بأبيات درويش الأبدية، فتحتُ بوابة السؤال الوجودي «من أنا؟» في حوار مفتوح ضمن ورشة عمل قدمتها للبرنامج الثقافي المصاحب لمعرض جدة الدولي للكتاب 2023، لأوخز بها عقل الإنسان المُستعد للتفكير والراغب في العيش بجودة عالية، والساعي في الطريق من أجل الوصول (...)
عندما قرأت مقالة الشاعر العراقي عارف الساعدي «محمد رضا نصرالله.. المؤسسة الفردية في الزمن الشحيح» بجريدة «الرياض» 22 مارس 2021م، والتي تحدث فيها عن اصطحاب صديقه الشاعر جاسم الصحيح له في معرض الكتاب ببغداد 2018 ليتعرف على المثقف الكبير محمد رضا الله، (...)
أجيءُ
على غفلةٍ من أنايّ
نفحةٌ مُجرّدةٌ
تتقفّى رائحةَ الهوى
في مساراتِ العاشقين
وتمشطُ أرصفةَ الانتظارِ
وتعدُّ العابرين
من مخرجِ الرعشةِ الأولى.
قضى الليلُ،
مُلوّحًا بالضوءِ، والنجمُ طالعٌ
يرفُ لي النسيمَ،
على منأى من الحُلمِ،
أسيرُ ورؤيايّ؛
صاحبتي، (...)
يموت الإنسان ولا يبقى منه سوى الأثر، هكذا استقبلت جموع الناس نبأ رحيل الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، لتأخذهم اللحظة في رحلة سريعة لأعمال هذا الفنان الكوميدي. «درب الزلق» وصراع الإنسان البسيط من أجل تأمين الحياة والوقوف بمحاذاة التُجار الكِبار. (...)
حاجز الخوف، الرهبة، الحيرة، الشك أو أي مجهول آخر، يعيق حركة الإنسان ويعرقل فهمه ويضطرب بفكره وشعوره، فيقف عاجزا قبل القفز على الحواجز أو المبادرة بملامستها واكتشاف ما يليها ويختبئ خلفها، هنا يمكننا قول: «الإنسان عدو ما يجهله»! وفي هذه السطور (...)
هل جرَّبت أن تُخرس شخصاً يتحدث عن قيمة عليا؟ صرخت في وجهه، أو وضعت يدك على فمه بكل أدب واحترام، قائلاً: اخرس أرجوك؟!
هل أصيب العالم حولنا بتخمة التنظير الفارغ؟ أسمع كثيرين يرددون مصطلحات، ومعاني قيِّمة، وفي الحقيقة لا يمكننا إحصاء عدد الحسابات (...)
استكمالاً لمقالنا السابق عن أمنيات التغيير؛ يرى بعضهم أن التغيير مفهوم رومانسي، لاسيما إذا ارتبط بتغيير المعاني والقيم العليا، ففي ظل واقع يحارب – بشكلٍ خفي – التعاملات المنضبطة والمستقيمة، يبقى الممسكون على مبادئهم عُرضة للتهديد والاستسلام. كما أن (...)
تقول الكاتبة بثينة العيسى في مقدمة الطبعة العربية لكتاب «لماذا نكتب؟»: نأمل أن يساعدك هذا الكتاب -عزيزنا الكاتب العربي- في الارتحال داخل غابة الكتابة ببهجة أكثر، وألم أقل، لأننا نؤمن بأن النزعة التعبيرية الخلاقة، متمثلة في الكتابة الإبداعية خصوصا، (...)
بعد انتهاء التجربة، تأتي مرحلة التقييم، هكذا تنتهي سنة 2015 بكل ما حملت من أحداث على جميع الأصعدة الشخصية والمجتمعية والوطنية والدولية، فتلك هي حقول متعددة تمر عبرها التجارب الفردية والجماعية. لن نعيد سرد الأوضاع التي مر بها العالم خلال هذه السنة، (...)
بعد أن هاتفت المطعم ذات صباح، حملت محفظتي وذهبت مشياً، كان الطريق يحتاج إلى عشر دقائق فقط، بينما قضيته في عشرين دقيقة..
كنت أخشى أن تصدمني سيارة أثناء السير المتأني، ذلك لأنني كنت شاردة الذهن، أنظر بعيني للسيارات المارة، وبعقلي لما خلف حركة (...)
المفارقة بين المثالية والواقعية تبدو جلية نظرياً وعملياً. فمن منظور الدعوة إلى المثالية، يذهب الرأي إلى إظهار قوى الخير لدى الفرد، باعتباره خيِّراً بطبيعته الإنسانية، وتُركز هذه الدعوة على صقل الذات لجعلها أنموذجاً نزيهاً استناداً على فكرة: قدرة (...)
