القانون قانون الحياة، قانون المجتمع هو المعيار الحقيقي لقيمة الأشياء، وحين يخبرك أحدهم أن أشياءك قيّمة وعظيمة ولكنها لا تساوي ريالاً فاعلم أنه كاذب!. تنظر للثقافة في مجتمعنا فتجدهم يمجدونها ويرسمونها منارة من منارات الحضارة. ليس من مهمة الكاتب أو (...)
أنت ثور الحراثة والبقرة الحلوب، أنت وقود حياة غيرك ممن تظن أنهم يعنونك وتعنيهم وهم في النهاية كائنات مستقلة قد تتركك وترحل أنت أو هي في أي لحظة. أنت ترس من تروس محرك الكون الذي يدور ويدور ليعمل هذا العالم وحين يشيب الترس وتتساقط أسنانه سيخلعه (...)
حين تقرأ التاريخ تقرأه وأنت تنظر له كنتاج بشري ويعنيك فيه الشخصيات أكثر مما يعنيك فيه أي شيء آخر وهذا عائد لنظرتنا إلى التاريخ على أنه «نتاج البشر». الحتمية المادية للتاريخ تكلم عنها ماركس ولكنه كان متطرفا حتى قال زميله إنجيلز، إن اختراع فكرة الزواج (...)
ليس هناك قانون يثبت لك أنك تعيش في الجانب الآمن من الحياة لكن هناك قانون فردي يتعلق بكل إنسان على حدة. الفلّاح البسيط يرى أنه يعيش حالة خلاص شخصي ناجحة!. السياسي المجرم يعتقد أنه يعيش حالة خلاص شخصي ناجحة ولو قتل نصف الكوكب!. الصراع الحقيقي ليس بين (...)
نجتر أنفسنا كل يوم، نفس الأحزان، نفس الأحلام، ونفس الحماقات أيضاً. نعيش في «عزلة شعورية« تفقدنا معنى الزمن والحركة فحتى أكثر الناس اجتهادا في عمله تجده يعيش في ذات العزلة فعمله صار روتينا ميتا لا علاقة له بالزمن والحركة!. يسألك صديقك كم عمرك يافلان (...)
تنظر في وجوه الملأ فلا ترى إلا وجوها كوجوه كفار قريش في مسلسلات رمضان وهم يضحكون حول المائدة ببلاهة وجشع وينادون: أين «النبيز» أيتها «القارية»!. تنظر للإعلام فلا ترى إلا وجه أبي دلامة مهرج البلاط، فيضيق بك المكان والزمان ذرعا فتهرب إلى الفضاء (...)
يستهويني ككل الناس أن أدلي بآراء سياسية في تغريداتي أو في حياتي اليومية. وككل الناس أيضا أجزم أحيانا أن كلامي يقين لا ريب فيه!. في الحقيقة، السياسة تشبه أن تكون قضية جنائية تحكمها البراهين و الحيثيات والتفاصيل الخفية، أكثر مما تحكمها التكهنات (...)
من تجربتي الطويلة مع «طلب الكمال»، الكمال في المثالية، الكمال في الوعي، الكمال في تقمص الشعارات والمبادئ والكمال في كل شيء يُعد من محاسن الأمور، توصلت لنتيجة مؤسفة لكنها هي الحقيقة، وهي أن الحلول ليست إلا «أنصاف الحلول». كانت الحلول قريبة من الكمال (...)
لأن الحياة الواقعية التي نعيشها على مستوى الفعل المباشر لا تعدو كونها حياة ميكانيكية باردة تهمش الجزء الأهم فينا وهو الجزء الإنساني العقلي العاطفي وتطلب منا فقط أن نلعب دور البقرة الحلوب أو ثور الحراثة!. نحن نغرد لأننا نخشى فقر التجربة في هذه (...)
لم يعد لدينا وقت لنقرأ كتاباً، بل لم تعد لدينا رغبة في ذلك، ربما لأننا في السابق كنا نقرأ لأنها كانت الوسيلة الوحيدة لحشو فراغنا البليد لا أكثر، حتى جاء العالم الافتراضي فمنحناه شيكاً على بياض نسرف فيه في هدر أنفسنا!. لم تعد للمعرفة قيمة كتلك التي (...)
لا شك أن النظرية الشيوعية من منحى عقدي وإنساني مخالفة جداً للصواب، ومع الأسف فإن النظر إلى ذلك فقط قد حرم كثيراً من الشعوب العربية بالذات فرصة استيعاب المناحي الأخرى في الشيوعية، وأخص بالذكر المنحى الاقتصادي.
حين تكلم ماركس عما يسمى «قوة العمل» بدا (...)
كل إنسان بداخله شعور قوي يوحي له أن لديه أفكاراً وأحاسيس خاصة ليست لدى الآخرين يريد أن يخرجها ويتحدث عنها، وأنا شخصياً لدي قناعة أن لكل روح بصمة معقدة وفريدة من الأفكار والمشاعر تشبه الخطوط الموجودة في بصمة الإصبع تخص كل إنسان بذاته. هذا الكم الهائل (...)
التغيير فكرة مخيفة لا شك في ذلك، حتى الخطأ حين يكون مستمرا باستقرار سيكون مطمئنا أكثر من الصواب المرتبط بتغيير تحوم حوله شبهات الفشل، تماما كحال المريض بالرهاب الاجتماعي!. المجتمع يشبه الفرد كثيرا فهو يخشى المقارنة مع الآخرين لأنه يخشى ألا ينال (...)
الحب أن تتنازل عن نفسك لشخص ما مقابل أن يثمن فعلا ذلك الشخص تنازلك بتنازل مثله. ليس للحب معايير أو مقاييس يمكن تحقيقها لا حسيا ولا معنويا، لكنّ هناك شعورا داخليا ينمو بمفرده تلقائيا يوحي لك أن الآخر يريد أن يقول لك بكل شكل وبكل لغة وبكل إيحاء «أنا (...)
الألم النفسي ليس إلا منتج من منتجات التضاد داخل الروح البشرية. حين كانت الحياة بسيطة لم يكن الإنسان يعاني كما يعاني اليوم، فقديماً كان يعاني جسدياً بسبب الأمراض ومشقة الحياة على مستوى الجسد لكنه كان يعيش حالة صفاء نفسي و كانت لديه عقيدة راسخة تجاه (...)