مازلنا عاجزين عن تربية أبناء هذا الجيل الذين هم حلمنا وبنينا آمالاً عريضة لنصنع منهم في المستقبل رجالاً أقوياء قادرين على تحمل المسؤولية.. وكانت أضغاث أحلام..! ما يحدث على مسرح أرضنا لهو أكبر جريمة تقترف في حق وطننا.! وأصبح أبناؤنا رهينة أعمال تخريب وتدمير، ووقع أغلب هؤلاء ضعاف النفوس تحت وطأة العنف.. وأخذوا يمارسون أعمالهم الهوج بلا عقل أو تفكير، وهذا دليل واضح على غياب الوعي الثقافي.. وتبني أفكار هدامة الغرض منها نشر جرثومة الإرهاب في الوطن.! ولنا أن ندرك المسؤولية الكبرى في ذلك وهي التأسيس منذ الصغر، لأننا لم نغرس في نفوسنا أبنائنا حب الوطن والانتماء إليه.! أين الإشادة بالوطنية التي لابد من غرسها في نفوسهم؟ إن المسؤولية الكبرى تعود على البيت والمدرسة معاً والمجتمع!. لقد أصبح قراصنة الإرهاب يحاربون وطننا ويخربون، ويمارسون فيه أعمال العنف شتى بلا رادع أو ضمير، ويقتلون الأنفس البريئة بغير حق ويقلقون أمننا واستقرارنا ويثيرون الرعب والفزع، ومرد ذلك هو الانسلاخ الكلي عن العقيدة وتبني معتقدات غربية هدامة، كما أن الانفتاح الذي نراه ونسمعه ماهو إلا سبيل لإخراج نماذج إرهابية متطرفة.! وبلادنا تتعرض لقلقلات ومؤثرات فكرية تُغذَى بها عقول شبابنا وهي جميعها معاول هدم وأساليب غزو استعماري.! إن الأمر جلل في حق وطننا.. وهؤلاء الأبرياء الذين يقتلون كل يوم من رجالات ونحن بحاجة إلى تكاتف للعمل على إيقاف ذاك النزيف الحاقد، كما أن جميع وسائل الإعلام مسؤولة عما يحدث إذ أتاحت لهم بناء أفكار هدامة وشحذت اهتمامها لغرس الانتقام في تلك النفوس القابلة للتشكل.! إن الفئة المخربة التي تثير الشغب وتروع الأبرياء لهي بحاجة إلى توجيه وإدراك ووعي وإعادة إلى حظيرة الإسلام وبث الأهداف، التي تهذب الخلق وتوجهه إلى الطريق الصحيح؛ وتوجيه الطاقات المهدرة التي لم تجد متنفساً إلا في أعمال الشغب والتخريب على كل ما ينفعهم، ويضر بالوطن الغالي. إن الفئة التي تسعى في الخراب هي من ضحايا أعداء الاستقرار الذين يسعون لبث الفساد في الأرض وهي فئة بغت في الأرض. إن موضوع الترويع والعنف الذي يمارس على ساحة أرض الوطن أكبر من أن ترصده أقلام أو صور، وما هو إلا عمل إرهابي تمارسه فئة ضالة مضلة حادت عن الطريق القويم.. ولم ترتدع ولم تخش الله، لإقلاق أمن الوطن والإضرار به، نسأل الله العظيم أن يهدي هؤلاء ويجنب البلاد بلاءهم وعبثهم إنه سميع مجيب.! مرفأ: لست أنا من رُبي على أرضك. وشرب ماءك. ومشى على ترابك وتفيأ بظلك. أعيدني كما كنت صغيراً هذبني.. حتى لا أخطئ في حقك. وطني أنت يا كل الأوطان.