لاشك أن المرحلة التي يمر بها المجتمع السعودي تحديدا، تُعد من الفترات الحرجة جدا والعصية على الهضم سريعا. فليس من السهل أن تتمخض كافة الحقول؛ الفكرية والدينية والسياسية والاجتماعية؛ لتُفجر ثقافة جديدة، تُغير نمط الحياة وأساليب التواصل وشكل العلاقات (...)
10 محرم 1436ه؛ تاريخُ ارتبط بحدث سقوط شهداء الدالوة بالأحساء – شرق السعودية. فقد كانت تلك العملية بمنزلة إطلاق صفارة البداية باستهداف قرية وادعة في مدينة الأحساء، المعروفة بتاريخها الفاخر في التعايش بين المكونات. وعلى إثر ذلك الحدث، قدمت الأحساء (...)
يتأرجح مفهوم مصطلح «المثقف العربي»، الذي يشير غالباً إلى عدة أوجه؛ فقد يُعبِّر عن الأكاديمي المتعلم، الذي غَزُرت حصيلته المعرفية في مجالٍ ما، أو المفكر الكاتب؛ الذي يجوب بأفكاره عبر الأوراق، أو رجل الدين؛ الذي تفقَّه في العلوم الدينية، وحصل على (...)
أيها النائم على شاطئ البحر، حُقَّ لك أن تحتضن التراب، وتدير وجهك عن العالم، ترقد بسلام، لا تستجيب إلى نداءاتٍ، لا تدري كيف يرتد صداها، والتحف يا طفلي المكنون بالماء، واشرب الموت هادئاً هانئاً، وارتفع للسماء.
عندما فاض الدمار، انتفض الحب في أرجاء (...)
على الرغم من كل ما تبذله المرأة والرجل، الداعم لها، إلا أن وضعها لايزال متأخراً عن ركب التطور السريع، فالمرأة العربية متأخرة جداً ليس فقط عن الرجل، بل حتى عن المرأة الغربية، وربما لا مجال للمقارنة بينهما، لماذا يا ترى؟ ألم تكن البداية لكلتيهما ظالمة (...)
لم يقتصر تأثير العولمة على الشعوب النامية فقط، فالعالم الغربي نال نصيبه من ذلك التأثير؛ الأمر الذي دعا إلى الاعتراف الفعلي بقضية الإسلام والمسلمين في أوروبا؛ لا سيما بعد توالي الهجرات العربية والإسلامية، فقد كان «ميثاق مسلمي أوروبا» 2008 أحد أشكال (...)
عن الصراع، كتب الدكتور نعمان عبدالرزاق السامرائي: «ظلت القيادة الصينية تتصارع حول طريقة توزيع الثروة لمدة تجاوزت نصف قرن، مات على إثرها أُناس بينما سقط آخرون، ثم اكتشفت، القيادة، أن لا وجود لثروة، وأن الصراع كان عبثاً». وهنا يثار سؤالٌ لعامة الناس؛ (...)
«وفي يوم العيد نلبس الجديد؛ وبأغلى وأرقى العطور نتطْيب، نصلي صلاة العيد في المسجد، ونصافح كل من نقابله ونبتسم للبائع ورجل الأمن وسائق السيارة الواقف في الإشارة، وما ننسى العيدية؛ وقُبلة رأس الأحبة، وعناق العائدين من السفر، وتوزيع الشوكولاتة والقهوة (...)
أكدت الحوادث الإرهابية التي حدثت في الدالوة بالأحساء، والقديح في القطيف؛ والعنود في الدمام (ظهر أمس) أن العمليات الإرهابية مستمرة، وتتمدد، فبعد سقوط 8 شهداء، و28 جريحاً في «الدالوة» إثر إطلاق رصاص، تصاعد الحدث في مسجد الإمام علي بالقديح، ليسفر عن 21 (...)
تتصاعد الأصوات المنددة بقضايا الإنسان العالمية كالسلام والنزاهة والحرية، وتبقى العلاقة طردية كلما استفحل الفساد زاد الحديث عن النزاهة، وكلما عاثت الحروب في الشعوب اشتغل الإنسان بمواضيع السلام، وكلما قُيد واستعبد الإنسان نهضت حركات تطالب بالحرية! (...)
يفرّق بعض الفلاسفة بين معنى الوحدة والعزلة، ويعتبرون أن الأولى؛ غاية النقاء، والصفاء، للوصول إلى عالمٍ حر، بينما العزلة؛ تعني انعزال الإنسان عن الآخرين، بسبب فقده، وخسارته قيمة معيّنة، قد تكون شخصاً، أو كتاباً، أو مالاً، أو نجاحاً، أو أي شيء ضروري (...)
في مقالي السابق «الناجحون، هل تحتضنهم أسرهم؟»، الذي نُشر في هذه الصحيفة السبت الماضي الموافق 14/ 3/ 2015م، استوقفتني تعليقات عدة، ودفعتني لأطرق الموضوع مرة أخرى، فقد أشار أغلبية القراء الشباب إلى خلل في نظام الأسرة الداخلي، الذي لا يظهر على السطح في (...)