منذ أشهر وهو يواجه الموت بضراوة، مرة أو اثنتين كل أسبوع، لكنه في تلك الليلة وجد نفسه يحتال عليه، بمساعدة غير متوقعة من الأشياء المحيطة به والقريبة منه.
لطالما شعر بأن الموت كائن يتنفس ويتحرك ويخترق إسمنت السقوف والجدران وبلاط الغرفة، ويطلق رائحة (...)
منذ أشهر وهو يواجه الموت بضراوة، مرة أو اثنتين كل أسبوع، لكنه في تلك الليلة وجد نفسه يحتال عليه، بمساعدة غير متوقعة من الأشياء المحيطة به والقريبة منه.
لطالما شعر بأن الموت كائن يتنفس ويتحرك ويخترق إسمنت السقوف والجدران وبلاط الغرفة، ويطلق رائحة (...)
الحلاق الذي اعتدت الذهاب إليه في صغري، كان يتمسك بعطلته الأسبوعية ويقدسها، ويعد يوم الاثنين من كل أسبوع يوماً مقدساً، وحقاً غير قابل للتنازل حتى لو جاءه رئيس مخفر الشرطة الذي اعتبرناه أهم شخص في حينا.
لم يكن رئيس المخفر هو الوحيد الذي يملك السلطة (...)
الحلاق الذي اعتدت الذهاب إليه في صغري، كان يتمسك بعطلته الأسبوعية ويقدسها، ويعد يوم الاثنين من كل أسبوع يوماً مقدساً، وحقاً غير قابل للتنازل حتى لو جاءه رئيس مخفر الشرطة الذي اعتبرناه أهم شخص في حينا.
لم يكن رئيس المخفر هو الوحيد الذي يملك السلطة في (...)
ابتسامة
أشجار السرو صامتة وربما متواطئة. وجه السماء لا يدعو الى البهجة.
رأيته مقبلاً باتجاهي: كان يبتسم!
عبثت في رأسي فكرة ما، لكنني سرعان ما انقبضت، كعادتي حين تهرب الأفكار من رأسي.
حاولت التعرف إلى ملامحه فلم أفلح:
رجل يسير نحوي، ويبتسم!
عادت (...)
على رغم انني استطيع التعرف إلى ما يدور في خلده، من طريق اللحن الذي يعزفه كل ليلة على أوتار عوده، الا انني ذلك المساء، لم أتمكن من كشف ما يجول في رأسه ذي الزاويتين الحادتين من الأعلى.
كان اللحن مبللاً بالحزن والوداع. على الأصح، كان أقرب إلى الوداع (...)
أعرف لماذا ضاق صدري بتلك النبتة التي تحدت وحدتي واقتحمت حياتي، واعرف لماذا ساءت علاقتي بها الى ذلك الحد المشين!
لكن قبل ذلك، لا بد لي من أن أبرئ صديقي الودود، الذي أحضرها لي بمناسبة شفائي من مرضي. فهو ليس مسؤولاً عما حدث بيننا، وأنا لم أضق بها بسبب (...)
الإعلان الذي نشر في ثلاث صحف، تضمن تهانئ يقدمها عدد من الناس لرجل اسمه "سمير الأزهري" بمناسبة ما حدث يوم الخميس الماضي، من دون أي ذكر لتفاصيل أخرى يمكن ان تضيء للقارئ أو تعينه على فهم لغز الخميس الذي بدا لي مضبباً مثيراً للحفيظة.استوقفني الإعلان.
إذ (...)