال، وتناسوا الفكر والثقافة والتعليم والخلق غدت أرواحاً ترتدي أشباحاً.
ها أنا (...)
* إذا كانت شهرة رامبو بإشراقاته، وتلويحات كافافي، وزيتون لوركا في رسوماته، فإن شهرة عدنان الصايغ تكمن في معاناته وتجاربه، التي عاشها؛ فهو شاعر من بلاد الرافدين (الكوفة)!
* شاعر تلاحقه بعض النصال، والإشاعات، شاعر يتسكع في أصقاع السويد متأبطاً منفاه (...)
في زمنٍ كثرت فيه الأوجاع والأسقام، كان لا بد من وجود دواء لكل هذه الأمراض، خصوصاً ونحن نعيش في الألفية الثالثة، عصر التقدم، ثورة الصناعة بكلِ أنواعها، والتنافس في علوم التكنولوجيا، أصبح الداء يزداد مع التقدم والتطور وظهرت أمراض غريبة، بل لم يُسمع (...)
كتب الدكتور محيي الدين مستو طرحاً في مجلة مرآة الفكر والثقافة عن واقع القراءة والمعرفة في أمتنا، وذكر في طرحه (أن كلمة اقرأ بقيت على الشفاه واختفت من الواقع الملموس وصار كل شيء في حياة الأمة أغلى من الكتاب، وخيّم على الأمة ليل طال ظلامه، واشتد سواده (...)
في الشوارع الدمشقية القديمة حيث تمتد أسواقها، ألمحها.. امرأة طاعنة في السن ضريرة، تأتي كل يوم من مكان قصي تحمل في يدها صرة متواضعة تحوي أدوات بسيطة متواضعة تفترش إحدى زوايا الطريق، وتبيع ما قدر لها، تأبى أن تأخذ حسنة أو صدقة.! رغم حاجتها إلا أن (...)
حملت جسدي الواهن الذي دفعته بكل قواي، واستلقيت فوق سرير أبيض.. لحظات وجاءت ممرضة تمشي بثقل شديد.
ممسكة بيدها حزاماً من المطاط وربطته بقوة فوق معصمي!!
وأدخلت إبرتها عنوة في أحد أوردتي، رغم الألم الذي اعتراني إلا إني أظهرت الشجاعة على الأقل (...)
رغبة أكيدة تدفعني لأن أشرع النوافذ التي تطل على أشجار السرو العالية توقظ الكون بما فيه.
مدينة بعيدة فوق هضبة جبل بطبيعتها الخلابة تحرض الربيع على تلوين وجه الشتاء الشاحب، أزهار البنفسج.
فراشات تحلق حولي ذات ألوان أخاذة، زهر الخشاش والقسموس اللذان (...)
ما أصعب الفراق على النفس وما أوجعه؛ وحتى هذه اللحظة لم أتمالك نفسي في بث بعض ما اختلج به صدري من ألم.
مازلت استرجع اللحظات القليلة التي جمعتني بك يا صغيرتي جنى؛ يا ابنة أختي يوم كنت أداعب روحك، وأنفاسك العذبة النقيّة.
وها هو القلم يقف عاجزاً، أمام (...)
ربما الصدفة أردت أن ألتقي بفئة بل هم ليسوا فئة شريحة تناسوا هذه المحطة الصغيرة العابرة التي يقتسمون فيها الطعام والشراب والهواء.!
ثم يذهب أحدهم قبل الآخر، ويبقى ذكرى، ولا يعلم إن كانت حسنة أم سيئة!
والغريب أنهم جميعاً يلهثون، حتى الرمق الأخير، (...)
لا أعلم كيف انتابتني مشاعر مختلطة، عندما نما إلى مسمعي عن تلك الشرذمة المخربة التي لم تتوقف عن أعمالها الهوجاء، وما تنقله لي هو أنها فئة ضالة تعيث الفساد والتخريب في البلاد!
ومن المؤسف أنهم من أبناء هذا الوطن، الذين أضلهم الشيطان وتمادوا بأفعالهم (...)
كان علينا نحن كأمة الإسلام والحضارة أن نتريث وألا نقع في المحظور والخطأ وإلا كيف نعد أنفسنا بأننا خير أمة أخرجت للناس؟
حقيقة كيف يستطيع قلمي أن يصور تلك الأمة التي لها تاريخ حضاري قديم وهي ترتقي وتتبع تعاليم الإسلام بحذافيرها؟ أما آن الوقت حتى نراجع (...)
كثيرون منا يتوقون لمعانقة الأمان ذاك المعنى الذي لا يُرى، ولكنه يُحس، ويشعر به المرء لمجرد إحساس ينتابه، إن الإحساس بهذه الكلمة الصغيرة المعنى تشعرك بأنك ملكت العالم بأسره، واستطعت أن تتخطى الحواجز المنيعة فهو بمثابة جواز سفر نفسي يحلق بك أينما تريد (...)
