فتاة في الثامنة عشرة من حياتها تشغل وظيفة رئيسة معمل للزجاج بجدة الجديدة، تكتب لشقيقها ببلدة «الوئام» وهي تبعد عن مكة 160 كيلو مترًا - الكتاب الآتي:
عزيزي مسعد!
أكتب لك هذا وقد مرّت بي ذكرى أجدادنا الذين كانوا يعيشون في سنة 1340 - 1350 أعني في منتصف (...)
لم ينكر أحد في العالم العربي من طبقة المتعلمين والمثقفين ما بذله أصحاب المطبعة الكاثوليكية، والآباء اليسوعيون في لبنان من جهود جبارة في خدمة اللغة العربية، وهذه كتبهم المتداولة تنطق بهذه الحقيقة المشهورة في أكثر بلاد الشرق. وقد أخرجت هذه المطبعة - (...)
إعجابي بالكتبة العصريين (أو الكرام الكاتبين) يكاد يكون منحصرا في ولي الدين يكن، والمنفلوطي، وأمين الريحاني والعقاد، والآنسة مي، وشكيب أرسلان، وسليم عبدالأحد الكتبة الأحرار، وهؤلاء بعد أعضاء الرابطة القلمية (جبران - نعيمة - عريضة أبي ماضي... إلخ)، (...)
نحيا -نحن الشرقيين- على هذا النظام الدائمي في غالب عناصرنا وأدوارنا:
- نولد لنتربى لنعمل ما نشتهي
- ونعيش لنأكل لندفع الموت
ونموت لأن حياتنا تمت وانتهت
ولكن يحيا الغربيون على نظام آخر دائمي في كل عناصرهم وأدوارهم:
- يولدون ليتعلموا كل مفيد
- ويعيشون (...)
بحث مهم كان من واجبنا أن نتناوله بأقلامنا، فعليه ربما يكون مدار حياتنا العمومية، ومدار حياة الأفراد. حاجتنا إلى اللغات.
شديدة هي حاجتنا إلى اللغات الأجنبية عمومها، وشديدة إلى حد محسوس حاجتنا إلى لغات الغرب.
الغرب المستعمر الملتهم الذي يطمح ببصره إلى (...)
الليل
أيها الليل يا منجم ذهب الأفكار الشاردة
أيها الليل يا مجموعة أنات البائسين
أيها الليل يا عاصر سلاف الفكر وساقي خمور البيان
أيها الليل يا موقد جمرات الحب في أفئدة العشاق
أيها الليل
سامرتك أيها الليل، منعزلا في غرفتي، متوسدا طرف مكتبي قابضا على (...)
الحياة العصرية هي كما يقول عنها الكثير الأكثر من الكتاب، ليست في التمتع بالمواد الجتمانية فحسب. بل هي حياة مزدوجة من ذلك ومن صبغ الفكر الإنساني بصباغ الآراء الصحيحة المنقحة التي اكتشفها العلم الحديث أو أنتجتها الآداب الراقية. وكانت ثمرة من ثمرات (...)
اطرحوا سويعة تلك الأقلام؟
واطرحوا سويعة تلك الصحائف؟
وتعالوا معي.
تعالوا معي لنتمشى على بر الحقيقة وفي وادي الصراحة العميق وتحت أشعة الشمس المحرقة، التي لا يبقى هناك تحتها شيء من الصحائف الفارغة والأقلام العوجاء.
تعالوا معي.
ها قد وصلنا إلى محل (...)
تعلّمت دروسا بسيطة جدا من الإنشاء، إبان صغري، مع ما كنت أتعلمه في المدرسة من بقية الدروس الأخرى.
نعم، أقول بسيطة بكل ما في كلمة البساطة من معنى، لأنها ما كانت تسمح لي تلك الدروس بإعطاء أفكار مستقلة في الأدب أو السياسة أو الاجتماع، نتيجة الإنشاء، ولا (...)
بلغت ميزانية بعض المشروعات الضخمة التي ستبرز الى الوجود هذا العام خمسين مليونا من الريالات وهو اعظم مبلغ ينفق حتى الآن للإصلاحات في هذه البلاد جملة واحدة ولو سارت الحكومة على هذا الطريق في كل سنة وقدمت للأمة مشروعات حية كهذه لغدت بلادنا في عديد من (...)
لا تترك القيادة الليبية ولا العقيد معمر القذافي مناسبة سياسية او لقاء شعبياً من دون تأكيد التوجهات المتخذة في "مؤتمر الشعب العام" البرلمان الاخير الذي عقد في مدينة سرت، معقل القذافي، والتي تصب جميعها في قناة تحرير الاقتصاد والانفتاح السياسي، مع (...)
فتح الانتصار الانتخابي الكبير الذي حققه حزب العمال الجدد الباب امام التوقعات. وهي توقعات متضاربة ينبع تضاربها من طبيعة الانتصار، بل من طبيعة السياسة التي اتبعها العمال خلال سنواتهم الاربع الماضية في 10 دواننغ ستريت.
فاذا كان من المسلّم به ان (...)
