ما زال حال مدينتنا الحالمة جدة كما هي، إذ أخذت المطبات تكثر في أغلب شوارعها. وإذا سلمنا أنها وضعت حتى تحد من سرعة المتهورين في بعض الأحياء التي تكثر فيها المدارس والمستشفيات فليس من المعقول أن نجدها في كل الأحياء. والكثرة بدؤوا يتضررون لأنها تفسد إطارات السيارة ولأن وضعها مبالغ فيه لحد تشويه الشارع العام. هذا جانب، أما الجانب الآخر فهو الحفريات والنتوءات التي كثرت بل وتفاقمت بطريقة ملفتة للنظر خاصة في الشوارع العامة، ونعلم مسبقاً أن الحفريات ما هي إلا نتاج لهطول أمطار أو عدم صيانتها مما يؤدي إلى تشوهات واضحة المعالم في الطرق العمومية. وأعلم حرص المهندس عبد الله المعلمي على إظهار مدينة خلابة مثل جدة بمظهر حسن لا يقل عن نظيراتها الأخر.! ولكن ألا تستحق هذه المدينة التي تستلقي بروعتها على جانب البحر الأحمر أن نوليها عنايتنا وحرصنا عليها.! فالأمر يتطلب حلاً عاجلاً، فكلما أهمل ترميم النتوءات والحفريات فيها ازداد الأمر سوءاً ليس تشويهاً للمنظر العام، وإنما للأضرار التي تسببها، خاصة في موسم هطول المطر. مما يؤدي لربكة حركة السير العامة التي ينجم عنها مشاكل وربما حوادث كثيرة. نأمل من البلدية تدارك شوارع مدينتنا، ومعالجة الأمر وعدم إهمال مدينة ساحرة، بحاجة إلى لمسات تجميلية، حتى نعيد إليها نضارتها وجمالها وجاذبيتها.! مرفأ: متى ما حلمنا بالجمال فذاك بداية تحقيقه.