مما لا شكك فيه أن رقي الأمم وحضارتها يعتمد على ثقافة الفرد وما يمارس من قيم ومبادئ يعود نفعها على مجتمعه الصغير أولاً، ومن ثم على المجتمع الذي يعيش فيه فيؤثر فيه ويتأثر به..!
ومن الخطوات الايجابية الهامة نهوض التعليم بأوسع مجالاته في دولتنا، ولا (...)
مازلنا عاجزين عن تربية أبناء هذا الجيل الذين هم حلمنا وبنينا آمالاً عريضة لنصنع منهم في المستقبل رجالاً أقوياء قادرين على تحمل المسؤولية.. وكانت أضغاث أحلام..!
ما يحدث على مسرح أرضنا لهو أكبر جريمة تقترف في حق وطننا.!
وأصبح أبناؤنا رهينة أعمال تخريب (...)
ربما بحت أصواتنا, وجفت أحبار أقلامنا, وذهبت نداءاتنا أدراج الرياح.. ولم نجد من يستمع شكوانا.!
فالموضوع الذي طرحته مراراً كان غيري قد تطرق إليه أكثر.. وخاصة عندما يتعلق بالتعليم في جامعتنا وتتجدد الشكوى المريرة والأنين, ولكن هذه المرة من قسم طلاب (...)
ما زال حال مدينتنا الحالمة جدة كما هي، إذ أخذت المطبات تكثر في أغلب شوارعها.
وإذا سلمنا أنها وضعت حتى تحد من سرعة المتهورين في بعض الأحياء التي تكثر فيها المدارس والمستشفيات فليس من المعقول أن نجدها في كل الأحياء.
والكثرة بدؤوا يتضررون لأنها تفسد (...)
ما زال حال مدينتنا الحالمة جدة كما هي، إذ أخذت المطبات تكثر في أغلب شوارعها.
وإذا سلمنا أنها وضعت حتى تحد من سرعة المتهورين في بعض الأحياء التي تكثر فيها المدارس والمستشفيات فليس من المعقول أن نجدها في كل الأحياء.
والكثرة بدؤوا يتضررون لأنها تفسد (...)
كان لابد لنا من وقفة مع أنفسنا لنحاسبها على ما فعلناه في العام المنصرم.. ومراجعة أخطائنا والتدقيق فيها.!
وانطوت صفحة تلك الأيام.. وها هو يعانقنا عام جديد لنقف على عتباته ونحن مهيأون فيما سنقدمه من زرع وحصاد جاد مثمر، يعود علينا بالفائدة (...)
قرأت في صحيفة الجزيرة مقالة للأستاذ مندل القباع (كيف ننمي في الطفل عادة القراءة؟). وبيَّن الكاتب الأسلوب المتبع في تعويد الطفل منذ الصغر على ممارسة القراءة وتشجيعه عليها.
وحتى تصبح القراءة عادة محببة على نفسه لا بد من تهيئة المكان الهادئ، فالجو (...)
نلهث كثيراً.. ولا نتوقف.. واذا وقفنا فإننا نعود مرة أخرى لنلهث ولا نفتر حتى يسدل الستار علينا.!
هي الحياة بايقاعها المتسارع. الذي لا يتوقف ومع بزوغ شمس كل يوم نحمل آمالا.. ولكن أحياناً يتحقق منها اليسير، الآخر يرحل مثل وميض ضوء خبأ في لحظات.!
كل (...)
من البدهي ان الوالدين حريصان على ظهور أنجالهما وهم على قدر جيد من التربية يتحلون بخلق وقيم فاضلة، إلا ان ذلك يتطلب معرفة الوالدين أسلوب التربية والتقويم السليم فلا مبالغة إيجاباً أو سلباً لا تدليل ولا قسوة مفرطة، فلا الدلال أنتج شخصيات مستقيمة ناضجة (...)
كلما زادت معطيات الحياة العصرية صاحبها زيادة في التعقيد وتقلص في بساطة الحياة ورتابتها الأمر الذي يجر معه منغصات ترفع منسوب الضغط النفسي وتكالب المتطلبات المادية وبالتالي تولد مشكلات ومشاحنات عائلية يكون الزوج وسيطاً فيها بين والدته وزوجته أو زوجته (...)
قرأت طرحاً للأخت تالة سلمان بعنوان «قلة القراءة بسبب رداءة المقروء»، في مجلة اليمامة بتاريخ 21 ديسمبر 2002م، وقد عرضت الكاتبة طرحها للموضوع بطريقة هادفة، وقدمت للكاتب عدة نصائح حملتها من بلاد العم سام كما أخبرت، وقد اقتنت مجموعة كتب مختلفة من مكتبات (...)