قبل ثلاثة أشهر ونصف الشهر، وبالتحديد في 15 تموز يوليو الماضي، كشف النقاب عن وثيقة سرية إسرائيلية تحدد توقعات الدولة العبرية وتوجهاتها في حال غياب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
الوثيقة، التي وضعتها وزارة الخارجية ووقعت في خمس صفحات، توقعّت إنهيار (...)
تتساقط هذه الأيام، كأوراق الخريف، "الأدلة" الأميركية - البريطانية على امتلاك نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين أسلحة دمار شامل، وهو المبرر الذي قدمه الرئيس جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير سبباً رئيسياً لشن الحرب العام الماضي. بالأمس (...)
لو أن أحداً وضع ما يحدث في العراق اليوم في سيناريو قبل الحرب لقيل انه متشائم بما فيه الكفاية وانه يشك في النيات الاميركية لإقامة ديموقراطية حقيقية في العراق تنعكس تغييرات ديموقراطية في المنطقة. لكن النتيجة التي توصل إليها الاميركيون أخيراً حسب (...)
النجف لغة هو المكان الذي لا يعلوه الماء، وللمدينة أسماء أخرى ومنها الغري البناء الجميل الجيد العمارة والمشهد مجمع الخلق ومحتشدهم.
وتاريخياً كانت النجف منتزهاً للساسانيين وحلفائهم المناذرة ومن بعدهم لورثتهم العباسيين. ودينياً هي قبل الاسلام منزل (...)
"إنه دفرسوار شاروني جديد، ولكن هذه المرة في أوروبا".
هكذا وصف ديبلوماسي أوروبي رفيع في بروكسيل، القنبلة الديبلوماسية - السياسية الكبيرة التي فجرّها شارون عندما حث يهود فرنسا على الهجرة، بحجة ان اللاسامية في دولة الحرية والاخاء والمساواة "باتت وحشية (...)
أقام العالم وأقعده، وتصدر نشرات الأخبار وصفحات الصحف الأولى، وانهالت التصريحات من كل حدب وصوب حول قضيته، من طرابلس في شمال لبنان حيث منزل أهله، الى بيروت، الى واشنطن، وصولاً الى قاعدة الطيران العسكرية الأميركية في كوانتيكو - فيرجينيا.
إنه العريف في (...)
(1320 - 1400ه)
محمد بن حسن بن قاسم عواد.
ولد في مدينة جدة عام 1320ه.
- التعليم:
تعلَّم القراءة والكتابة وحفظ القرآن بأحد الكتاتيب، كما تعلَّم الخط على يد أحد أصدقاء والده.
ثم تلقى تعليمه في مدرسة الفلاح بجدة، وحصل منها على شهادة الثانوية.
- الأعمال (...)
أين هو أسامة بن لادن بعد مرور أكثر من عامين على أحداث 11 أيلول سبتمبر 2001؟ هل تبخر أو هاجر إلى "كوكب" آخر على رغم إعلان العالم أنه العدو الأول الذي تتهافت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية على القبض عليه، حياً أو ميتاً؟
أسئلة يطرحها المواطن العادي (...)
أثارت تفاعلات فضيحة نشر صور تعذيب المعتقلين العراقيين في سجن ابو غريب على أيدي الجنود الأميركيين، الكثير من الامتعاض والاستنكار والادانة الدولية. وبقدر ما شكلت تلك الممارسات انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي والمسؤوليات المترتبة على دول (...)
شكلت التطورات الميدانية التي شهدها العراق، منذ بداية الشهر الجاري، انتكاسة واضحة لمسار الاستراتيجية الأميركية في العراق. وبعدما كانت القوات الأميركية تتحرك في بلد لا تجد من ينازعها فيه السلطة ولا النفوذ، وجدت نفسها في أسابيع قليلة في مواجهة وضع نشأ (...)
اكد راجي عبدو المسؤول السابق في "القوات اللبنانية" ان الديبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين احتجزوا في لبنان في صيف 1982، ابان الاجتياح الاسرائيلي، قتلوا بعد ساعات من احتجازهم مشيرا الى انه اشرف على ارسالهم الى "المجلس الحربي" في الكرنتينا في بيروت (...)
يحمل اعضاء الجماعات المسلحة الجزائرية أسماء حركية و"جهادية" غالباً لتمويه السلطات الأمنية، ولعدم تمكينها من التعرف على هويتهم الحقيقية بعد لجوئهم الى الجبال، ويختار "الأمراء" منهم كنية ابنائهم، وان كان بعضهم يحمل هذه الألقاب "الأبوية" وهم عازبون، (...)
لم يكن المخرج الإيطالي، جيلو بونتيكورفو، ليتصور أن فيلمه الأشهر "معركة الجزائر"، الذي عرف رواجاً عالمياً منقطع النظير، عند عرضه في الصالات، في العام 1965، سيعود إلى الواجهة مجدداً، بعد قرابة أربعين عاماً، من خلال عرض خاص جداً. والأغرب أن المكان الذي (...)